المحكمة الاتحادية العراقية تأمر أربيل بتسليم كامل إنتاجها النفطي لبغداد
آخر تحديث GMT03:17:12
 العرب اليوم -

المحكمة الاتحادية العراقية تأمر أربيل بتسليم كامل إنتاجها النفطي لبغداد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المحكمة الاتحادية العراقية تأمر أربيل بتسليم كامل إنتاجها النفطي لبغداد

المحكمة الاتحادية العليا في العراق ألزمت إقليم كردستان بتسليم النفط المستخرج من الآبار داخل أراضيه إلى بغداد
بغداد - العرب اليوم

وجّهت المحكمة الاتحادية العليا في العراق ضربة قاسية لحكومة إقليم كردستان، أمس، حين أصدرت حكماً بعدم دستورية قانون النفط والغاز في الإقليم، كما ألزمته بتسليم النفط المستخرج من الآبار داخل أراضيه إلى بغداد.ويأتي الحكم بعد بضعة أيام من حكم مماثل قضى بإبعاد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري من التنافس على شغل منصب رئاسة الجمهورية. وتختص المحكمة الاتحادية بالفصل في النزاعات الدستورية، وتكون أحكامها ملزمة وغير قابلة للنقض.
ويلاحظ أن الدعويين المقدمتين إلى المحكمة الاتحادية تعود الأولى منهما والمرفوعة باسم وزير النفط الاتحادي إلى عام 2012. وتعود الثانية إلى عام 2019. وكلاهما مرفوع ضد وزير الثروات الطبيعية في إقليم كردستان لعدم إيفائه بتسليم الحكومة الاتحادية الحصة النفطية المقررة إلى الحكومة الاتحادية، ولا يعرف على وجه الدقة لماذا تأخرت المحكمة الاتحادية كل هذه السنوات لإصدار الحكم. وكانت قضية استخراج النفط في الإقليم بشكل مستقل عن الحكومة الاتحادية محل خلاف منذ سنوات بين بغداد وأربيل، مثلما كان الخلاف وما زال متواصلاً بين الجانبين حول قضية عدم التزام الإقليم بتسليم حصته من النفط، البالغة 250 ألف برميل يومياً إلى بغداد، بحسب قانون الموازنة الاتحادية.
وقضت المحكمة الاتحادية بـ«عدم دستورية قانون النفط والغاز في حكومة إقليم كردستان رقم 22 لسنة 2007، وإلغائه لمخالفته أحكام المواد (110 و111 و112 و115 و121 و130) من دستور جمهورية العراق لسنة 2005».
كما ألزمت المحكمة حكومة الإقليم بـ«بتسليم كامل إنتاج النفط من الحقول النفطية في إقليم كردستان والمناطق الأخرى التي قامت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كردستان باستخراج النفط منها، وتسليمها إلى الحكومة الاتحادية، المتمثلة بوزارة النفط الاتحادية، وتمكينها من استخدام صلاحياتها الدستورية بخصوص استكشاف النفط واستخراجه وتصديره».
كما منحت المحكمة وزارة النفط الاتحادية «الحق بمتابعة بطلان التعاقدات النفطية التي أبرمتها حكومة إقليم كردستان مع الأطراف الخارجية دولاً وشركات بخصوص استكشاف النفط واستخراجه وتصديره وبيعه»، وكذلك إلزام حكومة إقليم كردستان بـ«تمكين وزارة النفط العراقية وديوان الرقابة المالية الاتحادي بمراجعة جميع العقود النفطية المبرمة مع حكومة إقليم كردستان بخصوص تصدير النفط والغاز وبيعه لغرض تدقيقها وتحديد الحقوق المالية المترتبة بذمة حكومة إقليم كردستان من جرائها».
وشدّد حكم المحكمة على أن «يتم تحديد حصة الإقليم من الموازنة العامة، وبالشكل الذي يضمن إيصال حقوق مواطني محافظات إقليم كردستان من الموازنة العامة الاتحادية وعدم تأخيرها وإشعار الحكومة الاتحادية وديوان الرقابة المالية الاتحادي بذلك».
ويبدو أن الحكم الجديد سيزيد من تعقيد المشكلات المركبة بين بغداد وأربيل من سنوات طويلة، وقد كانت حكومة إقليم كردستان في أربيل التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، انتهجت منذ سنوات طويلة وفي ظل غياب قانون النفط والغاز الاتحادي سياسة مستقلة فيما يخص إنتاج النفط وبيعه، إلى جانب سعيها لنيل الاستقلال المالي تمهيداً للاستقلال السياسي، ومنحت استثمارات كبيرة لشركات النفط العالمية، غير أن تلك الخطوة لم يكتب لها النجاح التام وتراكمت على الإقليم جراء ذلك مبالغ مالية ضخمة من الديون الخارجية، إلى جانب عدم قدرة الإقليم على بيع نفطه وفق الأسعار العالمية.
من جانبه، وفي إطار تعليقه على تسعير نفوط الخام والاتفاقية بين المركز والإقليم، قال مدير عام شركة «سومو» النفطية علاء خضر الياسري، لوكالة الأنباء الرسمية، أمس، إنه «استناداً إلى المادة (11) من الموازنة الاتحادية لعام 2021 تقوم شركة تسويق النفط بتزويد قيم الكميات المقرر تصديرها من قبل إقليم كردستان العراق (250) ألف برميل/ يوم إلى وزارة المالية الاتحادية لغرض استحصالها من حكومة الإقليم؛ حيث يتم شهرياً تزويد البيانات المتعلقة بصادرات الإقليم بعد احتساب الكميات وقيمها، وفق التسعيرة الرسمية المعلنة من قبل شركة تسويق النفط إلى وزارة المالية». وأضاف الياسري أن «موضوع البتّ بالتزام حكومة الإقليم بالاتفاقية من عدمه هو من اختصاص وزارة المالية، وليس من ضمن مهام عمل هذه الشركة».
وغالباً ما اشتكت وزارة المالية الاتحادية من أن إقليم كردستان لم يلتزم بتسليم حصته النفطية إلى بغداد خلال السنوات الأخيرة، رغم طابعها الإلزامي المثبت في قانون الموازنة الاتحادية. كما وجّهت السلطات العراقية انتقادات متكررة لتركيا، لسماحها بتسلم نفط الإقليم وتكريره عام 2012 ولسماحها بتصدير نفط الإقليم للأسواق العالمية في 2014.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المحكمة الاتحادية تَوَقَّف إجراءات إنتخاب هوشيار زيباري مؤقتاً في العراق

المحكمة الاتحادية العليا في العراق تحدد موعداً للمرافعة بشأن الدعوى المقامة ضد زيباري

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحكمة الاتحادية العراقية تأمر أربيل بتسليم كامل إنتاجها النفطي لبغداد المحكمة الاتحادية العراقية تأمر أربيل بتسليم كامل إنتاجها النفطي لبغداد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab