قاسم الزعبي يؤكد أن الأزمة السورية تلعب دورًا بارزًا في ارتفاع نسبة البطالة
آخر تحديث GMT08:31:47
 العرب اليوم -

باتت قضية اقتصادية مقلقة للأردن بعدما ارتفعت نسبتها في شكل كبير

قاسم الزعبي يؤكد أن الأزمة السورية تلعب دورًا بارزًا في ارتفاع نسبة البطالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قاسم الزعبي يؤكد أن الأزمة السورية تلعب دورًا بارزًا في ارتفاع نسبة البطالة

المدير العام لدائرة الإحصاءات العامة قاسم الزعبي
عمان ـ العرب اليوم

أصبحت البطالة قضية اقتصادية مقلقة للأردن، إذ ارتفعت نسبتها في شكل كبير أخيراً، في حين تعتبر المملكة دولة صغيرة نامية بموارد اقتصادية وثروات طبيعية محدودة، وبالتالي فارتفاع نسبة البطالة يهدد النمو ويساهم في انتشار الكثير من الأمراض الاجتماعية پين العاطلين من العمل. وكشف المدير العام لدائرة الإحصاءات العامة قاسم الزعبي أن معدل البطالة خلال الربع الأول من العام الحالي ارتفع إلى 18.2 في المئة، أي 3.6 في المئة مقارنة بالربع الأول عام 2016، في حين بلغ بين الذكور 13.9 في المئة، في مقابل 33 في المئة يبن الإناث.

وقال في مقابلة مع "الحياة": "طوّرت دائرة الإحصاءات العامة منهجية عملية المسح، لتتماشى مع التوصيات الجديدة لمنظمة العمل الدولية، وأبرزها تضييق مفهوم العمل من خلال استثناء العاملين من دون أجر، بعدما كانوا يعتبرون في المنهجية السابقة من ضمن الأيدي العاملة، وزيادة حجم العينة إلى 16 ألف أسرة بدلاً من 13 ألفاً بالاعتماد على الإطار الجديد الذي وفره التعداد العام للسكان لعام 2015، ما ساهم في زيادة دقة مؤشرات سوق العمل". وأشار إلى أسباب عدة ساهمت في ارتفاع نسبة البطالة، منها الاختلالات الكبيرة في سوق العمل ووجود عمّال وافدين نافسوا الأردنيين، خصوصاً في قطاع الإنشاءات والعقارات والتجارة والزراعة، موضحاً أن عدداً كبيراً من العمال الأجانب يعملون في شكل غير قانوني ومن دون تصاريح ويضيّعون فرصاً اقتصادية وموارد مالية من أمام الأردنيين، إذ إن نسبة الأجانب الحاصلين على تصاريح عمل لا تتجاوز 30 في المئة من الإجمالي.

وشدد الزعبي على أن الأزمة السورية لعبت دوراً بارزاً في ارتفاع نسبة البطالة، إذ أدت إلى إغلاق الحدود مع سورية والعراق، حيث كان يعمل عدد كبير من الأردنيين من خلال التجارة ونقل البضائع، كما ساهمت الأزمة في تراجع الصادرات والاستثمارات الأجنبية، وبالتالي تراجع فرص العمل، إلى جانب عدم المواءمة بين مخرجات النظام التدريبي والتعليمي وحاجات السوق. ولفت إلى أن أعداد الخريجين سنوياً مرتفع جداً، وفرص العمل قليلة، وعدد كبير من الجامعات الخاصة يعمل على تدريس بعض التخصصات التي لا تناسب سوق العمل.

واعتبر وزير العمل علي الغزاوي أن «سوق العمل الأردنية شهدت خلال السنوات الماضية انفتاحاً على استقدام العمال الأجانب حتى تجاوز عددهم المليون، علماً أن عدد العمال الحاصلين على تصاريح عمل عام 2016 بلغ 353344 عاملاً». وأوضح أن الوزارة أعدّت برامج التشغيل الذاتي وخصصت له 80 مليون دينار (112.9 مليون دولار) ولتنظيم سوق العمل من خلال الحملات التفتيشية المستمرة وتقويمها وإعادة تنظيمها وتوحيد رسوم تصاريح العمل، إضافة إلى تنظيم التدريب المهني التقني والفني والتوسع في الفروع الإنتاجية الموزعة على محافظات المملكة. وأكد أن أبرز التحديات التي تواجه الوزارة تتمثل بتعدد الجهات المعنية بالقطاع وضعف التنسيق بينها وتعدد مصادر التمويل المحلية والدولية لمشاريع التعليم والتدريب المهني من دون قياس للنتائج والأثر وضعف المواءمة بين البرامج ومتطلبات السوق.

واعتبر الخبير الاقتصادي سلامة الدرعاوي أن كل المعطيات الاقتصادية والسياسية في المنطقة، وتباطؤ الاقتصاد إلى مستويات متدنية، وتنامي أعداد اللاجئين، يؤكد أن البطالة باتت كابوساً حقيقياً على المجتمع وتتجاوز ما يُعلن رسمياً. وأوضح أن الاقتصاد يمر بظروف استثنائية فريدة، إذ إن الحصار الاقتصادي يحيط به من كل حدب وصوب، فالحدود العراقية مغلقة منذ أكثر من سنتين، وكذلك الحدود السورية، والأوضاع غير الآمنة في المنطقة لا تشجع على تدفق الاستثمارات إليها، وكذلك السياحة، إلى جانب تراجع أسعار النفط وتوقف عدد كبير من المشاريع في دول الخليج العربي، ما فرض على الشركات إعادة هيكلة أعمالها وتسريح موظفين، اذ يشكل العمال الأردنيون جزءاً كبيراً في تلك الدول. ولفت إلى إن عدد الأردنيين المغتربين يقدر بحوالى 680 ألفاً، ولكن جزءاً كبيراً منهم بدأ يعود، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي في الأردن في أضعف مستوياته حالياً ويراوح بين 2 و2.5 في المئة.

وأكد أن القطاعات الاقتصادية الإنتاجية الخاصة تشهد حالة تخبط وتعاني أوضاعاً مالية صعبة وتراجعاً ملموساً في أدائها وإنتاجيتها، ولجأ الكثير منها إلى وقف التوظيف، كما الحال بالنسبة إلى القطاع العام، فهناك تشبع كامل في أعداد العاملين والدولة لا توظف منذ سنوات، وقانون الموازنة يمنع التوظيف نهائياً، إلا في حالات استثنائية لغايات تكاد تكون محصورة في وزارتي التربية والصحة. ولفت إلى أن أكثر من 88 ألف خريج سنوياً من الجامعات وكليات المجتمع يدخلون سوق العمل الأردنية، غالبيتهم لا يجدون فرصة عمل.

يشار إلى أن قيمة القروض التي مولها "صندوق التنمية والتشغيل" عام 2016 بلغت نحو 29.4 مليون دينار، موزعة على كل محافظات المملكة، بينما بلغ عدد المشاريع الممولة من الصندوق 3972 مشروعاً، خلقت 5458 فرصة عمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاسم الزعبي يؤكد أن الأزمة السورية تلعب دورًا بارزًا في ارتفاع نسبة البطالة قاسم الزعبي يؤكد أن الأزمة السورية تلعب دورًا بارزًا في ارتفاع نسبة البطالة



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab