الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تحرج علاقة إسرائيل ببكين
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

مخاوف أميركية من اختراق التكنولوجيا الصينية الأسواق الاسرائيلية عبر "هواوي"

الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تحرج علاقة إسرائيل ببكين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تحرج علاقة إسرائيل ببكين

بنيامين نتنياهو ووانغ تشيشان في القدس
واشنطن ـ يوسف مكي

تعتمد صناعة التكنولوجيا في إسرائيل تقليديًا على المستثمرين الأميركيين والسوق الأميركية بشكل عام، لكنها الآن تستعد للتداعيات المحتملة من مواجهة الرئيس دونالد ترامب مع الصين في الحرب الاقتصادية القائمة بينهما. 

وبما أن أسرع الأسواق انتشارا في إسرائيل هي المنتجات الصينية ، ولأن معظم المستثمرين في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت هم من الأميركيين، فإن ذلك يضع السلطة التنفيذية الإسرائيلية في جوهر اللعبة الجيوسياسية بين البلدين (الولايات المتحدة والصين).

ووفقا لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية، بالنسبة لمؤسس شركة"Credorax"  إيغال روتيم والرؤساء التنفيذيين للشركات الإسرائيلية، فإن الخطر هو أن ينتهي الأمر بهم في النهاية الخاطئة لجهود الولايات المتحدة لكبح مبيعات التكنولوجيا إلى الصين ، وخاصة الابتكار الذي قد يمنح بكين ميزة على واشنطن.

الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تحرج علاقة إسرائيل ببكين

وقال روتيم  انه "يمكّن لموفري خدمات الدفع العالميين مثل WeChat Pay في الصين من الدخول إلى سوق التجارة الإلكترونية الأوروبية المربح، وهو ما يشعره بالقلق". واوضح: "نحن بحاجة إلى تحديد موقف شركتنا كمؤسسة تكنولوجية محايدة لا تتخذ أي موقف سياسي".

اقرا أيضًا: الأسواق المالية الأميركية والآسيوية تتأثر سلبًا بانتخاب دونالد ترامب وتثير القلق لدى المتعاملين

وقالت "بلومبيرغ"، إن الاستثمار التكنولوجي من الصين نما ثلاثة أضعاف حتى الربع الثالث من عام 2018 ، حيث أدى التحرك المتزايد إلى حث المستثمرين والشركات الصينية على تحويل انتباههم إلى إسرائيل بدلا من الولايات المتحدة ، وهذا أمر محرج بالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي يتسبب في خلافات مع الولايات المتحدة بشأن العلاقات التجارية مع الصين. 

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، أشاد نتنياهو بـ "شراكة أساسية" مع الصين حيث استضاف نائب الرئيس وانغ تشيشان في اجتماع للجنة التعاون الصيني الإسرائيلي المشتركة حول التعاون في مجال الابتكار والتكنولوجيا. واستشهد بمزيج "قوي للغاية" من التكنولوجيا والابتكارات الإسرائيلية في "الصناعة والخبرة والأسواق التجارية" في الصين ، وأضاف قائلاً: "نحن نريد توسيع مجالات التعاون لمنفعة شعبينا".

واعتبرت "بلومبيرغ" أن ذلك قد يؤدي الى تزايد الضغط من الولايات المتحدة إلى تعليق هذه الخطط. فخلال زيارة لإسرائيل هذا الشهر ، كان من المقرر أن يطرح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مخاوف بشأن اختراق التكنولوجيا الصينية للاسواق الاسرائيلية، لا سيما من خلال شركة "هواوي" وشركة "زد.تي.إي" ، بالإضافة إلى الاستثمار الصيني في ميناء حيفا الذي استضاف الأسطول السادس للولايات المتحدة. 

وأثار نائب وزير الطاقة الأميركي دان برويليت بشكل منفصل "احتمال قيام إسرائيل بتشكيل هيئة مشابهة للجنة الولايات المتحدة للاستثمارات الأجنبية من أجل تدقيق أفضل للاستثمار الصيني".

وقد أدّت موجة التدخلات الأميركية في إسرائيل إلى توبيخ من الصين ، تضاف إلى التوترات التي أثارها الصراع التجاري بين البلدين حول شركة "هواوي".

وقال وانغ دونغ، استاذ العلاقات الدولية في "جامعة بكين" والسكرتير العام لمؤسسة "بانغوال" في بكين: إن "اسرائيل ليست سوى واحدة من التحركات العديدة التي تتخذها الحكومة الاميركية للضغط على حلفائها كي لا تستخدم التكنولوجيا الصينية بسبب مخاوف تتعلق بالامن القومي." مشيرا إلى أن الصين وإسرائيل لديهما علاقات ثنائية جيدة للغاية ولا  يجب أن تم استخدامها في "لعبة سياسية".

السيطرة على الموانئ 

لكن حتى قبل زيارات الولايات المتحدة الأخيرة ، كان المسؤولون الإسرائيليون يعربون عن قلقهم إزاء عدم الإشراف على الاستثمار الأجنبي خارج نطاق صفقات الدفاع أو الأمن. وقد حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي، نداف أرغمان ، من أن الاستثمار الصيني الضخم يمكن أن يشكل خطرا على الأمن القومي ، وفقا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في 10 كانون الثاني / يناير الجاري.

وقد أصدر مشرّع "حزب العمال" المعارض ، عمر بارليف ، مشروع قانون لضمان مراقبة أكثر صرامة للاستثمار الأجنبي المباشر.  ولم يتم توجيه هذه الخطوة بالتحديد إلى الصين ، لكن بارليف أشار إلى أنه بمجرد السيطرة على ميناء حيفا ، يمكن للصين أن تقرر إغلاقه في وقت الحرب دون أن تطلب من إسرائيل ذلك. 

الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تحرج علاقة إسرائيل ببكين

ويمتنع نتنياهو حتى الآن عن التعليق العام على الحرب التجارية ، أو على ما يترتب على ذلك من ضغوط على إسرائيل لإعادة النظر في كيفية تعاملها مع الصين، لكن التطورات الأخيرة لم تمر دون أن يلاحظها أحد في بكين حيث طلبت الصين من إسرائيل توضيحاً لسلسلة من التصريحات ، بما في ذلك بيان صادر عن "أرغمان"  حسبما أفادت NewsIsrael13 الأسبوع الماضي. 

وقال السفير الصيني لدى إسرائيل ، زان يونغ شين وفقا لـ"بلومبيرغ": "في ما يتعلق بالصين وإسرائيل ، فإن تجارتنا كما هي ، في جوهرها ، تعاون متكافئ بين دولتين مستقلتين ذات سيادة ولا ينبغي التدخل من قبل طرف ثالث".

قد لا تكون المخاطر الإجمالية عالية فمن أصل 685 مليون دولار جمعتها شركات التكنولوجيا الإسرائيلية في الربع الثالث من العام الماضي ، لم يكن سوى 174 مليون دولار - أي ربعها - من الصين ، وفقاً لمركز الأبحاث التابع لـ IVC.

وقال آدم فيشر ، مدير شركة Bessemer Venture Partners: "إن الدور الصيني في التكنولوجيا الإسرائيلية مبالغ فيه لكنها لم تؤثر على السوق ، وإذا اختفت فلن تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي".

ومع ذلك ، فإن إغراء السوق الآسيوية الشاسعة قوي ، والصين ببساطة أكبر من أن يتم تجاهلها- حتى بينما تحذر الولايات المتحدة حلفاءها  بالمخاطر المحتملة.

و يتوقع جون ميدفيد ، الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار الجماعي OurCrowd ، مشاركة 1000 مستثمر صيني في مؤتمره السنوي في القدس في مارس.

وقال ميدفيد "هناك حقيقة واضحة عن انفتاح اسرائيل على الشرق ولا يمكن وقفها.. لكن الطريقة التي ندير بها هذه الصداقات التي تم اكتشافها حديثًا دون إزعاجًا لعلاقتنا الأساسية مع الولايات المتحدة سوف تتطلب عملًا جادا".

وقد يهمك أيضًا: 

ثقة في البيت الأبيض بالتوصل لاتفاق تجاري مع الصين قربياً

اقتصاد الصين "ينهار" والشركات تعتزم نقل أعمالها إلى الخارج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تحرج علاقة إسرائيل ببكين الخلافات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين تحرج علاقة إسرائيل ببكين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف

GMT 09:57 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مسلسل إيمي سمير غانم وحسن الرداد في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab