النقد الدولي يُعمق الجراح الاقتصادية في لبنان بعد تجميد المفاوضات
آخر تحديث GMT11:10:58
 العرب اليوم -
الصحة تدين اقتحام الاحتلال لساحات المستشفى الأهلي في الخليل وتعتبره منافيا للقانون الدولي وزارة الأوقاف تعلن فتح التسجيل في قوائم احتياط الحج لأهالي غزة المتواجدين في مصر الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من الخليل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة من المستشفى الأهلي البنوك المصريه توفر فتح الحسابات البنكيه مجانا دون رسوم حتى نهايه شهر مارس مقتل شخص وإصابة آخرين برصاص إسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة وزارة الدفاع السورية تعلن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية لملاحقة فلول النظام السابق في منطقة الساحل طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مجموعة من المواطنين في رفح واستشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم عامل أثناء إزالة الركام الرهائن المحررون يحثون نتنياهو على التوصل مع حماس للإفراج عن الباقين عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو إلى مظاهرات في تل أبيب والقدس المحتلة انقطاع عام للكهرباء في محافظة اللاذقية السورية بسبب الاشتباكات المسلحة
أخر الأخبار

أكد خبير اقتصادي أن الحل يكمن في قرارات الحكومة الجريئة

"النقد الدولي" يُعمق الجراح الاقتصادية في لبنان بعد تجميد المفاوضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النقد الدولي" يُعمق الجراح الاقتصادية في لبنان بعد تجميد المفاوضات

صندوق النقد الدولي
بيروت ـ العرب اليوم

جاء إعلان وزير المال اللبناني، عن توقف المفاوضات بين بلاده وصندوق النقد الدولي لتعمق الجراح الاقتصادية في لبنان، في ظل أزمة قوية انهارت على أثرها العملة المحلية، ووسط اضطرابات وتظاهرات مستمرة، حيث قال وزير المال، غازي وزني، أمس الجمعة، إن المفاوضات الرسمية بين الدولة اللبنانية وصندوق النقد الدولي معلقة حتى بدء لبنان تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه دوليا. ونقلت وكالة "النشرة" اللبنانية تصريحات الوزير وزني الذي قال: "المفاوضات مع صندوق النقد الدولي معلقة بانتظار بدء لبنان تنفيذ الاصلاحات بأسرع وقت ممكن، والتوافق على مقاربة الأرقام بشكل موحّد. ولكن إلى حين استئناف جولات المفاوضات سأبقى في تشاور وتواصل مستمر مع الصندوق".

تحديد الخسائر

ولفت وزني، قائلا إن "ما يعمل عليه اليوم هو تحديد الخسائر وحجمها بكل القطاعات"، وتابع قائلا: "علينا الخروج بمقاربة موحدة متفق عليها مع كافة القوى السياسية وبالتنسيق بين الحكومة ومجلس النواب، لأن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة ويجب أن نتفق بأسرع ما يمكن"، حيث كانت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، قد أكدت في وقت مضى، أنه لا يوجد سبب حتى الآن لتوقع حدوث انفراجة للأزمة الاقتصادية في لبنان.

تحركات دولية

من جانبه، قال الدكتور عماد عكوش، الخبير الاقتصادي اللبناني، إن "تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي جاء نتيجة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها عدم الاتفاق بين اللبنانيين على حجم الخسائر التي يعاني منها القطاع المصرفي اللبناني، ومن ثم موضوع الإصلاحات التي يصعب على الحكومة اللبنانية أن تقوم بها". وأضاف أن "هذه الإصلاحات تأتي في مقدمتها موضوع الكهرباء وهي المشكلة المتشعبة والتي يستحيل أن يعالجها لبنان بالكامل لأسباب داخلية، منها انخفاض القدرة الشرائية للمواطن اللبناني والذي يمنع الحكومة من رفع أسعار الكهرباء بدرجة كبيرة يمكن أن تصل إلى حدود الكلفة الحقيقية، وأسباب دولية تتعلق بتحصيل الكهرباء من مخيمات النازحين واللاجئين".

وتابع: "من ناحية أخرى فإن صندوق النقد الدولي اليوم يطرح فكرة الإصلاح المالي والاقتصادي في حين تفرض على لبنان عقوبات جديدة وتمنع بالتالي تعامله مع سوريا الرئة الاقتصادية الوحيدة للبنان، وبالتالي تمنع حركة الاستيراد والتصدير عبر سوريا إلى كل الدول العربية، كما تمنع لبنان من التزود بالكهرباء من سوريا؛ فكيف سيتحرك الاقتصاد في ظل حاجة لبنان الإضافية نتيجة لتواجد أكثر من مليون ونصف سوري على أراضيه".

وأكد أن "صندوق النقد الدولي يطالب بتعويم سعر الصرف فيما لبنان يخضع لضغط من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية لدعم السلع الأساسية للحفاظ على تواجد النازحين واللاجئين على أراضيه وتبلغ الكلفة التي يدفعها لبنان سنويا نتيجة لهذا الدعم حوالي 4 مليار دولار"، متسائلًا: "فكيف ستوفق الحكومة بين ضغط هذه الدول وبين مطالب صندوق النقد الدولي بتعويم سعر الصرف ورفع الدعم". وأنهى عكوش حديثه قائلا: "المشكلة في لبنان ليست مجرد إصلاحات، المشكلة هي دولية وسياسية والحل هو بقرارات جريئة تقوم باتخاذها الحكومة اللبنانية وهي التي تملك كل أوراق القوة وهي ليست بحاجة للصندوق الدولي، هي بحاجة فقط لجرأة في اتخاذ القرار المناسب".

ارتباك حكومي

من جانبه، قال الناشط اللبناني، أسامة وهبي، إن "المفاوضات بين الحكومة اللبنانية وصندوق النقد الدولي تمر بصعوبات كبيرة، خاصة بعد استقالة عضوين من الوفد اللبناني، ما شكل إرباكًا إضافيًا، في ظل اختلاف وجهات النظر، والتخبط التي تعيشه الحكومة منذ بداية المفاوضات". وأضاف أن "البنك الدولي ينظر إلى الإصلاحات كمرر أساسي لإعطاء الأموال للبنان، والحكومة اللبنانية السابقة والحالية عاجزة عن تطبيق أي إصلاحات، فالحكومة الموجودة والتي تعد حكومة إنقاذ لم تتخذ أي تدبير أو إجراء يعطي الثقة للداخل أو الخارج".

وتابع: "صندوق النقد الدولي يطلب تغييرات جذرية في بنية الاقتصاد اللبناني، والحكومة عاجزة بشكل كامل في إصلاح أي مرفق من المرافق التي يتم فيها الهدر، مثل المطار الجمارك الكهرباء، وكل الملفات الحساسة التي تهدر الأموال، والتي كانت سببا في الديون المتراكمة على لبنان منذ عشرات السنين".

واستطرد: "بالتالي تجميد المفاوصات واستقالة الأعضاء والاشتباك بين مكونات الحكومة جعل لبنان يقف أمام حائط سد لا يمكن للحكومة فعل أي شيء لاختراقه، ما دفع البعض ومنهم قوى سياسية مؤيدة للحكومة للحديث بشأن إمكانية استقالة او إقالة الحكومة، أو تغييرات جذرية بها".

وأنهى حديثه قائلا: "الواقع في لبنان يؤشر إلى انفجار الشارع، وسقوط الحكومة، خاصة في ظل ملامسة الدولار الأمريكي لحاجز الـ 10 آلاف ليرة، والأسعار باتت خارج قدرة المواطنين اللبنانيين".

وبدأ لبنان محادثات مع الصندوق في مايو/أيار،على أمل تدبير مساعدة لمعالجة الأزمة المالية التي تعتبر أكبر تهديد للبلاد منذالحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، لكن العملية تعثرت بسبب نزاع بشأن حجم الخسائر المالية التي نشأ حولها اختلاف بين الحكوم ةوالبنك المركزي والبنوك التجارية ونواب في البرلمان من أحزاب سياسية رئيسية في لبنان.

قد يهمك ايضـــًا :

فتح "شبه كلي" للاقتصاد في مصر و"صندوق النقد" يتجه لإقراضها 5.2 مليار دولار

"النقد الدولي" يوافق على صرف ملياري دولار إلى مصر من قرضها الجديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يُعمق الجراح الاقتصادية في لبنان بعد تجميد المفاوضات النقد الدولي يُعمق الجراح الاقتصادية في لبنان بعد تجميد المفاوضات



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:11 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

دس الأنف فى سوريا

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة

GMT 12:22 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

عبير الكتب: عبد العزيز وأمان الله

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 12:28 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند؟

GMT 08:13 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

حمادة هلال يوّجه رسالة غامضة لمتابعيه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab