الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة
آخر تحديث GMT04:03:37
 العرب اليوم -

منها تمديد تجميد أسعار الفائدة والتيسير الكمي وإحياء العمل الجماعي

الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط "استثنائية" عاجلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط "استثنائية" عاجلة

محافظ البنك مارك كارني
لندن - العرب اليوم

وسط ما يمر به الاقتصاد العالمي من أزمات متمثلة في ركود الاقتصاد الأميركي، وفشل الصين في إنعاش اقتصادها، وغموض مستقبل بريطانيا، ومعركة الميزانية الإيطالية مع الاتحاد الأوروبي، تقف البنوك المركزية التي سبق لها انتشال الاقتصاد العالمي من الركود سابقاً عاجزة عن تقديم أي حلول، الأمر الذي يفتح الباب على احتمال حدوث تحول ملموس في طريقة محاربة وتعامل صنّاع السياسات الاقتصادية بالتراجع والانحدار المقبل.

ومع اقتراب موعد انعقاد اجتماع بنك إنكلترا، تبدو الخيارات أمام محافظ البنك مارك كارني وزملائه قليلة، إذ أن معدلات الفائدة قد وصلت لمستويات منخفضة، كما أن التسهيل الكمي وهي عملية شراء البنك المركزي للأصول المالية لزيادة كمية الأموال المحددة مقدمًا في الاقتصاد، قد تراجع تأثيرها.

  أقرأ أيضا :

رئيس بنك إنجلترا المركزي يؤكد أنه سيفعل ما بوسعه لإنجاح "البريكست"

ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن ستين جاكبسون، كبير الاقتصاديين في "ساكسو بنك" قوله عقب الإعلان عن إذعان مجلس الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين، وإعلانه عن خطط لتمديد تجميد أسعار الفائدة، ووضع نهاية للتخفيف الكمي وهو نوع من السياسة النقدية التي يمارسها البنك المركزي، بإعادة شراء السندات في كميتها المعلنة لخفض ربحيتها وزيادة كمية الأموال النقدية في النظام المالي للبلاد، "السياسة النقدية ماتت".

ويقترح خبراء أمثال ويليم بويتر من مجموعة "سيتي غروب"، مفهوم العمل الجماعي لإنعاش الاقتصاد العالمي، حيث يلعب الإنفاق والضرائب دورا أكبر في السياسات النقدية التي تتحكم بحجم المعروض من السيولة النقدية وتكاليف الاقتراض. وسيصبح لزامًا على البنوك المركزية ان تتخلى عن أدواتها النقدية التقليدية الموثوقة إن أرادت التعافي والذي سيكون بطيئا وهشا، وهو ما سيبقي معدلات النمو في القارة العجوز عند مستويات سلبية أو منخفضة للغاية في أفضل السيناريوهات.

ومن الأساليب التي تضاءل تأثيرها لجوء البنوك لأسلوب التيسير الكمي، أي شراء السندات لخفض أسعار الفائدة، ودفع المستثمرين إلى الأصول ذات المخاطر العالية. واتبعت البنوك المركزية في منطقة اليورو هذا الأسلوب قبل انتعاشها من أزمتها سنة 2017، بعد أن حث البنك المركزي الأوروبي على التفكير بذلك المبدأ، وهو ما أعاد رئيس البنك ماريو دراجي طرحه في وقت مبكر من الشهر الجاري.

كذلك اقترح زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين مفهوم "التسهيلات الكمية الجماعي"، والذي يقوم على طباعة البنك المركزي للأموال بغرض تمويل استثمارات حكومية. ومن بين الحلول المقترحة أيضا تبني "النظرية النقدية الحديثة" والتي تقوم على أن أي دولة تعتمد على عملتها الوطنية لن تقلق بشأن الديون طالما أن بوسعها طباعة الأموال لسدادها، مع وجود عائق واحد يتمثل بالتضخم.   

ورغم أن هذه النظرية قد حظيت بإجماع الاقتصاديين حول العالم في العقود الأخيرة، إلا أن استبيانا للرأي أجراه منتدى "مبادرة الأسواق العالمية" هذا الشهر، أشار إلى تباين في آراء المحليين بجدوى الفكرة، مع تحذيرات لما يرافقها من تضخم مفرط وانخفاض في قيمة العملة. وإلى جانب ما سبق، تواجه البنوك المركزية تهديدات إضافية تتعلق باستقلاليتها من جراء تعاظم الشعبوية وردود الفعل القوية التي يمكن أن تتفجر في حال فرض إجراءات حكومية تقشفية.

وقد يهمك أيضاً :

الصين تنجح في إغراء إيطاليا لدعم مشروعها العالمي "الحزام والطريق"

الصين تُواجه تباطؤ الاقتصاد والضغط المتزايد على النظام المصرفي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab