موريتانيا تدعم الأسر المتضررة من كورونا بـبرامج وطنية بعد انخفاض معدل النمو
آخر تحديث GMT01:19:15
 العرب اليوم -

تهدف بالدرجة الأولى إلى التركيز على القطاع الزراعي والحيواني

موريتانيا تدعم الأسر المتضررة من "كورونا" بـ"برامج وطنية" بعد انخفاض معدل النمو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موريتانيا تدعم الأسر المتضررة من "كورونا" بـ"برامج وطنية" بعد انخفاض معدل النمو

وزير الاقتصاد والصناعة الموريتاني عبد العزيز ولد الداهي
نواكشوط ـ العرب اليوم

بات واضحًا التأثيرات الكبيرة التي سببتها جائحة كورونا على اقتصاديات دول العالم، ما أدى إلى تراجع معدلات النمو بشكل غير مسبوق في عدة دول، من بينها موريتانيا، وفي هذا الصدد أكد وزير الاقتصاد والصناعة الموريتاني عبد العزيز ولد الداهي، أن "جائحة فيروس كورونا المستجد تسببت في انخفاض مستوى النمو إلى 4.9، وهذا يزيد بـ1.9 عن توقعات أبريل/نيسان 2020". وقال مراقبون إن "فيروس كورونا وما تبعها من إجراءات احترازية، أثرت سلبيًا على الاقتصاد الوطني"، مؤكدين أن "الحكومة تسعى جاهدة لمواجهة هذه الآثار، عبر إطلاق برامج وطنية قوية لدعم الأسر الفقيرة والمتضررة، وكذلك الشركات المتأثرة".

انعكاسات اقتصادية

وأضاف ولد الداهي خلال ترأسه لاجتماع لجنة اليقظة الاقتصادية أن قمة مجموعة الساحل برئاسة الرئيس محمد ولد الغزواني ناقشت الوضعية الوبائية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية. واستعرض الوزير خلال الاجتماع وضعية الوباء عالميا، ووطنيا، مؤكدا أن الجائحة خلفت على المستوى الدولي أكثر من عشرة ملايين مصاب، و أكثر من نصف مليون وفاة، وعلى المستوى المحلي تجاوزت أربعة آلاف مصاب، كما تجاوزت الوفيات المائة.

وأشاد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء محمد محمود ولد بوعسرية بمستوى تقدم الإجراءات من حيث عمليات التوزيع التي استفادت منها عشرات الآلاف من العائلات على مستوى نواكشوط وتوزيع مبالغ مالية على آلاف الأسر في الولايات الداخلية. وتضم لجنة اليقظة الاقتصادية وزراء: الاقتصاد والصناعة، و المالية، والتجارة والسياحة، والتجهيز والنقل، والتنمية الريفية، والوزير المنتدب المكلف بترقية الاستثمار والتنمية الصناعية، ومحافظ البنك المركزي الموريتاني، والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر)، ومستشار الوزير الأول، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.

برامج حكومية

وقال يحيى أحمد الوقف، النائب في البرلمان الموريتاني، ووزير أول سابق، ورئيس حزب عادل، إن "الحكومة الموريتانية صادقت على برنامج من محاور متعددة كالصحة والتشغيل ودعم الأسر الفقيرة والمتضررة من آثار جائحة كورونا، وكذلك المؤسسات الصغيرة"، قائلًا إن "البرنامج يهدف أيضا لدعم وتشغيل وإنقاذ المؤسسات الصغير، بالإضافة إلى ضخ موارد بديلة على المستوى المحلي والدولي". وتابع المسؤول الموريتاني: "ووفقًا للبرنامج تم إنشاء صندوق وطني للتضامن معني بتمويل الأنشطة الاقتصادية، ويدعم الطلب الداخلي، ويحاول الحد من التأثير السلبي للجائحة على النمو الاقتصادي".

دعم قطاع الزراعة

من جانبه قال النائب في البرلمان الموريتاني أباب ولد بنيوك، إن "الحكومة الموريتانية تسعى جاهدة للتخلص من الآثار السلبية التي أضرت بالاقتصاد، ما دفعها لإطلاق برامج اجتماعية"، موضحًا أن "هذه البرامج تهدف بالدرجة الأولى إلى التركيز على القطاع الزراعي والحيواني بهدف تحقيق نمو في مجال إنتاج الزراعي والحيواني"، قائلًا: "وتنمية هذه القطاعات جاء بعد التأكد من تراجع أداء القطاعات الأخرى كالمعادن والصيد البحري وقطاع الخدمات بشكل عام، بسبب الجائحة".

تحركات حكومية

وطالبت موريتانيا أكثر من مرة على لسان رئيسها محمد ولد الشيخ الغزواني، وعدد من الوزراء في مناسبات وقمم مختلفة، بإلغاء كامل ديون القارة الأفريقية لكي يتسني لها مواجهة الواقع الذي فرضته مواجهة كورونا، وتحديات التنمية والأمن، حيث كانت الحكومة قد قالت العام الماضي إن ديون البلاد، التي تمثل 73% من الناتج المحلي الإجمالي، أخذت بشروط ميسرة وهو ما أكده صندوق النقد الدولي. وفي محاولة لدعم الاقتصاد، أطلقت الحكومة مطلع العام الجاري برنامجا لاستصلاح الأراضي الزراعية لدعم الفئات الفقيرة، رغم موجة الجفاف التي تعاني منها البلاد كبقية دول شمال أفريقيا.

وأطلق الغزواني خلال زيارته لمدينة روصو، التي تبعد عن العاصمة نواكشوط بنحو مئتي كلم، مشروع استصلاح مساحة مروية تبلغ 523 هكتارا على ضفة نهر السنغال، حيث تؤكد السلطات أن المشروع ستستفيد منه أكثر من 700 أسرة فقيرة، والذي كلف الدولة 13 مليار أوقية (38 مليون دولار) وتبلغ مدة التنفيذ 14 شهرا، بتمويل البنك الدولي. ويدخل هذا المشروع تعهدات الرئيس الموريتاني الجديد بتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الفقر وتحسين الظروف المعيشية للسكان، حيث تسعى موريتانيا لزيادة إنتاجها الزراعي للحد من الاعتماد على الواردات من الأرز والحبوب، كما أنها تبحث استقطاب الاستثمارات الأجنبية وخاصة العربية للقطاع.

وتعتبر الزراعة من القطاعات التي ساهمت في المؤشرات التي تم الاعتماد عليها، حيث زادت المساحات المزروعة خاصة المحاصيل المروية والأرز. وتشير الأرقام إلى أن المساحات المزروعة بلغت 31 ألف هكتار العام الماضي ارتفاعا من 16 ألف هكتار قبل ثلاث سنوات.

قد يهمك ايضـــًا :

النفط يُجني مكاسب الأسبوع رغم مخاوف تفشّي فيروس "كورونا"

أسعار النفط تُواصِل خسائرها مع انحسار آمال الطلب بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موريتانيا تدعم الأسر المتضررة من كورونا بـبرامج وطنية بعد انخفاض معدل النمو موريتانيا تدعم الأسر المتضررة من كورونا بـبرامج وطنية بعد انخفاض معدل النمو



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab