الصين تتعهَّد بتجنيب العملة كسلاح تجاري والإبقاء على قيمة اليوان مستقرة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

محافظ البنك المركزي الصيني يؤكد أنه لن يخفض العملة لتعزيز القدرة التنافسية

الصين تتعهَّد بتجنيب العملة كسلاح تجاري والإبقاء على قيمة "اليوان" مستقرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تتعهَّد بتجنيب العملة كسلاح تجاري والإبقاء على قيمة "اليوان" مستقرة

البنك المركزي الصيني
بكين - العرب اليوم

تعهَّد محافظ البنك المركزي الصيني، أمس السبت، بالإبقاء على قيمة "اليوان" مستقرة إلى حد كبير، في إشارة الى أن بكين ربما تسعى للحيلولة دون تفاقم الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة، ليشمل حرب عملات. وجاء تصريح محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يي كانغ خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في "بالي"، في الوقت الذي قال فيه وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن المسؤولين الصينيين أبلغوه بأن خفض "اليوان" أكثر لا يصب في مصلحة الصين.

وأكد منوتشين قلقه من أن يكون الانخفاض الكبير في قيمة اليوان هذا العام جزءاً من جهود رامية لكسب ميزة تجارية للصادرات الصينية، أو لتعويض أثر الرسوم الجمركية الأميركية.

وهبط اليوان أكثر من 8 في المائة أمام الدولار منذ نهاية أبريل/نيسان إلى نحو 6.91 يوان للدولار يوم الجمعة، وهو قريب من المستوى المهم من الناحية النفسية البالغ 7 يوانات الذي لم يُسجل منذ 10 سنوات.

وقال يي في بيان للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية، نشر أمس السبت: "ستواصل الصين السماح للسوق بلعب دور حاسم في تحديد سعر صرف اليوان... لن نعمد إلى خفض العملة لتعزيز القدرة التنافسية، ولن نستخدم سعر الصرف أداة للتعامل مع الخلافات التجارية".

ويتماشى بيان محافظ المركزي الصيني مع التعهدات الخاصة بالعملة، التي شملها البيان الختامي الصادر من الدول الأعضاء بصندوق النقد الدولي، اليوم السبت، بتكثيف الحوار حول التجارة، في الوقت الذي ينذر فيه تصاعد الخلافات التجارية وارتفاع تكاليف الاقتراض بالتأثير سلباً على النمو العالمي.

وأقرت اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية،  بأن الاستثمار والتجارة الحرة العادلة في السلع والخدمات على أساس المنفعة المتبادلة من المحركات الرئيسية للنمو وخلق الوظائف.وأضافت: "سنحجم عن تخفيضات العملة لتعزيز القدرة التنافسية، ولن نستهدف أسعار صرفنا لأغراض المنافسة".

مخاوف ارتفاع الفائدة

وحذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، يوم الخميس، الدول، من خوض حروب عملات وتجارة من شأنها أن تضر النمو العالمي ودولاً بريئة غير معنية، بما في ذلك الأسواق الناشئة التي تورد السلع الأولية.

وتواجه بعض هذه الدول، بما فيها إندونيسيا التي تستضيف اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي، صعوبات بالفعل في كبح تدفقات رؤوس الأموال النازحة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية. وتسببت المخاوف من أن ترتفع أسعار الفائدة كثيراً، بجانب التوترات التجارية العالمية، في إثارة موجة بيع في أسواق الأسهم العالمية على مدى الأسبوع الأخير.

وخفض صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، توقعاته للنمو العالمي في 2018 و2019، وعزا ذلك إلى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وقال البيان الختامي: "التعافي يزداد اضطراباً، وبعض المخاطر التي حُددت في السابق قد تحققت جزئياً"، في إشارة إلى الرسوم الجمركية.

وفرضت كل من الولايات المتحدة والصين رسوماً جمركية على سلع مستوردة من الأخرى تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات على مدى الأشهر القليلة الأخيرة، وهو ما أثارته مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإجراء تغييرات واسعة في سياسات الصين الخاصة بحقوق الملكية الفكرية والدعم الحكومي للصناعة وسياساتها التجارية.

وكثيراً ما اتهم ترمب الصين بخفض قيمة عملتها لكسب ميزة تجارية، وهو ما تنفيه بكين على الدوام.

ورغم تطمينات البنك المركزي الصيني بخصوص سياسة العملة، يقول بعض المحللين إن ضعف اليوان سيستمر، في ظل غياب مسار واضح تجاه حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والزيادة المرتقبة للرسوم الجمركية في يناير/كانون الثاني. ومن المتوقع أن تؤدي أي زيادات جديدة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى تعزيز قوة الدولار، وتزايد الضغوط على اقتصادات الأسواق الناشئة، بسبب نزوح التدفقات الرأسمالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تتعهَّد بتجنيب العملة كسلاح تجاري والإبقاء على قيمة اليوان مستقرة الصين تتعهَّد بتجنيب العملة كسلاح تجاري والإبقاء على قيمة اليوان مستقرة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab