الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

في ظل استمرار انكماش القطاع الصناعي بسبب ضعف الطلب

الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية

الليرة التركية
انقرة - العرب اليوم

استوعبت الليرة التركية صدمة ما بعد النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي أظهرت خسائر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في بلديات المدن الكبرى، وتعافت سريعاً خلال تعاملات أمس (الاثنين)، صبيحة يوم الانتخابات، وارتفعت خلال تعاملات منتصف اليوم لتعوض خسائرها السابقة، بعد أن فقد حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان، سيطرته على العاصمة أنقرة في الانتخابات المحلية وبدا متأخراً في إسطنبول، كبرى المدن التركية، مع استمرار فرز الأصوات، فضلاً عن فقد مدينة إزمير ثالثة كبرى المدن التركية، إلى جانب خسارته في أنطاليا وأضنة.

وفي الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش، كانت الليرة عند 5.5290 مقابل الدولار الأميركي، في سعر أقوى من إغلاق الجمعة البالغ 5.5550 ليرة للدولار. وكانت العملة قد ضعفت إلى 5.7001 مقابل العملة الأميركية في المعاملات المبكرة.

وفقدت الليرة نحو 30% من قيمتها أمام الدولار في خضمّ أزمة ضربتها العام الماضي. وفي تكرارٍ لهذه الأزمة في الثقة، شهدت الليرة التركية تقلبات حادة في جلسات التداول الست الأخيرة مع إطلاق الحكومة والبنك المركزي سلسلة إجراءات دعم مؤقتة، وألقى الركود الاقتصادي التركي بظلاله على توجهات الناخبين الأتراك في الانتخابات المحلية، ودفعتهم إلى معاقبة الحزب الحاكم لعدم قدرته على كبح جماح التضخم وأسعار الصرف.

  أقرأ أيضا :

الليرة التركية تصل عند أعلى مستوى لها منذ 3 أشهر

وكانت الليرة التركية قد تراجعت في التعاملات المبكرة أمس، بنسبة 1.24% مقابل الدولار، تفاعلاً مع مؤشرات نتائج الانتخابات التي فقد فيها «العدالة والتنمية» -الذي خلف أحزاباً إسلامية أخرى- السيطرة على العاصمة أنقرة بعد 25 عاماً، كما أقر بالهزيمة في إسطنبول، كبرى المدن التركية ومركز نشاطها الاقتصادي.

وتأرجحت العملة بشدة وشهدت الأسهم والسندات التركية عمليات بيع على مدى الأسبوع السابق على الانتخابات، وكانت تصريحات إردوغان المعادية للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، قد تسببت في انهيار قياسي لسعر الليرة التركية مقابل الدولار، وكبّدت الشركات التركية 11 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.

وأدى انخفاض الليرة إلى تزايد القروض المتعثرة في البنوك التركية، وهي القروض التي يُتوقع أن تتضاعف بالفعل خلال العام الجاري، ويخشى المستثمرون من مغبة دخول البلاد في معركة دبلوماسية جديدة مع الولايات المتحدة، كتلك التي خاضتها أنقرة مع واشنطن العام الماضي بسبب اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا، وهي المعركة التي انتهت بتسليم القس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد فرض أميركا عقوبات ورسوماً جمركية على تركيا.

ويقول الخبراء إن من شأن أي عقوبات جديدة أن تمدد فترة الركود في تركيا إلى نهاية العام الجاري، وربما حتى طوال العام المقبل، فضلاً عن هروب المستثمرين الأجانب من البلاد وضرب قطاع السياحة، حيث أظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة الماضي، أن احتياطي البنك المركزي التركي من العملات الأجنبية انخفض بمقدار الثلث خلال الشهر الماضي، فيما وصفت وكالة «موديز» الدولية للتصنيف الائتماني، أمس (الاثنين)، تآكل احتياطيات العملات الأجنبية بالأمر «السلبي على الائتمان»، وقالت إن تجدد الاضطرابات في الأسواق المالية التركية وزيادة الشكوك المتعلقة بالأوضاع السياسية إضافة إلى الركود المستمر، يزيد من خطر هروب رؤوس الأموال.

على صعيد آخر، انكمش نشاط المصانع التركية في مارس (آذار) الماضي، للشهر الثاني عشر على التوالي، بفعل تباطؤ في طلبيات التوريد المحلية وطلبيات التصدير، وسط انهيار الليرة ما أدى إلى زيادة التضخم وأثّر على القدرة الشرائية للأتراك.

وقالت لجنة من غرفة صناعة إسطنبول و«آي إتش إس ماركت»، إن مؤشر مديري المشتريات بالقطاع سجل 47.2% في مارس الماضي، ليظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.

وقالت اللجنة إن الطلبيات الجديدة في قطاع إنتاج السلع في تركيا تراجعت نتيجة للتحديات على صعيد الطلب، بينما اقترب الإنتاج من نقطة الاستقرار، مضيفةً أن الطلب الأجنبي تراجع وسط تقارير عن طلب أوروبي ضعيف، وتجاوز معدل التضخم في تركيا 25% في أكتوبر الماضي، ثم تراجع إلى حدود 19.7%، وبقي كإحدى أكثر المشكلات الاقتصادية الملحّة في تركيا.
وسجّل الاقتصاد التركي في الربع الرابع من العام الماضي أسوأ انكماش له منذ 10 سنوات بنسبة 3%، ليدخل مرحلة الركود، فيما تتراجع ثقة المستثمرين الأجانب بالشركات التركية التي بلغ حجم عجزها من العملات الأجنبية إلى 200 مليار دولار في نهاية 2018.

وقد يهمك أيضاً :

الحكومة التركية تؤكد أن الاقتصاد بحاجة إلى إصلاحات جوهرية

فيتش تمنح الاقتصاد التركي نظرة سلبية وتتوقع تواصل التضخم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية الليرة التركية تتجاوز صدمة خسائر الحزب الحاكم في الانتخابات المحلية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab