اقتصاد المغرب يتضرر من أزمة مقاطعة دول عربية وخليجية قطر
آخر تحديث GMT22:26:15
 العرب اليوم -

المملكة مستعدة لبذل مساع حميدة لتشجيع الحوار بين الأطراف

اقتصاد المغرب يتضرر من أزمة مقاطعة دول عربية وخليجية قطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتصاد المغرب يتضرر من أزمة مقاطعة دول عربية وخليجية قطر

الاقتصاد المغربي
مراكش _ العرب اليوم

علّقت المغرب على الأزمة التي تفجرت أخيرًا بين عدد من الدول العربية والخليجية ودولة قطر، وقطع العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية والتجارية، على خلفية اتهامات بدعم الدوحة مجموعات إسلامية متطرفة وعدم الوفاء بالتزامات إقليمية خليجية سابقة، ببيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، قالت فيه إنها في هذه المرحلة من الأزمة "تفضل حياداً بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة". وإذا أبدت الأطراف الرغبة، فإن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات.

ويرتبط المغرب بآفاق للتعاون الاستراتيجي مع دول مجلس التعاون موقّع في الرياض عام 2012، ويشمل مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياحي والأمني والثقافي والعلمي وغيرها. وهذا أول موقف رسمي منذ اندلاع الأزمة بين الأشقاء قبل نحو عشرة أيام، وتقترح الرباط نفسها وسيطاً إيجابياً لحل المشكلة بين دول الخليج، "حتى يبقى مجلس التعاون الخليجي نموذجاً للتعاون الإقليمي، ومحركاً للعمل العربي المشترك".

وجاء في بيان الخارجية المغربية "بالنظر إلى الروابط الشخصية المتينة والأخوة الصادقة والتقدير المتبادل بين الملك محمد السادس وأشقائه ملوك وأمراء دول مجلس التعاون الخليجي، وأخذاً في الاعتبار الشراكة الاستراتيجية المتميزة مع دول المجلس، فإن المملكة المغربية حريصة على عدم الانزلاق وراء التصريحات، واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات". ويشعر المغرب بأنه معني في شكل وثيق بهذه الأزمة على رغم البعد الجغرافي كون الرباط تربطها علاقات قوية بدول الخليج، وفقاً لبلاغ الخارجية.

وقدّر التبادل التجاري بين دول الخليج والمغرب بنحو 3 بلايين دولار كمتوسط سنوي خلال السنوات الماضية، وتأتي السعودية كأول شريك تجاري عربي إسلامي للمغرب، وأول مزود له بالطاقة، بينما تمثل الإمارات أول مستثمر عربي في المغرب. وتبلغ الاستثمارات الخليجية نحو ربع الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتستفيد الرباط أيضاً من تمويلات خليجية بقيمة خمسة بلايين دولار، وهناك دول لم تفِ بالتزاماتها كاملة، لأسباب لها علاقة بتراجع عائدات النفط. ويبدو المغرب من الدول المتضررة من كل انزلاق وتدهور في الأزمة الخليجية، إذ يراهن على دعم التعاون الاستراتيجي مع دول الخليج لجعله أداء لتعاون جنوب- جنوب وإنشاء تحالف استثماري واقتصادي وتجاري وتنموي يجمع بين دول الخليج والقارة الأفريقية والعالم العربي والبحر الأبيض المتوسط، ويضم شراكات وامتدادات خارجية تمتد من الصين والهند إلى روسيا والاتحاد الأوروبي والقارة الأميركية. ويعتقد محللون في الرباط أن لغة الحوار يجب أن تتغلب على لغة الخلاف، وعلى الجهة المتهمة، أي قطر، تقديم ما يكفي من ضمانات لشركائها في مجلس التعاون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد المغرب يتضرر من أزمة مقاطعة دول عربية وخليجية قطر اقتصاد المغرب يتضرر من أزمة مقاطعة دول عربية وخليجية قطر



آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك
 العرب اليوم - موضة مجوهرات الخريف لإضفاء لمسة ساحرة على إطلالتك

GMT 13:50 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

إيران تعلن رغبتها لبدء مفاوضات نووية مع الغرب
 العرب اليوم - إيران تعلن رغبتها لبدء مفاوضات نووية مع الغرب

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 العرب اليوم - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 02:38 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 08:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هند صبري تتألق بجمبسوت أنيق باللون الأحمر

GMT 03:46 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

6 قتلى في فيضانات وسط اليابان

GMT 11:42 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القراد يحمل مرضا نادرا "لا يوجد له علاج"

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 13:54 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

"موانئ أبو ظبي" تستحوذ على صفقات جديدة في مصر

GMT 06:25 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

بعد تحوّل حرب غزّة.. إلى حرب "بيبي"

GMT 12:21 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

الأسهم الأوروبية تهبط في أسبوع خفض الفائدة

GMT 19:44 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

سيراميكا يعلن ضم يوسف سيد عبد الحفيظ من الأهلي

GMT 08:05 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 06:00 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

شيرين عبد الوهاب تشكر وائل جسار بعد رسالته لها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab