دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

تلف أكثر من 900 ألف رغيف خبز يوميًا

دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد

الأمن الغذائي في تونس
تونس - العرب اليوم

كشفت دراسة أعدّها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، معهد حكومي، بشأن الأمن الغذائي في تونس أنّ نسبة الهدر الغذائي في البلاد، خاصة في مادة الخبز، تصل إلى 16%، حيث يتم تلف 900 ألف رغيف خبز يوميًا، كما يتم هدر 10% من مشتقات الحبوب يوميًا في تونس، وحذّرت الدراسة من أنّ هذا الهدر يؤثر سلبًا على الأمن الغذائي للبلاد، محذرة من أنّ 10.2% من التونسيين مهددون في أمنهم الغذائي.

وتدعم تونس الخبز، لكن مساعيها لكبح عجز الموازنة تدفعها لمراجعة الأسعار، وأوردت تقارير إعلامية بأنّ زيادة سعر الخبز قد لا تلقى اعتراضًا شعبيًا واسعًا، حيث يتنازل الكثيرون بدفع 10 مليمات إضافية إذا لم تتوافر الفكة، كما أنّ العائلات التونسية تتخلّص من كميات كبيرة من الخبز لزيادته عن حاجتها.

ويتزامن هدر الغذاء في تونس مع ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، وتراجع مستويات استهلاك الأغذية، ورصدت الدراسة، التي يشارك في إعدادها خبراء من المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية ومختصون من قطاعي الزراعة والصحة، تراجع استهلاك التونسيين للحوم الحمراء والأسماك، وارتفاع تكاليف التغذية، كما قدّرت أن أكثر من 18% من الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة مهددة بالتصحر، وهي نسبة تتجاوز المعدل العالمي في هذا المجال المحددة بـ13%، وبحسب الدراسة التي تعد الأولى من نوعها، فإن الناتج الداخلي الخام من الفلاحة تراجع بنسبة 7%، وتراجعت القيمة المضافة لهذا القطاع، بالإضافة إلى تراجع الاستثمار العام، كما زاد تراجع قيمة الدينار التونسي من صعوبة استيراد الماكينات اللازمة للأعمال الزراعية.

ويقدّر أن تخسر تونس عام 2050، 50% من الأراضي الصالحة للزراعة، إذا ما استمرت مشكلتي ندرة المياه والسياسات الزراعية غير العصرية التي لا تراعي المتطلبات الحالية للنشاط الفلاحي التونسي، إلى جانب تحديات أخرى، مثل الاحتباس الحراري وتقلص كميات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، وقد تتسبب العوامل السابقة في خسارة 80% من الثروة الحيوانية في تونس، إلى جانب خسارة 80% من المياه الجوفية، كما أوضح المهندس الزراعي عبد المجيد بن حسن أنّ "نقص الأمطار من عام إلى آخر، وانتشار الجفاف، وتراجع إنتاجية الأراضي الفلاحية، إضافة إلى سوء استعمال الحبوب ومشتقاتها، مخاطر تهدد بالفعل الأمن الغذائي للتونسيين".

واقترحت الدراسة اعتماد استراتيجية جديدة للأمن الغذائي لإرساء منوال تنمية، وإنشاء مجلس وطني للأمن الغذائي تتفرع منه مجالس في الجهات، مع استحداث مرصد وطني لمتابعة الاستراتيجيات التونسية في المجال الغذائي، وبعث برامج جديدة لدعم الأنشطة الفلاحية الصغيرة، كما نصحت بإعادة التفكير في الخريطة الزراعية التونسية، مع التفكير في إصلاح سياسة صندوق التعويض، بسبب تأثيراته الكبيرة على العادات الغذائية للتونسيين.

وتأتي مساعي تونس لتطوير نظام الإنتاج الزراعي المحلي في الوقت الذي يرتفع فيه عجز ميزانها التجاري، ويحاول البنك المركزي الحد من الواردات، وأظهرت بيانات من البنك المركزي، يوم أمس الجمعة، أنّ العجز التجاري التونسي زاد 23.5% على أساس سنوي في أول 11 شهرًا من عام 2017، ليصل إلى 14.362 مليار دينار تونسي، ما يعادل 5.81 مليار دولار، الذي يعد مستوى قياسيًا.

وبلغ العجز التجاري 11.628 مليار دينار في الفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفع بعدما زادت الواردات 19.2%، وفق ما تظهره البيانات، وأصدر البنك المركزي، الشهر الماضي، الأوامر للبنوك المحلية بوقف تمويل واردات نحو 220 منتجًا، من الأسماك إلى العطور، مع سعي البلاد لتقليص العجز التجاري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد دراسة بشأن الأمن الغذائي في تونس تكشف نسبة الهدر في البلاد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab