خبراء سويسريون يؤكدون أن الأزمات الدولية لا تستطيع زحزحة أسواق النفط
آخر تحديث GMT07:24:18
 العرب اليوم -

أوضحوا أن القلق الحقيقي من الشح والنقص في العروض

خبراء سويسريون يؤكدون أن الأزمات الدولية لا تستطيع زحزحة أسواق النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء سويسريون يؤكدون أن الأزمات الدولية لا تستطيع زحزحة أسواق النفط

النفط الخام
زيورخ _ العرب اليوم

أزمات دولية، حروب، هجمات انتحارية! مع ذلك، يفيد خبراء سويسريون بأن لا شيء أضحى قادرًا على "زحزحة" الأسواق المالية في العالم، وعلى غرار مؤشرات الأسهم المالية التي تتابع انتعاشها من دون توقف، حتى بعد مجزرة "مانشستر" في بريطانيا، نلاحظ أن أسعارالنفط  لم تتأثر كثيرًا حتى بعد التطورات التي طرأت على منطقة الشرق الأوسط، والتي طاولت قطر، على سبيل المثل، إذ يحوم سعر خام "برنت" حول 50 دولارًا للبرميل تقريبًا، ولا يبدو أبدًا أنه ينظر إلى دوامة الأزمة التي تعصف بقطر، إنما إلى احتمال تراجع مخزون النفط الأميركي.

ويبدو أن ما حصل مع الأسواق المالية الدولية سابقًا يستهدف أسواق النفط حاليًا، فأسواق المال لم تأبه حتى الآن، بما حصل من عمليات إرهابية وانتحارية داخل أوروبا وخارجها، ويبدو أن التوترات الجيوسياسية، التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط لم تنجح بعد في إلقاء شبح الخوف في أسواق النفط، وكأن المستثمرين الدوليين تحصنوا ضد كل الحوادث والتطورات، بدواء سحري من شأنه تهدئة أعصابهم، في لحظة واحدة، في أعقاب سماع أي حدث، سياسي أم أمني، مدوٍّ عالميًا.

وفيما يتعلق بالنفط، يفيدنا المراقبون السويسريون بأن القلق الحقيقي سيدب في قلوب أسواق الطاقة العالمية عندما تصاب العروض بالشح والنقص، لكن، ولو نظرنا إلى الأعوام الثلاثة الأخيرة، لرأينا أن سوق النفط تعاني من مشكلة عكسية، وهي الفائض الإنتاجي المسجل داخلها، وفي حال احتسبنا ثورة النفط الصخري الأميركي لتمكنّا من الاستنتاج بسهولة، أن المخزون النفطي العالمي هائل ولا يأبه اليوم، بما يحدث حول العالم، من هزات عسكرية أم أمنية، صحيح أن الدول المنتمية أم لا إلى منظمة "أوبك"، قررت خفض الإنتاج بمعدل 1.8 مليون برميل يوميًا، بيد أن المخزون النفطي العالمي لا يزال يرسو على مستويات عالية جدًا.

واللافت في الأمر أن ما يدير تجارة المواد الأولية عالميًا، ومن ضمنها النفط والذهب خال من الانفعالات بشكل من الأشكال، فكل شيء تتم إدارته بواسطة برمجيات التداول الشديدة التطور، التي لا ترى أمامها إلا المال، فبين عامي 2014 و2016، تولت هذه البرمجيات المتطورة إدارة 63 في المئة من حجم التداولات التجارية النفطية، داخل مؤشر "نيمكس"، وهذه النسبة هي الأعلى بين كل المواد الأولية الأخرى.

وعلى مستوى التداولات بالمعادن الثمينة، تدير هذه البرمجيات اليوم، نحو 54 في المئة منها في العالم، مع ذلك، يبدي خبراء محليون في زوريخ، قلقهم إزاء أوضاع نقل النفط القطري إلى الخارج، فالحاويات البحرية غير قادرة في الوقت الراهن، على عبور المياه الإقليمية مع السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، ما يعني أنها ستسلك طريقًا طويلًا لغـاية سنغافورة حتى تتمكن من تحرير القيود المفروضة عليها.

وهذا أمر قد يلعب دورًا مهمًا، علينا تحديد مفعوله السلبي قريبًا، في إعطاء العلامات الأولى لما هو ليس في الحسبان التجاري، وفي حال فرضت مصر طوقًا بحريًا على حريات السفن القطرية، يشير هؤلاء الخبراء إلى أن الحاويات القطرية، المليئة بالغاز المسال "علمًا أن قطر هي أكبر ثالث دولة حول العالم لناحية إنتاجه"، ستتعرض لكارثة سيكون لها تداعيات ثقيلة على أسواق الطاقة العالمية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء سويسريون يؤكدون أن الأزمات الدولية لا تستطيع زحزحة أسواق النفط خبراء سويسريون يؤكدون أن الأزمات الدولية لا تستطيع زحزحة أسواق النفط



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان
 العرب اليوم - غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:29 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

إغلاق مطار سكوتسديل عقب حادث تصادم بين طائرتين

GMT 18:12 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من أوراق العمر

GMT 18:34 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

من «ريفييرا الشرق الأوسط» إلى المربع الأول

GMT 18:36 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

أميركا وأحجام ما بعد الزلزال

GMT 06:14 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب بحر إيجة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab