4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

يساعدها الانضمام للتحالف الدولي الذي تترأسه الهند في امتلاك التقنية

4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية

الطاقة الشمسية السعودية
الرياض - العرب اليوم

تستحثّ السعودية الخطى لتكون أكبر منتج ومصدّر للطاقة الشمسية في العالم، بانضمامها للاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، لتوفر 4 عوامل رئيسية لا توجد في أي دولة أخرى في العالم، تشمل استقبال أكبر قدر من الإسقاط الشمسي، هو الأعلى على مستوى في العالم، والرقعة الكبيرة الشاسعة، بالإضافة إلى توفر الموارد الخام مثل السيليكون، بجانب القدرة المالية والاستثمارية.

وأكد خبراء أن استغلال هذه العوامل الـ4، يعني فعليًا، أن السعودية سبّاقة، ورائدة، ومتقدمة في هذه الصناعة، وأن ذلك من الثمرات التي نجمت عن زيارة ولي العهد السعودي للهند؛ حيث إنها ستفتح آفاق التعاون بين الرياض ونيودلهي في مجال الطاقة الشمسية، التي تهتم الهند بها وبتقنياتها.

وقال الدكتور زيد العتيبي، مدير المركز الوطني لتقنيات الطاقة الشمسية في السعودية، إن انضمام الرياض إلى الاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، يمثل خطوة مهمة وكبيرة جدًا، كون أنها مقبلة على خطط طموحة في استخدامات الطاقة الشمسية خلال الأعوام الـ10 المقبلة، كما نوّه بأن الهند كانت الدولة الراعية للاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، وكانت حريصة جدًا أن تنضم للاتحاد، لأنها تعتبر إحدى الدول، التي يعول عليها في مجال الطاقة الشمسية بشكل كبير، لأنها ستكون فيها مشروعات ضخمة في السنوات المقبلة.

وأضاف “لدى السعودية من الموارد ما يجعلها دولة رائدة في مجال صناعة الطاقة الشمسية، بحكم تمتعها بالإسقاط الشمسي العالي، وتوفر رأس المال الذي يمكن أن يستثمر في التقنيات الحديثة ذات الصلة بهذه الصناعة، بحكم وجود المواد الخام لتصنيع بعض تقنيات الطاقة الشمسية؛ خصوصًا الرمال، باعتبار أنها مورد طبيعي غني بمادة السيليكون، كمصدر مهم للطاقة”.

وتابع العتيبي “السعودية من الدول، التي تمتلك خططًا طموحة، في مجال الطاقة الشمسية، ولديها كل مقومات النجاح في هذا المجال، بل الريادة، بما يعني أنها ستكون المصدر القادم لهذا النوع من الطاقة، حسب حديث بعض المهتمين بالمجال، ويترتب على ذلك إطلاق مبادرات كبيرة ومشروعات ضخمة”.

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، عضو مجلس المديرين للشركة السعودية لشراء الطاقة، ورئيس لجنة الطاقة بالغرفة التجارية الصناعية في الرياض “إن انضمام السعودية للاتحاد الدولي للطاقة الشمسية، سيوفر فرصًا تسويقية كبيرة جدًا، في تسويق المنتجات والصناعات على المستوى الدولي”. وأكد آل إبراهيم، أن الانضمام المثمر، يستدعي محفزات مواكبة النمو وتوسيع الرقعة الاقتصادية لهذه الطاقات المتنوعة، التي تعزز البحث العلمي المنتهي بتوفير تقنيات عالية لإنتاج الطاقة، ويوفر بالتالي الفرص التجارية والاستثمارية ذات العلاقة.

ولفت عضو مجلس المديرين للشركة السعودية لشراء الطاقة، رئيس لجنة الطاقة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إلى أن السعودية سباقة في هذا الأمر؛ حيث إن “رؤية 2030” تتضمن مشوارًا محوريًا في إنتاج الطاقة المتجددة والاستفادة منها، وأحد الممكنات لذلك هو الانضمام لمثل هذا الاتحاد العالمي للطاقة الشمسية، لما له من إمكانات كبيرة ومعينة على نطاق دولي بشكل مميز.

وفيما يتعلق بأهمية التعاون بين المملكة والهند في هذا المجال، قال آل إبراهيم “السعودية تملك كثيرًا من الفرص والتحدي والطموح والإمكانات، والموارد الرئيسية الخام التي تبنى عليها مثل هذه الصناعات الرئيسية، ولديها القدرات الكبيرة للاستثمار فيها، خاصة أن الطاقة المتجددة تتميز بزيادة الطلب عليها عالميًا”، كما بيّن أن الجانب الهندي يمثل أحد البلدان القلائل على مستوى العالم التي تمتع بمعدل نمو في الناتج القومي، وبفرص نمو كبيرة، ما يمكّن من فتح الأسواق الهندية والسوق الاقتصادية العالمية للمنتجات والاستثمارات السعودية، وسيعزز من مكانة الرياض على المستويين الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضا:البنك الدولي يمول مشروعًا للطاقة الشمسية في باكستان

وأكد آل إبراهيم، أن السعودية تبذل جهدًا مقدرًا، لتصبح المنتج الأول على مستوى العالم، ارتكازًا على ما تتمتع به من قدر كبير من الإسقاط الشمسي، هو الأعلى على مستوى في العالم، فضلًا عن الرقعة الكبيرة الشاسعة، بالإضافة إلى توفر الموارد الخام مثل السيليكون وغيرها بالمملكة، موضحا أن كل ذلك يمثل فرصًا للصناعات الأولية والبناء، تضاف إليها القدرة المالية والاستثمارية العالية للمملكة، مشيرًا إلى أن استغلال هذه العوامل يعني فعليًا أن السعودية سبّاقة ورائدة ومتقدمة في هذه الصناعة.

من جهته، اعتبر المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن “التوسع في الاستثمار في الطاقة المتجددة من محورين رئيسين، الأول إنتاج الطاقة المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية محليًا، لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، وتحقيق أهداف (رؤية 2030) من حيث إنتاج الطاقة الشمسية وبناء قطاع مستدام، يشمل الصناعات والخدمات وتوطين التقنيات وتأهيل الكوادر البشرية”.

والثاني - وفق البوعينين - هو الاستثمار في مجالات الطاقة الشمسية عالميًا من خلال المشروعات أو الصناديق المعنية بالاستثمار في الطاقة المتجددة وتقنياتها الحديثة.

ووفق البوعينين، تمتلك المملكة مقومات صناعة الطاقة الشمسية، وأهم مدخلاتها الصناعية. فشركة “أكواباور” إحدى كبريات الشركات المتخصصة في الطاقة الشمسية، والتي أنجزت مشروعات ضخمة في المغرب وجنوب أفريقيا ودبي وتركيا، هي شركة سعودية، يمتلك صندوق الاستثمارات العامة ما يقرب من 40 في المائة من أسهمها.

ونوّه أن “أكواباور” تقود باكورة مشروعات الطاقة الشمسية في المملكة؛ كما أن أراضي السعودية تحتوي على كميات كبيرة من السيلكا، أحد أهم مدخلات صناعة الألواح الشمسية، إضافة إلى ملاءتها المالية، وسوقها الواعدة، ما يجعلها قادرة على تحفيز القطاع لاستثماراتها الضخمة واستيعاب سوقها الكبير وبناء شراكات استثمارية في هذا القطاع الواعد.

من ناحيته، اتفق الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية مع البوعينين، بأن السعودية تحرص على الاستثمارات الخارجية في مجال الطاقة الشمسية لدعم صناعتها المحلية، وتوفير التقنيات اللازمة وحثّ الشركات والمستثمرين على الدخول للسوق السعودية.

وأكد باعشن أن زيارة ولي العهد للهند ستفتح آفاق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة الشمسية التي تهتم الهند بها وبتقنياتها، مشيرًا إلى أن انضمام المملكة للتحالف الدولي للطاقة الشمسية، الذي يتخذ من الهند مقرًا له، سيسهم في معالجة التحديات التي تواجه التوسّع في الاستفادة من الطاقة الشمسية.

قد يهمك أيضا:الصين تعمل على بناء "شمسًا اصطناعية" لتوليد طاقة نظيفة

دراسات توضح عيوب الطرق المرصوفة بالألواح الشمسية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية 4 عوامل تمكّن السعودية من تصدّر قائمة الدول في إنتاج الطاقة الشمسية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab