العراق يخطّط إلى تعاون اقتصادي جديد مع مجموعة شركات فرنسية
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

التعاون بين البلدين قاعدة تمثل نموذجًا إيجابيًا في اعتماد آليات جديدة

العراق يخطّط إلى تعاون اقتصادي جديد مع مجموعة شركات فرنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يخطّط إلى تعاون اقتصادي جديد مع مجموعة شركات فرنسية

راغب بليبل
بغداد - العرب اليوم

وصف رئيس “اتحاد رجال الأعمال العراقيين”، رئيس الجانب العراقي في اجتماع “المجلس العراقي- الفرنسي لأرباب العمل” راغب بليبل، “الملتقى الاقتصادي الفرنسي العراقي الثاني عشر” الذي استضافته بغداد أخيراً بـ “المهم”، إذ كانت نتائجه نوعية ولامست حاجات قطاعات اقتصادية عراقية كثيرة، خصوصاً مع تعزيز الجانب الفرنسي حجم مشاركته في تنفيذ المشاريع التنموية في العراق.

واعتبر بليبل، أن الملتقى “نتجت منه إنجازات ثنائية ذات صلة بمشاريع تنموية مهمة في العراق، وكان أبرزها توقيع مذكرتي تفاهم لإنشاء قطار معلق في بغداد بتكلفة 2.75 بليون دولار، إضافة إلى قطار معلق آخر في البصرة بتكلفة 2.1 بليون دولار”، ولفت إلى أن “أكثر من 25 شركة فرنسية كبيرة شاركت في الملتقى في مقدمها “توتال” و “مطارات باريس” و “لافارج” و “آرباص” و “كارفور” و “السوم” و “ماتبير”، إضافة إلى ممثل عن “الوكالة الفرنسية للتنمية، كما شارك ممثلون لـ70 شركة عراقية بارزة أكدت رغبتها في التعاون مع الجانب الفرنسي، الذي أعطى الضوء الأخضر للقطاعات الاقتصادية والاستثمارية الفرنسية لتقديم اقتراحات، عن تنمية الاقتصاد العراقي وتوسيع قاعدة الاستثمار والتنمية الداعمة إياه”.

وطالب رئيس الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار سامي الأعرجي في كلمة خلال الملتقى، بـ “التركيز على فرص العمل والاستثمار المتوافرة حالياً أمام الشركات الفرنسية على مستوى المحافظات العراقية”. وأشار إلى أن الملتقى “تخللته ندوات قطاعية ناقشت المشاريع المقترح تنفيذها، منها البنى التحتية والطاقة والنقل والاتصالات والدفاع والتجارة”، ورأى بليبل أن الملتقى الاقتصادي الفرنسي “يُعبر عن الانفتاح على الكتل الاقتصادية المهمة في العالم، خصوصاً أن فرنسا تمثل ركناً فاعلاً فيها”، مشيراً إلى أن “هذا الانفتاح يساهم في تعزيز المتطلبات الأساسية لتشجيع الاستثمارات الفرنسية في العراق وتوظيف قدراتها التكنولوجيا لخدمة الاقتصاد العراقي، لتساعد في إعمار المناطق المحررة وتطوير القطاعات الإنتاجية والخدماتية العراقية التي تحتاج إلى تأهيل ودعم من الجانب الفرنسي”، وأكد على أن “المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز الجهود والشركات المساهمة في إعمار المناطق المحررة، فضلاً عن تنفيذ المشاريع التي يحتاج إليها العراق حالياً”، ونوّه إلى أن الملتقى “أتاح للشركات الفرنسية المساعدة في تحضير البيئة الاستثمارية المثالية التي تجذب أفضل الشركات العالمية، وتقوّض التحديات التي تربك الواقع الاستثماري”.

ونبّه بليبل إلى “ضرورة أن يكون التعاون العراقي الفرنسي قاعدة تمثل نموذجاً إيجابياً في اعتماد آليات جديدة تنهض بالاقتصاد العراقي من خلال تفعيل التعاون الثنائي، فضلاً عن العمل على تجاوز التحديات التي تربك العمل، خصوصاً أن العراق على أبواب مرحلة جديدة من الإعمار وهو ما نسعى إليه في استثمار العلاقات مع فرنسا، والاستفادة من تجربتها الطويلة في القطاعات المختلفة”، واعتبر أن “تفعيل العلاقات الاقتصادية مع فرنسا، يعدّ من الأمور التي تساهم في تنشيط استثمار التكنولوجيا المتطورة للشركات الاستثمارية لتفعيل النشاطات الإنتاجية والخدمية في العراق”، وشدد على أن “توحيد العلاقات الاقتصادية يحقق المنفعة المشتركة التي تقود إلى علاقات أوسع في قطاعات أخرى، خصوصاً أن فرنسا بدأت إعادة تقويم للعلاقات الاقتصادية مع العراق، ما يعزز حجم النشاط التجاري المتبادل وميزان المدفوعات”. وأعلن أن “الشركات الفرنسية قدمت عروضاً للتعاون التجاري، بهدف تمتين أواصر العمل الاقتصادي بما يحقق المنفعة المشتركة”.

ولفت بليبل إلى دور القطاع الخاص في العراق وطرق تطوير بيئة الأعمال، موضحاً أن “الاقتصاد في فترات سابقة كان حراً مكّن الشركات ورجال الأعمال من ممارسة نشاطهم الاقتصادي بحرية”، مشيراً إلى “وجود عدد كبير من الشركات الأجنبية التي تمارس عملها في العراق، ما أدى إلى انتشار قطاعات الأعمال وتوافر الشروط والمناخات التي ساعدت على انتعاش الزراعة والصناعة وتصدير المحاصيل الزراعية”، وأضاف “كما امتلكت الشركات العراقية علاقات قوية مع الشركات العالمية التي كانت تعتمد على القطن والصوف العراقيين، فضلاً عن تعامل المصارف العراقية والأجنبية الإيجابي مع المستثمر العراقي، وتشجيع المنتج الوطني وتنمية الصناعات الوطنية البديلة للمنتجات المستوردة”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يخطّط إلى تعاون اقتصادي جديد مع مجموعة شركات فرنسية العراق يخطّط إلى تعاون اقتصادي جديد مع مجموعة شركات فرنسية



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab