تقرير دولي يتوقع استمرار تعافي الاقتصاد المغربي من تداعيات أزمة كورونا
آخر تحديث GMT09:50:07
 العرب اليوم -

تقرير دولي يتوقع استمرار تعافي الاقتصاد المغربي من تداعيات أزمة "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير دولي يتوقع استمرار تعافي الاقتصاد المغربي من تداعيات أزمة "كورونا"

الاقتصاد المغربي
الرباط - العرب اليوم

توقع تقرير “آفاق الاقتصادات العربية لعام 2021 في ظل جائحة كوفيد 19″، الصادر عن المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، أن ينتقل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي بالمغرب من ناقص سبعة في المائة خلال 2020 ليرتفع السنة الحالية إلى 4.9 في المائة.التقرير توقع أيضا أن ينتقل معدل التضخم من 0,2 في المائة عام 2020 ليصل إلى 0,8 في المائة السنة الحالية، فيما نسبة الإيرادات الحكومية من الناتج المحلي الإجمالي (باستثناء المنح) ستنتقل بحسب التقرير من 27.2 في المائة إلى 26.4 في المائة.

وأشارت الوثيقة إلى أنه فيما يهم الدين الإجمالي الحكومي كنسبة من الناتج المحلي سينتقل من 76.9 في المائة إلى 76.6 في المائة؛ فيما انتقل فائض أو عجز الموازنة العامة كنسبة من الناتج المحلي من ناقص 7,8 في المائة إلى ناقص ستة في المائة.

التقرير توقع أيضا أن صادرات السلع والخدمات ستنتقل من 30.4 مليارات دولار خلال 2020 إلى 38.9 مليارات دولار خلال 2021؛ فيما ستنتقل واردات السلع والخدمات من 43.5 مليارات دولار إلى 52.6 مليارات دولار.

وحسب الوثيقة، شهد الاقتصاد العالمي أسوأ موجة ركود منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، جراء انتشار فيروس “كورونا المستجد وإجراءات الإغلاق وتوقف الأنشطة الإنتاجية والخدمية في جميع أنحاء العالم؛ فقد أصاب الفيروس بنهاية عام 2020 أكثر من 81 مليون شخص، وأودى بحياة نحو 1.8 ملايين، وأدى إلى تدهور الأحوال المعيشية لعشرات الملايين من سكان العالم.

وانعكاسا لكل ذلك إلى جانب عوامل أخرى، من بينها تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، توقع صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2020 أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي هذا العام بمعدل 4.4 في المائة.

وقد ساهمت الإجراءات المالية غير المسبوقة، التي اتخذتها الحكومات في عدد من دول العالم بقيمة مثلت نحو 12 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، في التخفيف من تداعيات الأزمة ومنع حلقة الآثار المرتدة المدمرة التي شهدناها في الأزمات السابقة.

وقال التقرير إنه تماشيا مع احتمالات اتساع نطاق تغطية اللقاح المضاد للفيروس وتحسن العلاجات المتاحة واستمرار إجراءات التحفيز المالي الحكومية من المتوقع حسب الصندوق ووفق أفضل السيناريوهات أن يعاود الاقتصاد العالمي نموه وبشكل قوي بمعدل 5.2 في المائة في عام 2021؛ ولكن مع عدم استبعاد احتمالية حدوث نكسات جراء حالة عدم اليقين المتعلقة بالفيروس ومدى فعالية اللقاحات المختلفة والوقت اللازم لإنتاجها وتوزيعها، خصوصا بعد ظهور سلالات جديدة منه.

وفيما يهم الدول العربية، قال التقرير إنها تأثرت هي الأخرى بالجائحة وإجراءات الإغلاق المصاحبة لها وعوامل أخرى، أهمها تراجع أسعار النفط وعائداته، مع توقعات بانكماش الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بمعدل 5 في المائة خلال العام 2020، وتراجع قيمة التجارة الخارجية للسلع والخدمات بمعدل 22 في المائة، هذا إلى جانب التأثير السلبي المتوقع على مؤشرات الموازنات العامة والمديونية الحكومية والحسابات الجارية والاحتياطات الرسمية خلال نفس العام.

وفي هذا السياق، قالت الوثيقة: “تدرك حكومات المنطقة أهمية وضع خارطة طريق اقتصادية لتحقيق التعافي، وذلك عبر ضمان كفاية الموارد المتاحة للنظم الصحية، وتوفير السيولة للشركات المتضررة بشدة، وتوجيه برامج دعم للفئات المستحقة، والإبقاء على فرص العمل المتوفرة، والحفاظ في الوقت نفسه على استدامة استقرار المؤشرات الاقتصادية الكلية”.

وحسب التقرير، فإنه “في ظل الأزمة القائمة وإمكانية تواصل حالة عدم اليقين على المدى القريب وتزايد المخاطر المرتبطة أساسا بحالات الإفلاس وتعثر المؤسسات الاقتصادية، فمن المتوقع أن يكون لقطاع صناعة الضمان في العالم عموما، وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص، دور فعال في التخفيف من الآثار الناجمة عن تلك الأزمة؛ وذلك من خلال الدعم الذي توفره المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات والمؤسسات الأخرى العاملة في مجال صناعة الضمان للمصدرين والمستثمرين والمؤسسات المالية من ناحية ومن خلال تطوير آليات التمويل والتأمين ضد المخاطر التجارية والسياسية بما يتناسب مع الواقع الاقتصادي المستجد من ناحية أخرى”.

قد يهمك ايضا:

"صندوق النقد" يؤكد أن لبنان بحاجة لإطار مالي واستراتيجية واضحة

صندوق النقد الدولي يوافق على مساعدة بقيمة 1,67 مليار دولار لمصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي يتوقع استمرار تعافي الاقتصاد المغربي من تداعيات أزمة كورونا تقرير دولي يتوقع استمرار تعافي الاقتصاد المغربي من تداعيات أزمة كورونا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد
 العرب اليوم - أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab