صناعة الجلود في السعودية مهددة بالاندثار بسبب زيادة تكلفة الإنتاج
آخر تحديث GMT06:29:06
 العرب اليوم -

مستثمر يؤكد أنها تمر بالمرحلة الأصعب في تاريخها

صناعة الجلود في السعودية مهددة بالاندثار بسبب زيادة تكلفة الإنتاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صناعة الجلود في السعودية مهددة بالاندثار بسبب زيادة تكلفة الإنتاج

صناعة الجلود في السعودية
الرياض ــ العرب اليوم

تعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة عربيًا في تصنيع الجلود، ورغم ذلك فإن هذه الصناعة باتت مهددة بالاندثار، إذ أكد خالد الدقل، المستثمر في الصناعات الجلدية، أن مصانع الجلود في السعودية تقلصت من 12 مصنعًا، قبل نحو عامين، إلى سبعة مصانع، بسبب المتطلبات البيئية التي تتضمن توفير محطة تنقية وتكرير للمياه، وغيرها، وهي أمور مكلفة على المستثمر، على حد قوله. وأوضح أن كثيرًا من مصنّعي الجلود تحولوا إلى تجميعها.

 وأشار إلى أن سوق الجلود تتضمن ثلاثة أنواع، فهناك تجار لتجميعها وحفظها بمادة الملح ثم تصديرها على وضعها، وهذه ما تعرف بعملية التجميع، وهناك الدباغة التي تتضمن تحويل الجلد إلى مرحلة ما قبل التصنيع، وتصديره إلى دول معروفة، مثل إيطاليا والهند وباكستان والصين، أما التصنيع فأصبح قليلاً الآن، مبينًا أن صناعة الجلود في السعودية تمر بمرحلة هي الأصعب في تاريخها.

ولفت إلى أن تحوّل الكثير من المصنّعين إلى مجمّعين أثّر بدوره على حجم الصناعات الجلدية في البلاد، بما في ذلك صناعة الأحذية والحقائب وغيرها، وافتقاد القطاع للمصانع المكمّلة، في ظل رغبة المصانع القائمة حاليًا في استلهام مهام عمليات التصنيع من الألف إلى الياء، مطالبًا بإيجاد مدينة صناعية متخصصة للاستثمار في الجلود، للحفاظ على هذه الصناعة. وأكد أن القطاع يترقب فرصة اقتناص موسم أضاحي العيد، بعد أيام قليلة، مشيرًا إلى الحصيلة تصل إلى أربعة ملايين قطعة من الجلود. وقال: "الكتلة متوازنة في كل مناطق المملكة، لكن تزيد بكميات أكبر في الحجاز، بسبب كثرة الحجاج، وحصيلة الأضاحي التي يتم الاكتفاء بها لنحو شهرين، ويعمل التجار على حصيلة موسم في هذه الفترة. وذكر الدقل أن كثيرًا من جلود الأضاحي تتلف ولا يُستفاد منها، بسبب التعجل في الذبح، إلى جانب أزمة عدم ذبح الأضاحي في الأماكن المخصصة لذلك.

وتعتبر صناعة دباغة الجلود في السعودية من الصناعات التي تتوفر لها المادة الخام محليًا، ومشتقاتها تمثل قيمة مضافة للصناعة المحلية، وفق ما تظهره دراسة للدكتورة منى فؤاد إبراهيم، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، في الرياض، التي أوضحت أن استثمارات سوق الدباغة تقدر بأكثر من ملياري ريال. وأوضحت الدراسة أن عمليات الدباغة تدخل فيها عوامل التلوث البيئي، الناتجة عن مخلفات الدباغة الكيميائية، ما يستدعي العمل على توفير جوانب السلامة البيئية وتشجيع تطبيق تقنيات حديثة، واستخدام مواد صديقة للبيئة بدلاً من المستخدمة حاليًا، ما يؤدي إلى الالتزام بمتطلبات وشروط هيئة الأرصاد وحماية البيئة.

ولفتت الدراسة إلى أن استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة في دباغة الجلود يمثل مشروعًا نموذجيًا للتنمية المستدامة ذات الآثار الاقتصادية والبيئية المتميزة، التي تهدف إلى القضاء نهائيًا على مصادر التلوث في منطقة الدباغة القديمة، وإيجاد مجتمع صناعي جديد متوافق بيئيًا وملتزم بأنظمة الجودة والمواصفات القياسية الدولية، ما يحقق زيادة في الإنتاج ودعم القدرة التنافسية للمنتجات الجلدية السعودية، وتوفير فرص عمل جديدة.

 وعن أهم التحديات التي تواجه دباغة الجلود، أوضحت الدراسة أنها تتمثل في استخدام الكروم في عملية الدباغة وعدم وجود محطات معالجة للمياه المنصرفة من دباغة الجلود، مع اقتراح مشروع لاستخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة في دباغة الجلود للحد من الملوثات البيئية الناتجة عن عملية الدباغة، والتزام مدابغ الجلود بالمعايير والشروط البيئية من خلال استخدام مادة "التيتانيوم" في الدباغة بدلاً من الكروم، ومساعدة المدابغ في الحصول على شهادات التوافق البيئي وإنشاء معمل بيئي للاختبارات، وإنشاء وحدة نموذجية لمعالجة المياه الناتجة عن عمليات الدباغة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة الجلود في السعودية مهددة بالاندثار بسبب زيادة تكلفة الإنتاج صناعة الجلود في السعودية مهددة بالاندثار بسبب زيادة تكلفة الإنتاج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab