تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة
آخر تحديث GMT17:55:56
 العرب اليوم -

من المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية بنهاية العام الجاري نحو 5.9 في المائة

تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة

البنك المركزي التونسي
تونس ــ العرب اليوم

أظهرت بيانات رسمية، أمس الخميس، أن تفاقم العجز التجاري في تونس أدى إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة، الذي أصبح يغطي ما لا يزيد على واردات 90 يوما، وهو أضعف مستوى في نحو ثلاثة عقود. وقال البنك المركزي التونسي بموقعه على الإنترنت، إن احتياطي البلاد تراجع إلى 11.597 مليار دينار (4.80 مليار دولار) في 15 أغسطس/آب، بعد أن كان يغطي واردات 118 يوما قبل عام. وعزا مسؤول حكومي ذلك إلى العجز التجاري المتفاقم نتيجة الارتفاع الحاد فيما يصفه الخبراء بالواردات العشوائية. ورغم نجاح الانتقال الديمقراطي عقب ثورة 2011، فإن تونس ما زالت تكافح لإنعاش الاقتصاد وتنفيذ إصلاحات هيكلية يطالب بها المقرضون الدوليون، لخفض الإنفاق والعجز في الميزانية.

ومن المتوقع أن يبلغ عجز الميزانية بنهاية العام الجاري، نحو 5.9 في المائة، مقارنة مع توقعات سابقة عند 5.4 في المائة، بسبب استمرار هبوط قيمة الدينار التونسي وتراجع الإنتاج وتفاقم العجز التجاري المستمر. وفي الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، ارتفع العجز التجاري إلى 26 في المائة على أساس سنوي، مع ارتفاع الواردات بشكل حاد. ووصل العجز التجاري إلى 8.63 مليار دينار في تلك الفترة من 2017.

وقبل ثلاثة أشهر أعلنت الحكومة قرارات بالحد من بعض الواردات غير الضرورية، لخفض العجز التجاري وكبح تآكل احتياطي العملة الأجنبية.

ويقول مسؤولون واقتصاديون إن مستوى واردات 90 يوما هو الأضعف مستوى منذ 1986، حينما شهدت البلاد أزمة اقتصادية كانت الأسوأ.
وقال مراد الحطاب خبير المخاطر المالية لـ«رويترز»: «هو المستوى الأضعف منذ أكثر من ثلاثين عاما. وصلنا الآن إلى سقف الخطر، والسبب الرئيسي هو العجز التجاري الكبير الناتج عن ارتفاع الواردات بشكل عشوائي، إضافة للهبوط المدوي لقيمة العملة المحلية مقارنة بالدولار واليورو». وأضاف أن هبوط الاحتياطي إلى هذا المستوى، قد يشكل تهديدا لقدرة البلاد على سداد ديونها واستيراد احتياجاتها من المواد الأساسية والطاقة.

وواصل الدينار هبوطه إلى مستويات غير مسبوقة مقارنة باليورو والدولار. وقال البنك المركزي بموقعه على الإنترنت، أمس الخميس، إنه يجري تداول اليورو مقابل 2.84 دينار، والدولار مقابل 2.46 دينار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة تفاقم العجز التجاري في تونس يؤدي إلى مزيد من تآكل احتياطي العملة الصعبة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab