اتفاق سوري عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات
آخر تحديث GMT09:38:12
 العرب اليوم -

وفقًا لآلية لتطوير التعاون الزراعي المشترك

اتفاق سوري- عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اتفاق سوري- عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات

مقايضة التمور بالحمضيات
بغداد - العرب اليوم

رجح رئيس «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية العراقية» حيدر العبادي، التوقيع على مذكرة تفاهم مع نظيره السوري خلال الفترة القريبة المقبلة، تتضمن مقايضة التمور العراقية بالحمضيات السورية وفقًا لآلية تمت دراستها من جانب الجانبين لأهمية هذه الخطوة في تطوير التعاون الزراعي المشترك، خصوصًا على مستوى تسويق المنتجات الزراعية في البلدين.

وقال العبادي في حديث صحافي، إن «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية وضع خطة شاملة لتطوير قاعدة تسويق المنتج الزراعي الوطني، خصوصًا في الأسواق المجاورة وفقًا لمبدأ المقايضة»، وأضاف أن «الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية في سورية أبدى رغبة في التعاون والتنسيق مع الجانب العراقي لتسويق الحمضيات التي تعد من أهم المنتجات الزراعية السورية لجهة الجودة وحجم الإنتاج، وسهولة تسويقه في العراق لقرب المسافة بين البلدين». ولفت إلى أن «الجانبين ينتظران حاليًا فتح المنفذ البري بينهما قريبًا للمباشرة في تنفيذ برنامج مقايضة التمور العراقية بالحمضيات السورية»، مشيرًا إلى أن «هذا البرنامج سيكون البداية لتوسيع التعاون الثنائي ليشمل منتجات أخرى».

وتوقع العبادي أن يشهد العام الجاري تطورًا نوعيًا في القطاع الزراعي، خصوصًا بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من الإرهاب، ووضعت خطط لزيادة الإنتاج من خلال توفير المواد اللازمة مثل الحبوب والأسمدة، واعتماد طرق حديثة للري»، لافتًا إلى وجود مشاكل عديدة تواجه الفلاح العراقي، منها توافر المياه، ما أكد أن «غالبية الدول شرعت منذ سنوات باللجوء إلى الاستثمار وإدخال مستثمرين وتوفير أراض زراعية كبيرة بهذا الهدف. كما أن هناك إمكانًا لاعتماد الشراكة في تطوير الإنتاج بين المستثمرين والقطاع الخاص والدعم الحكومي».

وأشاد العبادي، بخطوات الحكومة الأخيرة لتشجيع المزارعين والفلاحين، والتي تتلخص بتوفير الحبوب والأسمدة ومكافحة الحشرات وشراء المحاصيل الإستراتيجية ودفع الأموال بشكل أسرع، ما يعطي ديمومة للزراعة والإنتاج، ويذكر أن تنويع اقتصاد العراق يتطلب الاهتمام بقطاع التمور، لأنها المادة الرئيسة للصادرات بعد النفط.

وقال المدير العام لـ «شركة إنتاج وتسويق التمور» وارد نجم العكيلي، إن «الموسم الجاري جيد والتمور المنتجة قليلة الإصابات. ومع ذلك، فإن ترتيب التمور العراقية بالنسبة للعالمية تراجع إلى المركز السابع أو الثامن»، لافتًا إلى أن «التمور العراقية ليست بالمواصفات المطلوبة عند التصدير لجهة التبخر والإصابات». واقترح «تطوير أداء سوق التمور العراقية عبر إعادة بورصة البصرة بدلًا من بورصة دبي حاليًا»، مؤكدًا أن «الشركة تصدر حاليًا 250 ألف طن سنويًا إلى دبي وهناك يعاد تصنيعها وتصدر إلى دول العالم باسم دبي».

وأوضح العكيلي أن «سعر الطن الواحد للتمر الزهدي يبلغ 700 دولار، والذين قاموا بتخزين التمور تعرضوا لخسائر كبيرة بعد غزو المستورد إلى الأسواق العراقية لأنها تدخل بطريقة غير رسمية»، ويذكر أن التمور كانت تشكل الصادرات الرئيسة للعراق بعد النفط وكانت تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي، ولكن بعد عام 2003 تراجع هذا القطاع بشكل كبير بسبب غياب الدعم الحكومي، ويقدر الإنتاج الآن بنحو 600 ألف طن سنويًا.

واعتبرت أوساط معنية أن الحلول للنهوض بواقع تصدير التمور، تتركز بالدعم الحكومي متمثلًا في القروض وتوفير الوقود لضمان استمرار الكهرباء، كما يجب أن يكون العامل مضمونًا، وتفعيل هذا القطاع سيساهم في امتصاص البطالة وتوفير فرص عمل كبيرة توجه المزارعين إلى زراعة النخيل في مزارع نموذجية.

وفي سياق متصل، دعا خبراء إلى الاستثمار في إنتاج المحاصيل الإستراتيجية تمهيدًا لتصديرها أو بيعها محليًا، مشيرين إلى أن الزراعة ثروة لا تنضب ويمكن من خلالها جذب رؤوس الأموال للاستثمار، ما يؤدي إلى زيادة مداخيل خزينة الدولة. وأكدوا أن الحكومة بدأت بالفعل خطوات جادة في ذلك، لكن الأمر يحتاج إلى تعديلات في القوانين فضلًا عن أهمية اعتماد أصحاب الكفاءة والخبرة في ذلك.

ونقل عن الخبير الزراعي رائد العامري دعوته إلى ضرورة تشكيل لجان عمل مشتركة من الجهات المعنية، مثل وزارتي الزراعة والموارد المائية وممثلين عن هيئة الاستثمار ومجالس المحافظات وغيرها، لتوفير الأراضي الصالحة للزراعة وتهيئتها لعرضها كفرص استثمارية. وكان الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، أكد أهمية إعادة تأهيل البنية التحتية للمشاريع الزراعية في المحافظات المحررة.

وأضاف العامري، خلال لقاء مع الوفد الفني للبنك الدولي بحضور مسؤولين من الوزارة، أن اللقاء ناقش تحديد أولويات المشاريع الزراعية والجوانب المالية في المحافظات المحررة من أجل تنميتها وتأهيلها، مشددًا على أهمية دور وزارة الزراعة في إعادة الحياة الى المشاريع الزراعية للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني في هذه المحافظات، وأكد أن تلك المشاريع ستكون وفق أولويات الواقع الزراعي التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة للعملية الزراعية، ضمن القرض الطارئ للبنك الدولي لإعادة إعمار المناطق المحررة في محافظات صلاح الدين وديالى ونينوى والأنبار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتفاق سوري عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات اتفاق سوري عراقي لمقايضة التمور بالحمضيات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab