بوادر خلاف أوروبي مع حساب المكاسب والخسائر لاتفاق ترامب  يونك
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

بعد تهديدات أميركية لها بفرض رسوم على استيراد السيارات

بوادر خلاف أوروبي مع حساب المكاسب والخسائر لاتفاق ترامب يونك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوادر خلاف أوروبي مع حساب المكاسب والخسائر لاتفاق ترامب  يونك

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
لندن - العرب اليوم

تنفست ألمانيا الصعداء بعد أسابيع من التوترالتي  عاشته بسبب تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم تصل إلى 25% على استيراد السيارات الألمانية.

وشكّل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في واشنطن بين ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، مفاجأة سارة للسياسيين الألمان، رغم الترحيب الحذر من الشركات وتجمعات الأعمال.

وقد يكون ارتفاع أسهم شركات السيارات الأوروبية، من بينها الألمانية، فور إعلان ترمب ويونكر توصلها إلى اتفاق، أبلغ رد فعل على مدى الارتياح الأوروبي بعد أشهر من المخاوف من اشتعال حرب تجارية مع الولايات المتحدة. وسجلت أسهم "فولكسفاغن" و"بي إم دبليو" ارتفاعات وصلت إلى 3%، بينما سجلت شركة "دايملر" ارتفاعًا زاد على 1.5%.

وكان وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير أول المرحّبين والمحتفلين بالاتفاق الشفهي، وكتب على صفحته على "تويتر" أن الاتفاق "جنّبنا حرباً تجارية وأنقذ ملايين الوظائف" , ولكن وزير الخارجية هيكو ماس استخدم لهجة أقل ودًا، وتضمن بيان الترحيب بالاتفاق الذي أصدره، انتقاداً مبطناً لترمب.

وقال ماس في البيان: "يونكر أظهر أن المهم في النهاية ليس استخدام الأحرف الكبيرة في الكتابة على (تويتر)، بل ما إذا كان الشخص قادرًا على تقديم الحلول أم فقط الكلام الكبير".

 وأضاف: "حتى مؤيدو ترامب يعلمون أن المزارعين الأميركيين والصناعيين هم الخاسرون إذا فرضنا رسومًا مجنونة بعضنا على بعض".

وفي كلام ماس انتقاد واضح لترامب الذي يستخدم جملًا كلها بالأحرف الكبيرة في تغريداته على "تويتر"، والتي وجّه الكثير منها مؤخرًا للتهجم على ألمانيا التي يقول إن التبادل التجاري معها غير عادل ولا متوازن.

وشدد ماس أيضًا في بيان على ضرورة "وحدة" أوروبا في مواجهة ترامب، وقال إن الاتفاق دليل على "أن أوروبا أقوى متحدة".

ويبدو كلام ماس متفائلًا بشكل مبكر، إذا ما تطور الخلاف الفرنسي الألماني حول التعاطي مع المفاوضات التجارية مع ترامب , ففرنسا كانت تتمسك بعدم التفاوض مع ترامب في السياسة التجارية إلا بعد إلغائه الرسوم على الحديد والألمنيوم والتي فرضها على الاتحاد الأوروبي، بينما ليّنت برلين من موقفها وقبلت بالتفاوض قبل إلغاء هذه الرسوم.

وعكست تصريحات مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أيضًا شيئاً من التفاؤل، وقالت نائبة المتحدثة باسمها أولريك ديمير، إن الحكومة ترحب بالاتفاق وإن المفوضية الأوروبية "يمكنها أن تستمر بالاعتماد على دعمنا".

ولكن هذا التفاؤل لم ينعكس في تصريحات الشركات الألمانية ونقابات الأعمال، وقال إريك شفيتزر رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية، إن "الحلول المقدمة هي في الاتجاه الصحيح ولكنّ جزءًا كبيرًا من الشك ما زال موجودًا  ,ما زلنا بعيدين عن المفاوضات العادلة وما زالت الرسوم غير العادلة على السيارات على الطاولة".

وقال ديتر كامبف رئيس الصناعات الفيدرالية الألمانية، في تصريحات له "إن دوامة الرسوم الجمركية على التجارة عبر الأطلسي قد تم وقفها في الوقت الحالي  , ولكن يتعين إلحاق الكلام بالأفعال" , وفي أكثر الردود تشاؤمًا، قال هولغر شبيدينغ كبير الاقتصاديين في مصرف "بيرنبيرغ"، إن الاتفاق "ليس اتفاقًا حقيقيًا ولكنه خطوة بعيدًا عن الحافة".

وأكّد ألكسندر غراف لامبسدورف "أن الرئيس الأميركي أظهر مرارًا أنه يصعب التنبؤ بقراراته، وعلينا أن نرى ما الذي سيحصل".

ونشرت صحيفة "دي فيلت" مقابلة مع خبير اقتصادي قال فيها إن تعهد يونكر بأن أوروبا ستزيد من واردات لمنتجات أميركية زراعية وأيضًا للغاز السائل، قد لا يتحقق.

وأضاف غابرييل فيلبرماير "هذا لن ينجح. الاتحاد الأوروبي ليس الصين , وهذا ما على ترامب أن يعلمه", وتابع: "الأمر الوحيد الذي تحقق من اللقاء هو أن صناعة السيارات نجت من رسوم محتمل  ولكن الأمور الأخرى كلها ما زالت مفتوحة".

وحذر الاقتصادي من "الاحتفال المبكر" قبل توقيع اتفاقية تبادل حر.

وكتبت صحيفة "سودويتشه زيتونغ" مقالًا شبيهًا قالت فيه إن قرار زيادة شراء المنتجات الزراعية والغاز السائل يعود إلى السوق. وأشارت إلى أن الغاز السائل سيكون سعره أغلى من الغاز المستورد من روسيا عبر الأنابيب , وأشارت أن في أوروبا مقرين فقط للغاز السائل وهذا يعني أن الأوروبيين قد لا يتمكنون من تلبية تعهد يونكر بتقليل استيراد الغاز من روسيا وزيادة استيراده من الولايات المتحدة.

كان ترامب قد وجه انتقادات شديدة إلى ألمانيا بسبب اعتمادها على الغاز الروسي، وأن بناءها أنبوب غاز جديدًا "نوردستريم 2" سيزيد من اعتمادها على موسكو في استيراد الغاز , وقال ترامب أمام الصحافيين في لقاء مع أمين عام الناتو الأسبوع الماضي في بروكسل إن ألمانيا تخضع لروسيا بسبب اعتمادها على غازها.

ويعارض الاتحاد الأوروبي هذا المشروع أيضًا , إلا أن ألمانيا متمسكة به وتقول إنه اقتصادي بحت ويمكن فصله عن السياسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوادر خلاف أوروبي مع حساب المكاسب والخسائر لاتفاق ترامب  يونك بوادر خلاف أوروبي مع حساب المكاسب والخسائر لاتفاق ترامب  يونك



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab