وزراء مال الاتحاد الأوروبي يفشلون في الاتفاق على خطة لمواجهة كورونا
آخر تحديث GMT11:30:49
 العرب اليوم -

"المركزي" يطالب بـ1.5 تريليون يورو للتصدي للأزمة الاقتصادية

وزراء مال الاتحاد الأوروبي يفشلون في الاتفاق على خطة لمواجهة "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزراء مال الاتحاد الأوروبي يفشلون في الاتفاق على خطة لمواجهة "كورونا"

مجموعة اليورو
لندن - العرب اليوم

لم ينجح وزراء المال الأوروبيون في التوصل إلى اتفاق بعد ليلة طويلة من المباحثات حول خطة إنعاش بعد تفشي فيروس "كورونا المستجد"، إذ لا تزال دول الشمال معارضة لدول الجنوب التي تدعو إلى جهد مالي غير مسبوق في صيغة ديون مشتركة.

بينما قال مسؤولون لـ"رويترز" إن البنك المركزي الأوروبي أبلغ وزراء مالية منطقة اليورو بأن التكتل قد يحتاج إلى تدابير مالية بقيمة تصل إلى 1.5 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار) للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء فيروس "كورونا".

وأحجم متحدث باسم البنك عن التعليق.

وأضاف المسؤولون أن مفوضية الاتحاد الأوروبي قالت خلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن اقتصاد التكتل قد ينكمش بما يقدّر بـ10% هذا العام، لكن لا يزال الوزراء منقسمين بخصوص كيفية دعم الاقتصاد وأخفقوا في الاتفاق على نص مشترك.

وأعلن ماريو سينتيو، رئيس مجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لقد تقرر تعليق المحادثات الأربعاء، على أن تُستأنف الخميس... في طريقنا إلى وضع اتفاق لكننا لم نصل إليه بعد". وأضاف: "يبقى هدفي هو ذاته: شبكة أمان أوروبية قوية لمواجهة تداعيات كوفيد - 19 (لحماية العمال والشركات والدول) والشروع في خطة إنعاش واسعة".

ورأى موقع "ماركت ووتش" الاقتصادي أن فشل التوصل لاتفاق حول سبل مواجهة "كورونا" يعكس حجم الخلافات بين أعضاء الكتلة الأوروبية بشأن كيفية تقاسم التكلفة الاقتصادية الباهظة لأزمة تفشي "كورونا" في مختلف أنحاء القارة العجوز التي أصبحت بؤرة انتشار المرض عالميًا.

ويرتكز أول رد اقتصادي أوروبي على ثلاثة محاور يبدو أنها كانت تحظى مبدئيًا بموافقة الوزراء، تشمل قروضًا بقيمة 240 مليار يورو من صندوق خطة إنقاذ منطقة اليورو، وصندوق ضمان للشركات، ودعم البطالة الجزئية. لكن إيطاليا -الدولة الأكثر تضررًا من الوباء (17127 وفاة)- ودول أخرى في منطقة اليورو تطالب أيضًا بإنشاء "أداة" تسمح للدول الـ19 التي تبنت العملة الموحدة باللجوء إلى الاقتراض المشترك، على شكل سندات "كورونا بوند". ومن بين هذه الدول، إسبانيا وفرنسا واليونان ومالطا ولوكسمبورغ وآيرلندا، حسب مصادر متطابقة.

وقال المسؤولون الذين شاركوا في الاجتماع، الذي انتهى أمس (الأربعاء)، دون اتفاق بعد محادثات استمرت 16 ساعة، إن ألمانيا وهولندا ودول أخرى بشمال أوروبا كانت مستعدة لدعم إجراءات للاتحاد الأوروبي بقيمة 500 مليار يورو.

وأضافوا أن دعم الاتحاد سيعزز إجراءات وطنية، لكن الجهد المالي الكلي قد لا يكون كافيًا لتلبية مجمل الاحتياجات المالية. وذكر المسؤولون أن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا قالت إن تمويل الجهد الأوروبي للتعامل مع الأزمة يجب أن يزيد كثيرًا على تريليون يورو هذا العام، وهو ما يتفق مع تقدير البنك المركزي الأوروبي للاحتياجات المالية بما يتراوح بين تريليون و1.5 تريليون. وأضافوا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق وهو ما يرجع بالأساس إلى معارضة من هولندا وإيطاليا.

وتريد إيطاليا اتفاقًا أكثر طموحًا مع إشارات أوضح لإصدار دين مشترك في المستقبل، بينما تضغط هولندا من أجل وضع شروط لأي خط ائتمان يقدمه الاتحاد للدول التي تحتاج إليه.

وبدلًا من مناقشة دين مشترك فرضي، تفضل دول شمال أوروبا حاليًا التركيز على الأدوات الموجودة للتصدي للصدمة الاقتصادية، خصوصًا آلية الاستقرار الأوروبي المزودة بـ410 مليارات يورو.

وتم إنشاء صندوق آلية الاستقرار الأوروبي في عام 2012 خلال أزمة الديون في منطقة اليورو لمساعدة الدول التي تفقد القدرة على الاقتراض من الأسواق العالمية. ويمنح الصندوق القروض إلى دولة تواجه صعوبة تصل إلى 2% من ناتجها المحلي الإجمالي، لقاء مقابل محدد أكثر من المعتاد... وترى روما أن هذا الصندوق "غير مناسب" بتاتًا.

ومن المتوقع أن يقوم بنك الاستثمار الأوروبي بإنشاء صندوق ضمان أوروبي، لكن يجب التباحث حول حجمه. وهو يقترح، من جهته، منحه 25 مليار يورو، من خلال كفالة تقدمها الدول الأعضاء، من أجل تخصيص نحو 200 مليار يورو إضافية للشركات.

كما من المنتظر أن يصادق الوزراء على خطة المفوضية الأوروبية الهادفة إلى إنشاء أداة لضمان منح نحو 100 مليار يورو للخطط الوطنية للبطالة الجزئية التي تفاقمت جراء الوباء. وفي مرحلة لاحقة يجب رفع المقترحات إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي.

وكان قادة دول الاتحاد قد منحوا وزراء المالية مهلة أسبوعين من أجل وضع أطر اتفاق حول حزمة تدابير اقتصادية تخفف من حجم الأضرار الناجمة عن "كورونا" تنتهى صلاحيتها الخميس.

ويأمل وزراء المالية الأوروبيون بلورة خطة دعم توفر نحو نصف تريليون يورو لإنقاذ الاقتصادات وتوفير سيولة نقدية للشركات المنكوبة ودعم الحكومات الأوروبية التي تواجه صعوبات مالية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

البنك المركزي الأوروبي يطلق برنامجا بـ750 مليار دولار لدعم الاقتصاد

كريستين لاجارد يعلن أن "كورونا" يُمثل خطرًا جديدًا على التوقعات الاقتصادية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء مال الاتحاد الأوروبي يفشلون في الاتفاق على خطة لمواجهة كورونا وزراء مال الاتحاد الأوروبي يفشلون في الاتفاق على خطة لمواجهة كورونا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab