خبراء اقتصاديون يؤكدون أن الموازنة نصف السنوية عملت على تحسن الإيرادات
آخر تحديث GMT17:18:18
 العرب اليوم -

النفقات تقلصت بنسبة 2 في المئة جراء ترشيد الإنفاق والمصروفات

خبراء اقتصاديون يؤكدون أن الموازنة نصف السنوية عملت على تحسن الإيرادات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء اقتصاديون يؤكدون أن الموازنة نصف السنوية عملت على تحسن الإيرادات

وزارة المالية السعودية
الرياض ــ العرب اليوم

أكد اقتصاديون أن الموازنة نصف السنوية المعلنة بداية الأسبوع عملت على تحسن الإيرادات للمملكة العربية السعودية، إضافة إلى خفض العجز وتقليصه بواقع 51 في المئة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، مشيرين إلى أن النفقات تقلصت في الموازنة نصف السنوية لعام 2017 بقدر 2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2016، كما شهدت الموازنة ارتفاعاً في الإيرادات بلغت نسبتها 29 في المئة.

وقال رئيس مركز "جواثا الاستشاري لتطوير الأعمال" الدكتور إحسان بوحليقة لـ"الحياة": الموازنة نصف السنوية المعلنة تميزت بتحسن في الإيرادات بشكل ملاحظ، إذ وصلت معدلات الزيادة في الإيرادات إلى 29 في المئة، إضافة إلى تحسين واضح في ترشيد الإنفاق والمصروفات. منوهاً إلى أن الموازنة أوضحت نمواً في الإيرادات غير النفطية، والتي زادت بواقع 100 بليون ريال، ما يعزز التعويل على هذا النوع من الإيرادات، إضافة إلى الإيرادات النفطية، والتي سجلت 103 بلايين ريال.

واستطرد بالقول: الإنفاق الفعلي بحسب الموازنة نصف السنوية أكد من خلال الأرقام المعلنة وجود انضباط في الصرف، إذ قدر بـ380 بليون ريال، أي بنحو 34 في المئة مما كان مقدراً، وهذا بخلاف ما تعودنا عليه، إذ جرت العادة أن يزيد الإنفاق الفعلي على ما هو مقدر بواقع يزيد على 20 في المئة، في حين أن ترشيد الإنفاق أسهم في انخفاض بقدر 3 في المئة. وأشار بوحليقة إلى أن تطبيق برنامج التوازن المالي 2020 يسهم في تنمية الإيرادات غير النفطية من جهة، ومن جهة أخرى ضبط الإنفاق، لاسيما الإنفاق رأس المالي والذي يؤدي إلى توسع النمو الاقتصادي، والذي يعد مطلب رؤية 2030.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين لـ"الحياة": أظهرت أرقام الموازنة للربع الثاني من العام الحالي تحسناً مستمراً في المالية العامة، بخاصة في جانب الإيرادات غير النفطية، وتحقيق كفاءة الإنفاق وربطه بالإنجاز بما يساعد على استثمار الأموال المنفقة في وقتها وتحويلها إلى مشاريع من دون تأخير، وبما يساعد على مساهمتها بدعم الاقتصاد الكلي.

وأضاف: نسبة الإنفاق من الموازنة المعتمدة بلغت 47 في المئة تقريباً، ويرجع ذلك بحسب تصريحات الوزارة إلى منهج المواءمة بين الإنفاق والإنجاز الذي تنتهجه الوزارة. وقال: على رغم ذلك إلا أن حجم الإنفاق الكلي انخفض بنسبة 2 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وهذا يؤكد استمرار نهج ضبط الإنفاق الحكومي لخفض العجز، وعلى رغم أهمية هذا التوجه إلا أن الموازنة بين ضبط الإنفاق وحاجة الاقتصاد يجب أن تكون حاضرة دائمة، كي لا يتسبب ضبط الإنفاق بالتأثير السلبي في الاقتصاد، فإيجابية خفض العجز قد تختفي، بسبب سلبية الاقتصاد وكلفة برامج إنعاشه مستقبلاً.

ويرى البوعينين أن من المؤشرات الجيدة في الموازنة نصف السنوية ارتفاع مجمل الإيرادات بنسبة 29 في المئة في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالنصف الأول من عام 2016. ‏منوهاً إلى أن إجمالي الإيرادات ارتفع في الربع الثاني للموازنة للعام الحالي بنسبة ٦ في المئة مقارنة بالربع الثاني للعام ٢٠١٦. وزاد: ما تجب الإشارة إليه هو ارتفاع الإيرادات غير النفطية في الربع الثاني بنسبة 39 في المئة، إذ عُوض الانخفاض النسبي للإيرادات النفطية مقارنة بإيرادات الربع الأول. منوهاً إلى أن إعلان موازنة النصف الأول من عام 2017 التي شملت خفض العجز في الربع الثاني للعام 2017 بنسبة 20 في المئة، مقارنة بالعجز المسجل بالربع المماثل من العام ‏الماضي أمر جيد ولا شك، ويؤكد الخفض التدريجي للوصول إلى السيطرة المالية بحلول العام 2020. مشيراً إلى أنه قد يشكل ارتفاع الدين العام من 316,580 بليون ريال سعودي إلى 341,387 بليوناً ضغطاً على المالية، بخاصة في ما يتعلق بخدمة الدين العام وإمكان زيادة كلفتها في حال استمرار رفع أسعار الفائدة مستقبلاً، ما يستوجب استشراف المستقبل والنظر بعين حصيفة في ما يتعلق بالديون السيادية.

وقال: من خلال طرح وزارة المالية الإعلامي نجد نبرة الزهو في قدرتها على تغطية إصداراتها بسهولة، وهذا أمر يعكس ثقة الأسواق بالمملكة ولا شك، إلا أن التوسع في الاستدانة يفترض أن يكون مؤشراً سلبياً لا إيجابي، إلا أن يرتبط بمشاريع منتجة قادرة على سداد تلك الديون وخدمتها في الوقت نفسه. وأعتقد أن السيطرة على العجز من دون السماح بتضخم الدين العام تجب أن تكون هدفاً للحكومة. كما أن التركيز على سندات الدولار في الأسواق العالمية أفضل من صكوك الريال في السوق المحلية، لضمان الحؤول دون تجفيف السيولة المحلية، ما ينعكس سلباً على قدرة القطاعات المالية التمويلية وارتفاع تكاليف الإقراض على القطاع الخاص. وأضاف: يمكن النظر للأرقام المعلنة على أنها إشارة واضحة لنجاح الإصلاحات المالية التي يقوم بها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ووزارة المالية، وهو أمر يبعث على التفاؤل بنجاح الإصلاحات الهيكلية الكلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاديون يؤكدون أن الموازنة نصف السنوية عملت على تحسن الإيرادات خبراء اقتصاديون يؤكدون أن الموازنة نصف السنوية عملت على تحسن الإيرادات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab