الخرطوم - العرب اليوم
يسعى السودان إلى رفع إنتاجه من الذهب إلى 110 أطنان خلال 2018، ليحتل المركز التاسع عالمياً والثاني أفريقياً في إنتاج المعدن النفيس. وتتسيد الصين قائمة أكبر الدول إنتاجاً للذهب بطاقة 450 طن سنوياً.
وبينت وزارة المعادن السودانية، عبر ذراعها الرقابية والفنية (السودانية للموارد المعدنية)، في بيان الأربعاء، أن إنتاجها من الذهب بلغ حتى ديسمبر (كانون الأول) الحالي 103 أطنان، تمثل 107 في المائة من الإنتاج المستهدف للعام الحالي.
وقالت: إن إجمالي التحصيل بلغ 1.9 مليار جنيه، وارتفعت إيرادات الإيجار السنوية لشركات التعدين الصغير بنسبة الزيادة 358 في المائة، وارتفعت العوائد بنسبة 193 في المائة.
ويشهد السودان منذ نحو خمس سنوات نشاطاً اقتصادياً كبيراً في نشاط الاستكشاف والاستخراج والتنقيب عن الذهب، وبلغ عدد الشركات العاملة في هذا المجال أكثر من 450 محلية وعالمية.
وتعتزم وزارة المعادن اتخاذ إجراءات خلال العام المقبل لتنظيم سوق التعدين التقليدية، وتأسيس نحو 40 سوقاً مختصة في تجارة الذهب. وكشفت وزارة المعادن السودانية، أمس، عن أنها تعتزم بداية العام المقبل إنشاء بورصة عالمية للذهب للحد من التهريب الواسع للمعدن النفيس، حيث يصدر السودان ربع الكمية المنتجة فقط، والباقي يتم تهريبه عبر الكثير من المنافذ، ومن المتوقع أن تساهم البورصة الجديدة في الحد من تلك العمليات غير الشرعية.
وأوضح هاشم على سالم، وزير المعادن، في تصريحات صحافية، أن السودان لم يستهلك بعد سوى واحد في المائة من احتياطاته من الذهب والمعادن الأخرى، التي تقدر بنحو 500 طن من الذهب و1.5 مليار طن من الحديد، ومخزون لنحو 40 معدناً آخر، علاوة على الأحجار الكريمة والنادرة.
كما كشف الوزير عن خطة لتوطين التصنيع لـ18 معدناً وعنصراً، منها الملح والمايكا والرمال البيضاء والرخام.
وأكد وزير المعادن، عقب اجتماع المجلس الاستشاري للوزارة في دورة انعقاده الثانية أول من أمس في الخرطوم، على تمسك الوزارة بالاشتراطات البيئية والهندسية لحفر آبار التعدين التقليدية، وإلزام المعدنيين بتلك الاشتراطات؛ منعاً للانهيارات.
وأعلن عن خطة زمنية للتخلص من استخدام الزئبق قبل حلول عام 2020، مع السعي لتجربة البدائل المتاحة.
وطرح السودان أمام الشركات البريطانية المشاركة في الملتقي الاقتصادي للاستثمار والتجارة والصناعة، الذي اختتم أعماله مؤخرا بلندن، فرصاً للاستثمار في 74 مربعاً للذهب و53 مربعاً للنحاس والأحجار النادرة.
أرسل تعليقك