وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع
آخر تحديث GMT19:53:58
 العرب اليوم -

يسعى إلى وضع سياسة تصنيع حكومية أكثر فعالية

وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع

وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير
برلين - العرب اليوم

وسط لغط واسع، يجري وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، محادثات مع ممثلين بارزين عن الأوساط الاقتصادية في برلين لمناقشة خطته القومية للتصنيع. ويسعى الوزير عبر هذه الاستراتيجية إلى وضع سياسة تصنيع حكومية أكثر فعالية في المنافسة العالمية، مع إتاحة إمكانية مساهمة محدودة المدة للدولة في الشركات في الحالات المهمة.

يُذكر أن مذكرة الموقف التي طرحها الوزير في فبراير (شباط) الماضي لوضع استراتيجية للفترة الممتدة حتى عام 2030 لاقت انتقادات كثيرة داخل الأوساط الاقتصادية، وقامت الأوساط الصناعية والتجارية على أثرها بوضع مسودات مضادة، موضحين فيها رفضهم لتدخلات من جانب الدولة، ومطالبتهم بخفض الإجراءات البيروقراطية والضرائب وتحسين الشبكات الرقمية في ألمانيا.

من جانبه، ناشد اتحاد الصناعات الألمانية، الحكومة الاتحادية تغيير نهجها بشأن السياسة الصناعية. وقال رئيس الاتحاد ديتر كمبف أمس (الاثنين)، خلال مؤتمر عن «استراتيجية الصناعة الوطنية 2030»، إنه حان الوقت للتطرق إلى العيوب المحلية بشكل شامل، وضمان القدرة على المنافسة.

اقرأ أيضا:

“صندوق النقد” يحذّر من فشل المفاوضات التجارية بين أميركا والصين

وأشار كمبف في هذا السياق إلى ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة حجم البيروقراطية بشكل كبير، وتباطؤ توسع البنية التحتية، واتباع سياسة ضريبية «ضارة». وانتقد رئيس الاتحاد أيضاً بشدة الاستراتيجية الصناعية التي يتبعها وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، مؤكدا أنه ليس مسموحاً أن تصير «مراقبة الاستثمار» وسيلة للسياسة الصناعية. وأكد كمبف أيضاً رفض اتحاد الصناعات أي دعم «لأبطال أوروبا»، لكنه شدد على ضرورة إجراء نقاش حول السياسة الصناعية.

وكان الوزير قد أعلن أنه يعتزم طرح مسودة لاستراتيجية أوروبية للصناعة بالتعاون مع فرنسا. وتدور المسودة حول تشكيل ما يسمى «أبطال أوروبا» على غرار مجموعة «إيرباص» الأوروبية لصناعة الطائرات، ودافع وزير الاقتصاد الألماني عن استراتيجيته المثيرة للجدل مؤخراً، وأوضح أن الأمر يتعلق ببدء نقاش واسع النطاق وإعادة السياسة الاقتصادية إلى محور النقاشات السياسية مجدداً. وتلقى ألتماير دعماً من نقابة «آي جي ميتال» الصناعية، وقال رئيسها يورغ هوفمان، إنه من الضروري اتباع سياسة صناعية نشطة من أجل تحقيق التحول الرقمي.

وحسب التسريبات، تحث الاستراتيجية على إجراءات لدعم «الأبطال الوطنيين» وتعزيز تنافسية الشركات في تسعة مجالات تكنولوجية مهمة، بينها قطاعات صناعة السيارات والطيران والفضاء والأسلحة والمواد الخام والمعدات الطبية، حيث ذكرت صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه» الشهر الماضي، أن الاستراتيجية تقول إن نجاح بعض الشركات بعينها، ومن بينها «سيمنز» و«دايملر» و«فولكسفاغن» و«بي إم دبليو» و«دويتشه بنك»، يصب في مصلحة ألمانيا الوطنية. وقال لارس فيلد، وهو خبير اقتصادي ألماني بارز، للصحيفة: «لا يمكن إعطاء الشركات ضمانات افتراضية للبقاء، ولا ينبغي أن تذهب الدولة إلى هذا المدى البعيد».

وحذّر منتقدون من أن إجراءً آخر يدعو إلى زيادة نصيب الصناعة في الاقتصاد ككل إلى 25% من 23.3%، سيكون صعب التطبيق. وقال ميخائيل ثويرا، نائب رئيس تجمع الديمقراطيين الأحرار البرلماني الداعم للأنشطة التجارية، في تصريحات للصحيفة، إن سعي ألتماير لحماية الشركات الكبرى يشكّل فضيحة، وإن على الحكومة أن تخلق ظروفاً أفضل لجميع الشركات. كما دعا فولفغانغ شتايغر، رئيس جناح الأعمال لحزب المحافظين المنتمي إليه ألتماير، الحكومة إلى ضبط النفس، وحذّر من أن ألتماير ينصّب نفسه «مكتباً للسياسة الاقتصادية الألمانية».

وأبلغ خبير المنافسة جاستس هاوكاب، الصحيفة، بأن ركناً آخر من الاستراتيجية يسعى إلى تسهيل الاندماجات الكبرى، «خطأ تماماً... وسيكون مدمراً للغاية». وقال إن التاريخ أظهر أن الاندماجات الواسعة النطاق تحدّ من الابتكار وتقود الأسعار إلى الارتفاع. وقال إريك شفايتزر رئيس غرف التجارة والصناعة الألمانية (دي آي إتش كيه) لصحيفة «دي فيلت} إنه يرحب بجهود دعم الصناعة الألمانية، لكنه ذكر أنه يتشكك في أي تحركات من جانب الحكومة لتحديد استثمارات الشركات وتشكيلها، حيث حذر خبير الاقتصاد غابرييل فلبارماير، من حماية الشركات الألمانية الكبرى، قائلاً إن الأهم من ذلك هو تعزيز التطوير الأسرع للأفكار التجارية ومساعدتها على النمو.

وقد يهمك ايضًا:

مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 8819.44 نقطة

صعود الأسهم السعودية وهبوط مؤشر قطر خلال تعاملات الأحد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع وزير ألماني يبحث مع ممثلي الأوساط الاقتصادية الخطة القومية للتصنيع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة

GMT 09:00 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab