تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

المنتجون حصدوا نسبة لا بأس بها من الأرباح في مرحلة ارتفاع الطلب

تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام

القمح الروسي
موسكو - العرب اليوم

عادت أسعار الحبوب الروسية وتراجعت في السوق العالمية خلال الفترة الماضية، وذلك بعد أقل من شهر على ارتفاعها حتى أعلى سعر تم تسجيله منذ موسم 2014 – 2015، وفي غضون ذلك حذّرت كبرى شركات تصدير القمح والحبوب في روسيا من تراجع حجم الصادرات هذا العام، على خلفية تقييد السلطات الروسية لعمل عدد من الموانئ الكبرى جنوب البلاد، خلال أحداث مسابقة "كأس العالم 2018".

وأشار تقرير صادر عن وكالة "سوفايكون" الروسية المتخصصة بمراقبة حركة سوق المنتجات الزراعية، إلى أن أسعار القمح الروسي تراجعت نحو دولار أميركي، وهبطت حتى 212.5 دولار للطن، في صفقات "فوب" FOB (التسليم على ظهر السفينة)، وأشارت إلى أنها المرة الأولى التي تتراجع فيها الأسعار، بعد أن شهدت ارتفاعا تدريجيا خلال الأسابيع الستة الماضية، فيما تشير التقارير إلى أن هبوط سعر الحبوب الروسية جاء على خلفية تراجع الأسعار بشكل عام في السوق العالمية، حيث تراجع سعر القمح في شيكاغو بنسبة 5 في المائة، أي حتى 183.7 دولار لكل طن، بينما تراجعت عقود سبتمبر (أيلول) في بورصة باريس بنحو 1.2 في المائة عن آخر إغلاق نهاية الأسبوع الماضي، لتصل إلى 205.3 دولار لكل طن.

وجاء تراجع الأسعار مع مطلع الأسبوع الثالث من مايو (أيار) بعد صعود تدريجي على عقود الحبوب طيلة الأسابيع الماضية، حيث ارتفع سعر القمح الروسي في الأسبوع الأول من أبريل (نيسان) في صفقات FOB حتى مستويات 213 إلى 215 دولارا لكل طن، وهو أعلى سعر تم تسجيله منذ موسم 2014 – 2015، بينما يحيل مراقبون ارتفاع الأسعار في تلك الفترة، إلى الغموض في التوقعات لحجم الصادرات خلال مايو، ما دفع إلى زيادة الطلب من جانب المستوردين في مطلع نيسان، وضمن تلك الظروف، تمكن المنتجون الروس من زيادة صادراتهم من الحبوب إلى الأسواق الخارجية.

ولم تتغير حركة السوق خلال النصف الأول من نيسان الماضي، وواصلت عقود الحبوب ارتفاعها على خلفية الجفاف، وما حمله من مخاطر لمحاصيل الحبوب في الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا. إلا أن الوضع تغير في النصف الثاني من الشهر، حيث بدأت الأسعار تتراجع، بعد أن تساقطت الأمطار في تلك الدول، وتلاشت معها المخاوف في السوق. ويتوقع محللون اقتصاديون أن يستمر تراجع أسعار الحبوب، وأن تصل حتى مستوى 200 دولار للطن الواحد.

مع ذلك، فإن المنتجين الروس حصدوا بالفعل نسبة لا بأس بها من الأرباح، مستفيدين من مرحلة ارتفاع الطلب و"القلق" في السوق، حيث رفعوا حجم صادراتهم بنسبة كبيرة. وتشير معطيات خدمة الجمارك الروسية إلى أن المنتجين الروس تمكنوا منذ بداية الموسم وحتى 9 أيار الجاري من تصدير 45.3 طن من الحبوب، أي بزيادة 44 في المائة عن حجم صادراتهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

إلا أن إجمالي صادرات الحبوب الروسية قد لا يصل خلال الموسم مستوى توقعات وزارة الزراعة الروسية (35 مليون طن خلال الموسم)، ذلك أن حجم الصادرات قد يتراجع خلال الأشهر المتبقية من الموسم الحالي، حتى يوليو (تموز) المقبل، وذلك أساسا بسبب استضافة روسيا هذا العام بطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2018). إذ أقرت السلطات الروسية جملة تدابير واسعة لضمان أمن "المونديال"، بما في ذلك تقييد عمل بعض الموانئ جنوب البلاد، التي تشكل نوافذ تصدير رئيسية للحبوب الروسية.

وقالت وسائل إعلام روسية إن ميناء مدينة "روستوف نا دانو"، الواقع على نهر الدون على بُعد 45 كلم عن مصبه في بحر آزوف، تلقى بلاغا من السلطات بحظر تنفيذ عمليات تبخير الحبوب ضمن أرض الميناء، خلال فترة مباريات "مونديال - 2018"، أي منذ منتصف يونيو (حزيران) وحتى منتصف يوليو (تموز)، لأن الميناء يقع ضمن المنطقة الأمنية التي يحظر فيها ممارسة أعمال نقل وعبور الحمولات الخطرة.

والتبخير عبارة عن عملية لتنظيف الحبوب قبل التصدير، وتُستخدم فيها مواد كيماوية لإبادة الحشرات، وحسب التقديرات فإن حجم صادرات الحبوب الروسية قد لا يزيد خلال الموسم الحالي على 50 مليون طن، بسبب الحظر الأمني خلال المونديال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام تراجع أسعار الحبوب الروسية وسط تحذيرات من قلة حجم الصادرات هذا العام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab