ترامب يُواصل نسف التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

مُؤيّدو "اتفاق باريس" ينتظرون خفض انبعاثات الغازات الدفيئة

ترامب يُواصل "نسف" التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترامب يُواصل "نسف" التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

يُواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نسف التشريعات البيئية الموروثة من حقبة باراك أوباما، غير أن مؤيدي "اتفاق باريس" الذي كانت الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي انسحب منه لا يزالون يعتقدون بأن أميركا ستفي بوعودها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وآخر انتكاسة في هذا الصدد تطاول تشريعات صارمة أقرّت عام 2012 في عهد أوباما بشأن استهلاك الوقود والتلوّث الناجم عن المركبات التي تباع في الولايات المتحدة. ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" من المرتقب أن تقترح وكالة حماية البيئة (آي بي إيه) التي يديرها سكوت برويت المعروف بتأييده لاستخدام مصادر الطاقة الأحفورية، إعادة النظر في هذه المعايير.

ويضاف هذا القرار إلى الحملة الواسعة التي أطلقتها الوكالة في الخريف لإبطال التشريع المشدد في شأن المحطات الكهربائية المعروف بـ"كلين باور بلان"، وهذه الخطة التي تعدّ الركن الأساسي لسياسة أوباما في مجال المناخ والتي طُعن فيها أمام القضاء، كان من المفترض أن يبدأ تطبيقها في 2022، وهو ما كان سيقضي بإغلاق محطات عاملة بالفحم وملوثة جدا، إلى إغلاق أبوابها، وتسعى إدارة ترامب إلى التخلص نهائيا من هذا التشريع.

كانت كل هذه الصكوك في صميم التزام الرئيس باراك أوباما عام 2015 خفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الولايات المتحدة، وكان الهدف المحدّد حينها جدّ بسيط، مقارنة بالاتحاد الأوروبي، لكن في حال تمّ إبطال هذه التشريعات، فإن الوضع سيصبح خطرا.

لكن الولايات المتحدة بلد يعتمد مبدأ اللامركزية وشديد الانقسام على الصعيد السياسي، فولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك هي بين أيدي الديمقراطيين الذين تروّعهم مقاربة الرئيس ترامب للمسائل المناخية. لذا، لم يخف كثيرون، وكان آخرهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أملهم في أن تتمكن الولايات المتحدة من الوفاء بالتزاماتها المناخية على رغم مواقف رئيسها.

وقامت عشرون ولاية من الولايات الأميركية ونحو مئة مدينة وألف شركة، باعتماد أهداف مرفقة بأرقام، وفقا لمشروع "أميريكاز بليدج" الذي أطلقه رئيس بلدية نيويورك سابقا مايكل بلومبرغ، وحاكم كاليفورنيا جيري براون.

وتصدر كاليفورنيا وحدها كمية غازات دفيئة توازي تلك المنبعثة من فرنسا، وهي حددت أهداف خفض بالقدر عينه من الطموح مثل الاتحاد الأوروبي بحلول 2030 (خفض بنسبة 40 في المائة مقارنة بـ1990).

لكن السؤال يبقى إن كانت هذه الهيئات، مهما كانت نواياها شريفة، قادرة على أن تحلّ محلّ الولايات الفيدرالية بالكامل. ولا يبدو الأمر مستحيلا في نظر خبير الاقتصاد في معهد "ريسورسز فور ذي فيوتشر"، مارك هافستيد، الذي استبعد أن تتمكن الولايات المتحدة من تحقيق هذه الأهداف من دون دفع فيديرالي. ووفقاً لـ"أميريكاز بليدج"، لا تصدر الولايات والمدن التي تؤيد اتفاق باريس سوى 35 في المائة من إجمالي الانبعاثات. وليست ضمنها تكساس وهي أكبر ملوّث في البلد. ولن تتيح السلطات غير الفيدرالية سوى بلوغ نصف الهدف الأصلي، بحسب معهد "نيو كلايمت إنستيوتوت".

ومن المرتقب أن تنشر "أميريكاز بليدج" أرقاما أكثر وضوحا في أيلول/ سبتمبر، لمناسبة القمة العالمية للعمل المناخي في سان فرانسيسكو.

وقالت الخبيرة الاقتصادية في المعهد العالمي للموارد ميشال مانيون، في تصريح إلى وكالة "فرانس برس": "نسير في الاتجاه الصحيح، لكن لا يمكنني توقع مآل الأمور عام 2025"، مشيرة إلى أن الابتكارات التكنولوجية قد تغير المعادلة كليا، فمنذ نحو 10 سنوات، لم يكن أحد يتصوّر أن أسعار الغاز الطبيعي ستتراجع إلى هذا الحدّ ، وفقا للخبيرة الاقتصادية، أو أن كلفة الألواح الشمسية ستنخفض بنسبة 70 في المائة في خلال سبع أعوام.

والأهم بالنسبة إلى مانيون هو أن تستمر الولايات في التشجيع على الانتقال إلى الاقتصاد المنخفض الانبعاثات، إن من خلال إنشاء محطات شحن كهربائي، أو اعتماد معايير بناء جديدة.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يُواصل نسف التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما ترامب يُواصل نسف التشريعات البيئية الموروثة مِن حقبة باراك أوباما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab