إنخفاض التصنيف الائتماني لتونس للمرة التاسعة في 10 سنوات
آخر تحديث GMT21:36:04
 العرب اليوم -

إنخفاض التصنيف الائتماني لتونس للمرة التاسعة في 10 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنخفاض التصنيف الائتماني لتونس للمرة التاسعة في 10 سنوات

تونس
تونس - العرب اليوم

خفضت الوكالة العالمية للتصنيف الإئتماني "فيتش رايتينغ" التصنيف الائتماني الطويل المدى لمصادر العملة الأجنبية في تونس من "ب" إلى "ب"مع آفاق سلبية ، الأمر الذي يعكس مخاطر في توفر السيولة المالية محليا وخارجيا.ويأتي هذا التطور في وقت يتعطل فيه اتفاق تونس مع المانحين الدوليين وتتعثر مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بسبب حزمة من التعهدات يطلبها الصندوق.ويصعب على الحكومة التونسية الإيفاء بهذه التعهدات، ومن بينها تخفيض كتلة الأجور ورفع الدعم عن المواد الأساسية والبنزين وإعادة هيكلة المؤسسات العمومية التي تثقل كاهل المالية العامة.وبحسب الوكالة العالمية للتصنيف الائتماني، فإن التوتر السياسي في البلاد وتفاقم الأزمة الصحية وتواصل الاحتجاجات الاجتماعية وتردي وضعية المالية العمومية تعقد كلها سبل وصول تونس إلى اتفاق آمن مع صندوق النقد الدولي والمانحين.من جهته، اعتبر البنك المركزي التونسي خفض تصنيف تونس الائتماني مؤشرا سيئا للغاية ودعا الحكومة إلى القيام بالإصلاحات اللازمة خاصة المتعلقة برفع الدعم وتخفيض كتلة الأجور.

وعلق رئيس لجنة المالية في البرلمان هيكل المكي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن التصنيف تونس الأخير، كان متوقعا. وقال: "نحن نسير بخطى حثيثة نحو الدرجة س ومن ثمة إعلان تونس دولة مفلسة".وتابع: "وفق التقرير المصاحب لتصنيف "فيتش رايتينغ" تبدو الدولة التونسية عاجزة عن دفع ديونها ما قد يسمح بدخول تونس إلى نادي باريس بما يعنيه ذلك من إعادة جدولة ديونها وفقدانها ثقة المانحين الدوليين".وانتقد رئيس لجنة المالية بالبرلمان فشل الحكومة وسياساتها في تقديم حلول للمالية العمومية وعجزها عن صياغة برنامج إصلاح حقيقي من أجل إنعاش الإقتصاد التونسي وتأخرها عن إنشاء منوال تنموي جديد بدل المنوال المهترئ العاجز عن مواكبة المرحلة الإقتصادية و السياسية الحالية.وقال مكي إن سوء إدارة الحكومة للوضع الإقتصادي تعمق بفعل تراكمات سنوات من الفشل في إدارة الشأن الإقتصادي في ظل حكومات متعاقبة جعلت تونس تسير نحو الإفلاس.وبخصوص تأثير التصنيف الائتماني السلبي على مسار مفاوضات تونس مع صندوق النقد الدولي أوضح رئيس لجنة المالية بالبرلمان أن تونس أصبحت مطالبة بأكثر من 4 مليار دينار إضافية لتسديد ديونها كما أن قيمة دينها تمثل 45 بالمائة من ميزانيتها وهي وضعية مفزعة أمام حجم موارد البلاد البالغة 34 مليار دينار فقط.

وفسر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان بأن هذا التقييم لوضع تونس المالي هو تقييم لمدى قدرة البلد على الايفاء بالتزاماتها المالية الخارجية ومواصلة تسديد ديونها.وقال سعيدان في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تصنيف تونس تمت مراجعته 9 مرات نحو الأسفل منذ عام 2011، وإن لهذا التراجع في التصنيف تبعات سلبية منها حرمان تونس من دخول السوق المالية الدولية و إرتفاع كلفة قروضها و بالتالي التأثير في مدى إهتمام المستثمرين بالوجهة التونسية.ويؤكد الخبير الإقتصادي أن تصنيف "فتش رايتينغ" الصادر الخميس جاء ليؤكد تصنيف وكالة موديز الصادر في فيفري الماضي، مع ذكر توضيحات لتراجع تصنيف تونس الائتماني وأهمها الوضع السياسي المتردي، الذي لم يسمح بدخول البلاد في إصلاحات وفشل الحكومة في إدارة أزمات البلاد ومنها أزمة وباء كورونا وما خلفته.

تقرير وكالة التصنيف الائتماني قال أيضا إن محادثات تونس مع صندوق النقد الدولي متعثرة و ربما يقع اللجوء إلى الدائنين و استدعاء تونس لنادي باريس وهي مرحلة تسبق أي قرار من الصندوق وتعكس أن تونس غير قادرة على تسديد ديونها وعليها إيجاد حل مع الدائنين بإعادة جدولة الدين.وأكد الخبير الإقتصادي أن ذهاب تونس أمام "نادي باريس" مؤشر خطير يفقد تونس سمعتها في السوق المالية ويمس من سيادتها الوطنية خاصة أنها لم تتأخر منذ الإستقلال يوما واحد عن تسديد ديونها.ويتفق الخبير الإقتصادي معز الجودي مع فكرة أن تراجع التصنيف الائتماني لتونس كان منتظرا، مشيرا إلى أن كل الخبراء نبهو إليه، وأن تونس قد ينتظرها الأسوأ فهي مهددة بتراجع آخر من الدرجة ب إلى الدرجة س وعندها ستكون البلاد في مواجهة مرحلة المخاطر العالية والعجز وغير منصوح بالاستثمار فيها.وفسر الجودي في تصريحات للموقع التراجع بغياب الإصلاحات الإقتصادية في البلاد، وعجز الحكومة الحالية ذات التركيبة الهجينة و الحزام السياسي الضعيف بقيادة حركة النهضة عن إدارة البلاد، مؤكدا أن المؤشرات تعبر عن نمو اقتصادي سلبي ب ناقص 3 بالمئة في الثلاثية الأولى من العام الحالي وتضخم مالي بنسبة 5.7 بالمئة ونمو اقتصادي ضعيف مع عجز في ميزانية الدولة وتدحرج لقيمة الدينار،  في وقت تحاول فيه الحكومة الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لخلاص ديون سابقة بالعملة الصعبة.واستغرب الخبير معز الجودي صمت الجهات الرسمية تجاه التقرير الأخير لوكالة التصنيف الائتماني حتى أن البلاد تبدو دون خريطة طريق للخروج من أزماتها المالية والاقتصادية.

قد يهمك ايضا 

مصر ترسل مساعدات طبية إلى تونس بتوجيهات من السيسي

رئيس تونس يشكر ولي عهد السعودية على دعمهم لمكافحة فيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنخفاض التصنيف الائتماني لتونس للمرة التاسعة في 10 سنوات إنخفاض التصنيف الائتماني لتونس للمرة التاسعة في 10 سنوات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab