التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية
آخر تحديث GMT11:29:04
 العرب اليوم -

وسط شائعات عن انهيارات وشيكة وصعوبة تأمين التمويل

التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية

بورصة بيروت
بيروت - العرب اليوم

خيَّم التوتر على أسواق بيروت المالية، على رغم من التطمينات المتكررة الصادرة عن المرجعيات المالية والنقدية، حيث شمل تزايد التوتر البورصة وسوق القطع ومنحى الأوراق العائدة لشركات خاصة والسندات الحكومية المصدرة بالعملات الأجنبية، وذلك وسط شائعات عن انهيارات وشيكة وصعوبة تأمين التمويل لسداد مستحقات مالية.

ولوحظ مؤخرا أن بعض المصارف عمدت إلى وضع سقوف محددة للعمليات اليومية لشراء الدولار، طبقا لمعرفتها بالعميل وحركته المالية المعتادة، كما يتم التشدد في منع التحويل من حسابات مجمدة.

ودفع هذا التوتر إلى انخفاض العملة اللبنانية، بعد أن زاد طلب الدولار لغير الأغراض التجارية من شركات الصرافة، فزادت أسعار التداول إلى 1520 ليرة لكل دولار، مقابل 1514 لدى البنوك، كما زادت مجددًا العروض لدفع فوائد مرتفعة تصل إلى 17 في المائة لمدة 5 سنوات ووصولا إلى 19 و20 في المائة لمدة 10 سنوات، على تجميد ودائع بالليرة تكون محولة من الدولار، وذلك بسبب إضافي يكمن في حاجة المصارف إلى توسيع قاعدة الودائع بالليرة، بعد إلزامها من قبل البنك المركزي بخفض سقف التسليف الموازي إلى نسبة 25 في المائة فقط من إجمالي الودائع الموظفة لديها بالعملة الوطنية وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وزادت معاناة بورصة بيروت مع تواصل انحدار القيمة الرأسمالية المجمعة إلى نحو 9.6 مليار دولار، مدفوعة بالتراجع إجمالي الأسهم المدرجة، وبالأخص سهم شركة سوليدير (إعمارية وسط بيروت) والذي اقترب من نصف قيمته الاسمية البالغة 10 دولارات أميركية مراكما خسائر سنوية تجاوزت 25 في المائة، رغم انتعاشه الجزئي الأخير إلى مستوى يلامس عتبة 6 دولارات. وتتمدد الخسائر إلى الأسهم المصرفية، باستثناء مصرف واحد.

كذلك عاد المنحى التراجعي إلى عمليات تداول سندات الدين الدولية (يوروبوندز) المصدرة لصالح الحكومة اللبنانية. وتشهد الأوراق المالية التي تستحق في الآجال القريبة بين 2019 و2022 انخفاضات متتالية لافتة أدت إلى ارتفاع العوائد قريبا من مستوى 12 في المائة، مع الإشارة إلى تخطي هذه المستويات خلال يوم من العمليات المرتبكة في الأسبوع الماضي بضغط من اندفاع مستثمرين أجانب إلى عرض بيع أجزاء من محافظهم من السندات اللبنانية.

ويساهم التأخير المتمادي في تأليف الحكومة الجديدة في تعميم أجواء سلبية، ربطا بعجز لبنان عن تهيئة الآليات التنفيذية وتخصيص ما يلزم من التزامات مالية لتيسير انسياب التزامات المجتمع الدولي في مؤتمر "سيدر" بضخ ما يزيد عن 11 مليار دولار، على شكل مساعدات وقروض، لدعم مشاريع إعادة تأهيل وتطوير البنى التحتية وفق البرنامج الطموح الذي وضعته الحكومة بتكلفة تصل إلى 16 مليار دولار على مدى 5 سنوات، مع التزام مواز لبرنامج إصلاح مالي يخفض عجز الموازنة العامة من 10 في المائة إلى 5 في المائة من الناتج المحلي.

ولفت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في السياق ذاته، في تصريح له بعد زيارته للمجلس الاقتصادي الاجتماعي إلى أن "لبنان يتعرّض إلى حملات والهدف منها خلق البلبلة في السوق.

ومن المؤكد أن تشكيل الحكومة يعطي رؤية لما سيكون عليه البلد اقتصاديا والسياسيون يعرفون مصلحة البلد والإعلام يعطي صورة لما يدور في البلد ونحن مع حريّة الإعلام".

وأكد في المقابل "على متانة القطاع المصرفي الذي يملك السيولة الكافية لمتابعة المسيرة، وعلى الاستمرار بدعم القروض لتحفيز الإنتاج كما أكدنا على الجدولة في إطار القروض المعطاة للمؤسسات المتعثرة". وتابع "بالنسبة للقوانين التي أقرّت في مجلس النواب فهي مفيدة للاقتصاد اللبناني ومؤتمر سيدر وموضوع الزيادة على البنزين تقرره الحكومة وليس مصرف لبنان".

وقال رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد بعد لقائه حاكم مصرف لبنان "إن الوضع النقدي ممسوك وممتاز ولدينا ما يكفي من الإدارة لتخطي ما نمر به".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية التوتر يُخيِّم على أسواق بيروت المالية وانخفاض ملحوظ في العملة اللبنانية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab