البنك المركزي الأوروبي يرجئ رفع الفائدة ويعرض قروضًا مصرفية جديدة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

أبقى على سعر "إعادة التمويل الرئيسي" و"الإقراض الحدي"

البنك المركزي الأوروبي يرجئ رفع الفائدة ويعرض قروضًا مصرفية جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البنك المركزي الأوروبي يرجئ رفع الفائدة ويعرض قروضًا مصرفية جديدة

البنك المركزي الأوروبي
لندن - العرب اليوم

أرجأ البنك المركزي الأوروبي، الخميس، موعد أول رفع لأسعار الفائدة، بعد الأزمة إلى العام المقبل على أقل تقدير، وأطلق جولة جديدة لإقراض البنوك لعدة سنوات.

وفي ظل حرب تجارية عالمية وضبابية، تكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يشهد النمو الاقتصادي في منطقة "اليورو"، التي تضم 19 دولة تباطؤًا سريعًا، وهو ما أثار مخاوف من تحول التباطؤ إلى حالة ركود إذا بدأت البنوك تخفض إمدادات القروض الجديدة، واستجابة لذلك، قال البنك المركزي الأوروبي، إن أسعار الفائدة ستبقى عند مستويات متدنية قياسية حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وقال المركزي في بيان الخميس، "يتوقع مجلس المحافظين الآن أن تبقى أسعار الفائدة الأساسية للبنك المركزي الأوروبي عند مستوياتها الحالية حتى نهاية 2019 على أقل تقدير، وفي أي حال طالما كان ذلك ضروريًا"، وبالإضافة إلى ذلك، أطلق المركزي عملية جديدة من عمليات إعادة التمويل المستهدفة الطويلة الأجل، تهدف جزئيًا إلى مساعدة البنوك على تمديد قروض قائمة من المركزي الأوروبي تزيد قيمتها على 720 مليار يورو، وتفادي أزمة ائتمان قد يتفاقم معها تأثير التباطؤ الاقتصادي الحالي.

وأبقى البنك المركزي الأوروبي على سعر إعادة التمويل الرئيسي، الذي يحدد تكلفة الائتمان في الاقتصاد، بدون تغيير عند 0.00 في المائة، وأبقى أيضًا على سعر الإقراض الحدي، وهو سعر الاقتراض الطارئ للبنوك لليلة واحدة، عند 0.25 في المائة.

وأظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن صافي الصادرات والاستثمار والاستهلاك كانت العوامل المحركة للنمو الاقتصادي في منطقة اليورو، في الربع الأخير من 2018، وهو ما أبطل تأثير هبوط حاد في المخزونات.

وأكد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات"، تقديراته الأولية بنمو الناتج المحلي الإجمالي للدول التسع عشرة، التي تستخدم العملة الموحدة 0.2 في المائة عن ربع السنة الماضي، في الفترة من أكتوبرم تشرين الأول إلى ديسمبر/ كانون الأول، كما عدل "يوروستات" تقديراته للنمو بالخفض إلى 1.1 في المائة على أساس سنوي للربع الأخير من العام الماضي، من تقديرات سابقة أعلنها في فبراير/ شباط كانت عند 1.2 في المائة.

وتؤكّد الأرقام تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو، من معدلات نمو أقوى في الربعين الأول والثاني من 2018، وهو ما تتوقع الأسواق أن يأخذه البنك المركزي الأوروبي في الحسبان بكبح وتيرة سحب تحفيزه النقدي للاقتصاد، وقال يوروستات إن استهلاك كل من الأسر والحكومات أضاف 0.1 نقطة إلى التقديرات النهائية للنمو الفصلي، بينما أضاف الاستثمار 0.1 نقطة مئوية أخرى، وأضاف صافي التجارة 0.2 نقطة مئوية، وهو ما أبطل تأثير هبوط بلغ 0.4 نقطة مئوية في المخزونات.

أقرأ أيضا : اقتصاد أوروبا المترنح يضع البنك المركزي الأوروبي على حافة الهاوية

وانخفض اليورو لما دون 1.13 دولار، الخميس، بعد أن أجل البنك المركزي الأوروبي توقيت أول زيادة لأسعار الفائدة، وفاجأ قرار البنك تعديل توقعاته لأسعار الفائدة كثيرًا من المستثمرين، لكن رد فعل اليورو كان محدودًا نسبيًا، وانخفضت العملة الموحدة 0.2 في المائة إلى 1.1275 دولار من مستوى فوق 1.13 دولار قبل القرار.

وكان المستثمرون يأملون في قرار يخرج اليورو، عن نطاقات تداوله الضيقة أمام الدولار حاليًا، واستهل سعر صرف اليورو 2019 بهدوء بالغ في الوقت، الذي تخلت فيه البنوك المركزية عن تشديد السياسة النقدية مع تباطؤ الزخم الاقتصادي، وأدى ذلك إلى ترك المستثمرين يواجهون صعوبات لاتخاذ قرار بشأن الاتجاه الذي يسلكونه.

وتراجع اليورو قليلًا مقابل الفرنك السويسري إلى 1.1354 فرنك، وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، 0.3 في المائة إلى 97.118 مع قيام المستثمرين ببيع اليورو، وما زال الدولار الكندي ونظيره الأسترالي قرب أدنى مستوى في شهرين، بعد أن راهن المستثمرون على أن البنكين المركزيين في البلدين سيقومان بتيسير السياسة النقدية مع تباطؤ اقتصادهما.

ونزل الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته منذ الرابع من يناير/ كانون الثاني، بعد أن قال بنك كندا المركزي، الأربعاء الماضي، إن هناك "ضبابية متزايدة" تكتنف توقيت زيادات أسعار الفائدة في المستقبل، وتعافي الدولار الكندي إلى 1.3426 للدولار الأميركي.

وهبط الجنيه الإسترليني إلى 1.3117 دولار، في الوقت الذي قللت فيه مصادر في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، من فرص تحقيق انفراجة في المحادثات بشأن اتفاق الانسحاب من الاتحاد.

وقد يهمك أيضاً :

الأسواق العالمية تعاني من التذبذب وعدم الاستقرار بعد موجة البيع الكثيفة الشهر الماضي

ارتفاع التضّخم في منطقة اليورو بنحو 2,2% مع ثبات معدلات البطالة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك المركزي الأوروبي يرجئ رفع الفائدة ويعرض قروضًا مصرفية جديدة البنك المركزي الأوروبي يرجئ رفع الفائدة ويعرض قروضًا مصرفية جديدة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab