اتفاق سوري عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات
آخر تحديث GMT09:48:30
 العرب اليوم -

وفقًا لآلية لتطوير التعاون الزراعي المشترك

اتفاق سوري- عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق سوري- عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات

مقايضة التمور بالحمضيات
بغداد - العرب اليوم

رجح رئيس «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية العراقية» حيدر العبادي، التوقيع على مذكرة تفاهم مع نظيره السوري خلال الفترة القريبة المقبلة، تتضمن مقايضة التمور العراقية بالحمضيات السورية وفقًا لآلية تمت دراستها من جانب الجانبين لأهمية هذه الخطوة في تطوير التعاون الزراعي المشترك، خصوصًا على مستوى تسويق المنتجات الزراعية في البلدين.

وقال العبادي في حديث صحافي، إن «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية وضع خطة شاملة لتطوير قاعدة تسويق المنتج الزراعي الوطني، خصوصًا في الأسواق المجاورة وفقًا لمبدأ المقايضة»، وأضاف أن «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في سورية أبدى رغبة في التعاون والتنسيق مع الجانب العراقي لتسويق الحمضيات التي تعد من أهم المنتجات الزراعية السورية لجهة الجودة وحجم الإنتاج، وسهولة تسويقه في العراق لقرب المسافة بين البلدين». ولفت إلى أن «الجانبين ينتظران حاليًا فتح المنفذ البري بينهما قريبًا للمباشرة في تنفيذ برنامج مقايضة التمور العراقية بالحمضيات السورية»، مشيرًا إلى أن «هذا البرنامج سيكون البداية لتوسيع التعاون الثنائي ليشمل منتجات أخرى».

وتوقع العبادي أن يشهد العام الجاري تطورًا نوعيًا في القطاع الزراعي، خصوصًا بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من الإرهاب، ووضعت خطط لزيادة الإنتاج من خلال توفير المواد اللازمة مثل الحبوب والأسمدة، واعتماد طرق حديثة للري»، لافتًا إلى وجود مشاكل عديدة تواجه الفلاح العراقي، منها توافر المياه، ما أكد أن «غالبية الدول شرعت منذ سنوات باللجوء إلى الاستثمار وإدخال مستثمرين وتوفير أراض زراعية كبيرة بهذا الهدف. كما أن هناك إمكانًا لاعتماد الشراكة في تطوير الإنتاج بين المستثمرين والقطاع الخاص والدعم الحكومي».

وأشاد العبادي، بخطوات الحكومة الأخيرة لتشجيع المزارعين والفلاحين، والتي تتلخص بتوفير الحبوب والأسمدة ومكافحة الحشرات وشراء المحاصيل الإستراتيجية ودفع الأموال بشكل أسرع، ما يعطي ديمومة للزراعة والإنتاج، ويذكر أن تنويع اقتصاد العراق يتطلب الاهتمام بقطاع التمور، لأنها المادة الرئيسة للصادرات بعد النفط.

وقال المدير العام لـ «شركة إنتاج وتسويق التمور» وارد نجم العكيلي، إن «الموسم الجاري جيد والتمور المنتجة قليلة الإصابات. ومع ذلك، فإن ترتيب التمور العراقية بالنسبة للعالمية تراجع إلى المركز السابع أو الثامن»، لافتًا إلى أن «التمور العراقية ليست بالمواصفات المطلوبة عند التصدير لجهة التبخر والإصابات». واقترح «تطوير أداء سوق التمور العراقية عبر إعادة بورصة البصرة بدلًا من بورصة دبي حاليًا»، مؤكدًا أن «الشركة تصدر حاليًا 250 ألف طن سنويًا إلى دبي وهناك يعاد تصنيعها وتصدر إلى دول العالم باسم دبي».

وأوضح العكيلي أن «سعر الطن الواحد للتمر الزهدي يبلغ 700 دولار، والذين قاموا بتخزين التمور تعرضوا لخسائر كبيرة بعد غزو المستورد إلى الأسواق العراقية لأنها تدخل بطريقة غير رسمية»، ويذكر أن التمور كانت تشكل الصادرات الرئيسة للعراق بعد النفط وكانت تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي، ولكن بعد عام 2003 تراجع هذا القطاع بشكل كبير بسبب غياب الدعم الحكومي، ويقدر الإنتاج الآن بنحو 600 ألف طن سنويًا.

واعتبرت أوساط معنية أن الحلول للنهوض بواقع تصدير التمور، تتركز بالدعم الحكومي متمثلًا في القروض وتوفير الوقود لضمان استمرار الكهرباء، كما يجب أن يكون العامل مضمونًا، وتفعيل هذا القطاع سيساهم في امتصاص البطالة وتوفير فرص عمل كبيرة توجه المزارعين إلى زراعة النخيل في مزارع نموذجية.

وفي سياق متصل، دعا خبراء إلى الاستثمار في إنتاج المحاصيل الإستراتيجية تمهيدًا لتصديرها أو بيعها محليًا، مشيرين إلى أن الزراعة ثروة لا تنضب ويمكن من خلالها جذب رؤوس الأموال للاستثمار، ما يؤدي إلى زيادة مداخيل خزينة الدولة. وأكدوا أن الحكومة بدأت بالفعل خطوات جادة في ذلك، لكن الأمر يحتاج إلى تعديلات في القوانين فضلًا عن أهمية اعتماد أصحاب الكفاءة والخبرة في ذلك.

ونقل عن الخبير الزراعي رائد العامري دعوته إلى ضرورة تشكيل لجان عمل مشتركة من الجهات المعنية، مثل وزارتي الزراعة والموارد المائية وممثلين عن هيئة الاستثمار ومجالس المحافظات وغيرها، لتوفير الأراضي الصالحة للزراعة وتهيئتها لعرضها كفرص استثمارية. وكان الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، أكد أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية للمشاريع الزراعية في المحافظات المحررة.

وأضاف العامري، خلال لقاء مع الوفد الفني للبنك الدولي بحضور مسؤولين من الوزارة، أن اللقاء ناقش تحديد أولويات المشاريع الزراعية والجوانب المالية في المحافظات المحررة من أجل تنميتها وتأهيلها، مشددًا على أهمية دور وزارة الزراعة في إعادة الحياة الى المشاريع الزراعية للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في هذه المحافظات، وأكد أن تلك المشاريع ستكون وفق أولويات الواقع الزراعي التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة للعملية الزراعية، ضمن القرض الطارئ للبنك الدولي لإعادة إعمار المناطق المحررة في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى والأنبار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق سوري عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات اتفاق سوري عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab