تونس تروج إلى فرص الاستثمار الاقتصادي بين مواطنيها العاملين في الخارج
آخر تحديث GMT03:31:13
 العرب اليوم -

مخطط يستهدف تذليل الصعاب ومنظمة دولية توصي بتقليل التعقيدات الإدارية

تونس تروج إلى فرص الاستثمار الاقتصادي بين مواطنيها العاملين في الخارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تونس تروج إلى فرص الاستثمار الاقتصادي بين مواطنيها العاملين في الخارج

كونفدرالية مؤسسات المواطنة في تونس
تونس - العرب اليوم

نظمت كونفدرالية مؤسسات المواطنة في تونس (مجمع لرجال الأعمال)، ورشة عمل في العاصمة التونسية بالتعاون مع شبكة “تعاون لأجل التنمية الاقتصادية في المتوسط”، بشأن مدى انخراط التونسيين بالخارج في المبادرات الاقتصادية في البلاد وسبل النهوض بالاستثمار المنتج وتوجيه المغتربين إلى مشاريع تنمية في الجهات الداخلية، وفي افتتاح هذه الورشة الاقتصادية الخميس، قال طارق الشريف، رئيس الكونفدرالية، إن هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي المعروف باسم “الاستثمار في أفريقيا” وتهدف إلى النهوض بالاستثمارات بين دول الاتحاد الأوروبي والبلدان المنخرطة في هذا البرنامج وهم المغرب وتونس والسنغال.

وبشأن تفاصيل هذه المبادرة الموجهة للمغتربين في دول الإقامة في الاتحاد الأوروبي بهدف لفت أنظارهم لفرص الاستثمار في البلاد، أكد الشريف على أن هذا البرنامج بعيد كل البعد عن منطق إبعاد المغتربين من الدول الأوروبية، وهو يهدف أساسا تذليل الصعاب وإنجاح مشاريع هؤلاء المغتربين في بلدهم الأم، وأضاف أن كونفدرالية مؤسسات المواطنة بتونس ستتولى بداية من شهر مايو (أيار) المقبل مصاحبة نحو 20 باعث مشاريع، لضمان تطوير مؤسساتهم على المستوى الدولي من خلال تشبيك علاقاتهم مع عدد من البلدان سواء في القارة الأفريقية أو القارة الأوروبية. كما ستعمل الكونفدرالية على تطوير كفاءات هؤلاء لمدة تسعة أشهر من أجل تعميق فهمهم لطرق الاستثمار وعمليات توجيه رؤوس الأموال نحو المشاريع الاقتصادية المنتجة خلال وقت زمني محدود، على حد قوله.

وبحسب تقارير حكومية رسمية فإن تحويلات المغتربين التونسيين (نحو 11.3% من السكان)، بلغت عام 2016 نحو 3.9 مليار دينار تونسي (نحو 1.6 مليار دولار) مسجلة نسبة ارتفاع بنحو 70% عما كانت عليه عام 2010، وتعادل هذه التحويلات 5% من الناتج الداخلي الخام سنويا. وتساهم بنحو 20% من الادخار المحلي بالعملة الصعبة وتمتص نحو 37% من عجز الميزان التجاري التونسي.

ويعتمد الاقتصاد التونسي بشكل كبير على عائدات القطاع السياحي وتحويلات المغتربين، وعمليات التصدير والاستثمارات الخارجية للحفاظ على التوازنات المالية. وشهدت السنوات الأخيرة تذبذبا واضحا على مستوى المداخيل من العملة الصعبة وهو ما انعكس على تراجع احتياطات تونس من النقد الأجنبي إلى حدود 11.238 مليار دينار (نحو 4.624 مليار دولار) خلال الفترة الماضية، ليغطي 78 يوما فقط من الواردات للمرة الأولى منذ 2002، وذلك نتيجة تراجع أداء القطاع السياحي لسنوات متتالية إثر عمليات إرهابية استهدفت مناطق سياحية، وكذلك تذبذب الصادرات التونسية من مادة الفوسفات، وانحسار الاستثمارات الأجنبية وإحجام عدد كبير من المغتربين عن العودة السنوية إلى بلدهم الأصلي وما يخلفه ذلك من شح على مستوى الموارد من النقد الأجنبي.

وتوصي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تونس بتحسين مناخ الاستثمار وتقليص التعقيدات الإدارية لكي تجذب مزيدا من الاستثمار وتخلق فرص العمل، وقالت المنظمة في أول تقرير لها عن الاقتصاد التونسي إن البلاد أحرزت تقدما على عدة أصعدة لكن اللوائح المعقدة والبيروقراطية ونقص الخدمات اللوجيستية يعرقل الاستثمار الضروري لتعزيز القطاع الخاص. وبحسب التقرير، فإن “استثمارات الشركات تراجعت أكثر من خمس نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي منذ العام 2000 مما ينال من مكاسب الاقتصاد في الإنتاجية وخلق الوظائف والنمو والقدرة التنافسية”.

واعتبرت منظمة التعاون الاقتصادي أن تنشيط الاستثمار يستلزم تقليص عدد التراخيص والتصاريح الضرورية للعمل في تونس وكذلك سيطرة الدولة على الأسعار في بعض القطاعات، وتوقّعت نمو الاقتصاد 2.8% في 2018، بما ينسجم تقريبا مع تقديرات الحكومة ذاتها، ثم 3.4% في 2019.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تروج إلى فرص الاستثمار الاقتصادي بين مواطنيها العاملين في الخارج تونس تروج إلى فرص الاستثمار الاقتصادي بين مواطنيها العاملين في الخارج



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab