صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المواد الغذائية  بسبب الحرب
آخر تحديث GMT02:39:05
 العرب اليوم -

افتعل الحوثيون أزمة وقود مع بداية شهر رمضان لإنعاش السوق السوداء

صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المواد الغذائية  بسبب الحرب

ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المواد الغذائية في صنعاء
صنعاء - العرب اليوم

تشهد أسعار المواد الغذائية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ارتفاعا جنونيا لتزداد معاناة سكان تراجعت قدرتهم الشرائية بشكل كبير بسبب الحرب، وذلك وفق تقرير للوكالة الفرنسية.
وقال علي صالح، بائع التمر في سوق صنعاء الرئيسية، إن "المبيعات ليست جيدة على الإطلاق" قبل بدء شهر رمضان، لأن "أولوية الناس هنا أصبحت تتركز على تأمين المواد الضرورية".

ومنعت ميليشيات الحوثي خلال اليومين الماضيين خروج كميات كبيرة من النفط والغاز عبر شركة النفط اليمنية، من داخل ميناء الحديدة إلى أسواق المناطق التي تقع تحت سيطرتها في إقليمي تهامة وأزال، ورفضت الميليشيات أن تلعب الشركة دورا في عمليات بيع هذه الكميات، وفق الآليات المتبعة في توزيعها على التجار، وفرضت تحت تهديد السلاح تسليم صافي هذه الكميات لقيادات في الجماعة، تتكفّل ببيعها بأسعار مرتفعة جدا، ستفرز، وفقا لمسؤولين يمنيين، سوقا سوداء مع أول أيام شهر رمضان، الأمر الذي دفع بعدد كبير من مسؤولي الشركة وموظفيها إلى تقديم استقالاتهم.

يأتي هذا الإجراء بعد أسبوعين من احتجاز الميليشيات 19 سفينة، أغلبها محمّلة بالنفط داخل ميناء الحديدة، وسيطرتها على الكميات الموجودة في خزانات الميناء، ورفضها إخراجها للسوق. وقال وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط": "الميليشيات الحوثية أوقفت كل السفن المحملة بالنفط في الميناء، ومنعت سفنا من الدخول إلا بإذن مشرف الميليشيات الحوثية في الميناء، حتى يتسنى لهم التحكم بشكل مباشر وسريع في جميع ما يدخل من كميات في هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان"، وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

وأضاف أن هذا الإجراء والتدخل المباشر في عمل موظفي شركة النفط دفعهم إلى تقديم استقالات جماعية، واشتراط تمكين الشركة والعمل بطاقمها وعدم المتاجرة بالمشتقات النفطية، وهو ما نجحت فيه في وقت سابق، وقلصت حينها عمليات التلاعب قبل التدخل في مهامها.

وأشار إلى أن الحوثيين يستوردون النفط من خلال تجار موالين لهم، ويبيعون الكميات لحظة وصولها إلى ميناء الحديدة لموزعين يتبعون الميليشيات، بعيدا عن إجراءات شركة النفط المسؤولة عن توزيع الحصص على الموزعين، الأمر الذي أنهى دور الشركة في إدارة السوق وتصريف الكميات وفق دراستها وقراءتها للسوق.

وتطرق إلى أن الميليشيات الحوثية احتجزت قبل أسابيع 19 سفينة محملة بالنفط في الميناء. وخلال الأيام الماضية، لم تفصح إلا عن عدد بسيط من هذه الشحنات المحملة على هذه السفن، ولا يزال الباقي موجودا في رصيف الميناء.

وذَكَر الناشط الحقوقي في الحديدة، عبدالحفيظ الحطامي، أن الميليشيات الحوثية أنعشت السوق السوداء للوقود مع اقتراب شهر رمضان، حيث يزداد إقبال المدنيين على استهلاك الوقود، إذ عمدت إلى إيقاف دخول الوقود والبترول والديزل والغاز إلى ميناء الحديدة، وأقدمت الميليشيات الحوثية على احتجاز 19 سفينة محملة بالوقود، ورفضت دخولها للغاطس في الميناء.
وحذّر من اتساع رقعة المجاعة، وبخاصة في محافظات الحديدة وصنعاء وإب وذمار، جراء الأعمال التي تقوم بها الميليشيات في كل الاتجاهات، ومنها افتعالها أزمة المشتقات النفطية التي تسببت في إغلاق معظم محطات الوقود بالمدينة.

وبالعودة إلى سوق صنعاء القديمة، لا يوجد نقص في المواد الغذائية، إلا أن الأسعار المرتفعة تصعّب على الباعة إيجاد الزبائن القادرين على الشراء.
ويشكو عبدالله مفضّل، وهو أحد سكان المنطقة القديمة، من أن الأسعار "ارتفعت بشكل كبير عشية رمضان، ولم تعد تتناسب مع القدرة الشرائية للسكان، وبخاصة أولئك الذين يملكون بطاقات الدعم".

ويقوم الحوثيون بتوزيع بطاقات دعم على الموظفين الحكوميين تساعدهم على شراء المواد الضرورية، بسبب عدم قدرتهم على دفع الرواتب لهؤلاء الموظفين. ويوضح مفضّل: "الأموال غير متوفرة، والرواتب لم تعد تصل. عليهم (الحوثيون) توزيع بعض الأموال من أجل (تلبية احتياجات) رمضان". وبالقرب منه، في أحد أكشاك السوق، يحذّر أحمد العقبي من أن الوضع "سيئ جدا"، مشيرا إلى أن الرواتب "لم تدفع منذ 8 أشهر"، ويتابع: "الله سيتكفل بنا، لكن الأسعار تواصل الارتفاع؛ كل شيء يزداد كلفة". وحسب سكان، ارتفع سعر كيس الأرز، البالغ وزنه 40 كلغ، بنحو الثلث تقريبا، بينما ارتفع سعر كيس السكر بـ25 في المائة.

ويقوم التجار بدفع عدة ضرائب جمركية، من لحظة وصول البضائع إلى اليمن حتى وقت دخولها منافذ صنعاء، لكن هناك أيضا نقاط تفتيش أمنية يقوم القيّمون عليها بطلب الأموال في بعض الأحيان للسماح للشاحنات المحمّلة بالبضائع بالمرور.

ويعيش كثيرٌ مِن اليمنيين حالة مِن الترقّب في رمضان، يُفكرون في طرق لتحصيل الأموال من أجل دفع الإيجارات وشراء المواد الغذائية الرئيسية التي تستخدم في إعداد طعام الإفطار، مثل الحساء والسلطة.

وتقول يمنية من سكان العاصمة: "بعت قارورة الغاز من أجل تسديد قيمة الإيجار. لم تعد هناك طريقة لأطبخ بها، وليس لديّ طحين، ولا أرز". وبالقرب منها، تأكل بناتها قطعة من الخبز ويشربن معها القهوة.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المواد الغذائية  بسبب الحرب صنعاء تشهد ارتفاعًا جنونيًّا في أسعار المواد الغذائية  بسبب الحرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab