القاهرة – أكرم علي
يعقد الوفد المصري المشارك في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمقامة في العاصمة الأميركية واشنطن، اليوم الجمعة، عددًا من اللقاءات الثنائية والاجتماعات المكثفة، مع العديد من المسؤولين في المؤسسات الدولية، ومحافظي البنوك المركزية وممثلى دوائر المال العالمية. ويُشارك في الاجتماعات من الوفد المصري محافظ البنك المركزي طارق عامر، ووزير المال عمرو الجارحي، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، ولبنى هلال، نائب محافظ البنك المركزي المصري، وأحمد كوجك، نائب وزير المال، ورامي أبو النجا، وكيل مساعد محافظ البنك المركزى المصري.
وتحدثت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، في جلسة رفيعة المستوى لمؤسسة التمويل الدولية، تحت عنوان "النمو وخلق فرص العمل المهارات وريادة الأعمال للشباب في منطقة الشرق الأوسط"، وذلك على هامش ترأسها وفد مصر في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي بواشنطن. وأكدت الوزيرة سحر نصر أن البطالة هي أكثر التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط، وأن الاستراتيجيات التي تهدف إلى تخفيف البطالة لن تنجح، إلا إذا كانت في سياق سياسة عامة للتنمية الاقتصادية، لذلك أطلقت الحكومة المصرية أخيرًا استراتيجية التنمية المستدامة وهي رؤية 2030، لبدء برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموح.
وأوضحت نصر أن البرنامج الاجتماعي للحكومة، يُركّز على دعم الفئات الأكثر احتياجا، إضافة إلى التعاون بين الحكومة مع القطاع الخاص في توفير مشروعات للبنية الأساسية للفئات المتوسطة. وأشارت الوزيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع تمكين الشباب في صدارة جدول أعمال التنمية ويتجلى ذلك في إعلانه عام 2016 عاما الشباب، داعية الشباب إلى اطلاق العديد من المبادرات ودعمها من قبل المؤسسات الدولية من أجل التغلب على البطالة، والمساعدة في تمكينهم اقتصاديًا، بما يسمح لهم بالمساهمة فى بناء مجتمعاتهم وزيادة فرص العمل.
وتحدثت سحر نصر عن جهود مصر في إطلاق مبادرات لدعم الشباب، حيث أطلق الرئيس برنامجًا شاملًا لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد من أبرز إنجازاته خلال أول عامين من حكمه، حيث شمل البرنامج تخصيص 20% من جميع القروض وضخ 200 مليار جنيه على مدار السنوات الأربع المقبلة لصالح تلك المشروعات، للمساهمة في تمويل 350 ألف شركة من الشركات الصغيرة والمتوسطة توفر 4 ملايين فرصة عمل، وبخاصة فى الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تخفيفًا على كاهل الشباب، قرر الرئيس تحديد سعر الفائدة على القروض الخاصة بتمويل المشروعات متناهية الصغر بـ5% فقط تتناقص سنويًا، مؤكدة أن التنمية المستدامة لن تتم إلا بمساندة ريادة الأعمال والشباب.
وأوضحت سحر نصر أن وزارة التعاون الدولي عملت مع الشركاء في التنمية لتوفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بنحو 876 مليون دولار، حيث تم توفير 600 مليون دولار من البنك الدولي، و76 مليون دولار منحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و200 مليون دولار منحة من الصندوق السعودي للتنمية، للمساهمة في دعم هذه المشروعات خاصة في الصعيد والمناطق الأكثر احتياجًا.
أرسل تعليقك