أسواق المال العالمية تعود للانفتاح من جديد بعد أسابيع من أزمة كورونا
آخر تحديث GMT04:48:19
 العرب اليوم -

خبراء يؤكدون تزايد الإقبال مع ضغوطات الفيروس على عمليات الإنتاج

أسواق المال العالمية تعود للانفتاح من جديد بعد أسابيع من أزمة "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسواق المال العالمية تعود للانفتاح من جديد بعد أسابيع من أزمة "كورونا"

الاقتصاد العالمي
برلين - العرب اليوم

بعد تقوقعها أسابيع عدّة من جرّاء الأزمة الصحية الحادّة التي مرّت بالعالم بسبب فيروس كورونا المُستجد، بدأت الحدود بين بعض أسواق المال العالمية تتفتّح مُجددًا، تدريجيًا، إذ أفصحت الجمعية الأوروبية لأسواق المال عن أن مفعولًا مزدوجًا على أسواق رؤوس الأموال الأوروبية رافق أزمة جائحة "كوفيد-19"، حيث كان جزء منه إيجابيًا والآخر سلبيًا.

ويوجد فارق كبير بين المرحلة الأولى من تفشّي فيروس كورونا وما آلت إليه الأحوال اليوم، حيث في المرحلة الأولى اختفت أموال المستثمرين من أسواق المال، أما اليوم فثمة شركات ذات درجة مصداقية عالية تتمكّن من استقطاب أموال المستثمرين الدوليين إلى مخططاتها وبرامجها المالية.

تقول الخبيرة الألمانية يوشوا ميلر، في العاصمة برلين، إن إجمالي إصدارات سندات الشركات الخاصة التي لا يقلّ تصنيفها الائتماني عن درجة "بي بي بي"، رسا بين مطلع شهر مارس (آذار) وأواخر شهر أبريل (نيسان) من عام 2020 عند 110 مليارات يورو في أوروبا؛ أي أنه قفز 131 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019. كما أن ما مجموعه 56 مليار يورو من هذه السندات تم إصداره في الأسبوع الأخير من شهر أبريل (نيسان) من عام 2020.

وعلى صعيد الشركات الواقفة وراء هذه الإصدارات، فإنها فرنسية وبريطانية في المقام الأول، تليها الشركات البلجيكية والهولندية والألمانية. وتضيف أن إصدارات سندات الشركات الألمانية الخاصة واعدة، إنما لا تزال ضمن طابع التواضع لناحية العدد والقيمة. ويعود السبب في ذلك -بحسب الخبيرة- إلى المفعول المتواصل الثقيل لجائحة "كوفيد-19" على القطاع الإنتاجي الألماني، وقلق المستثمرين الألمان مما ستأتي به إليهم أحداث الأسابيع المقبلة.

وتختم بالقول: "تتهافت الشركات الأوروبية نحو جمع رؤوس الأموال مهما كان الثمن. لذا، استعرّ التنافس بينها، لا سيما لناحية المردود على سنداتها الذي يتراوح بين 2 و8.25 في المائة. وبصرف النظر عن المردود، تحتاج الشركات الأوروبية إلى أموال طازجة لدعم أنشطتها المتوقفة بصورة شبه كاملة في زمن فيروس كورونا. وبالنسبة للشركات الألمانية، فإنّ 86 في المائة من أموال المستثمرين في سنداتها سيُخصّص لزيادة رأسمالها، في حين سيُستعمل 2 في المائة منه لعمليات شراء متفرّقة، و12 في المائة منها لإعادة تمويل ديونها".

ومن جانبه، يشير الخبير المصرفي الألماني أولاف سيمرمان إلى أن خطة الطوارئ التي تبنّاها المصرف المركزي الأوروبي لدعم اقتصاديات بلدان منطقة اليورو، المعروفة باسم برنامج شراء الطوارئ الوبائية، تتضمّن بدورها زاوية لدعم موازنات الشركات الأوروبية على نحو غير مباشر، عن طريق شراء سنداتها لما إجماليه 10 مليارات يورو.

ويضيف أن الظروف الراهنة لا تعطي هامشًا واسعًا للشركات الألمانية الكبرى، خصوصًا تلك المتخصصة في إنتاج السيارات، لتتحرّك براحة في أسواق السندات الأوروبية، فكثير منها كان يراهن على الأسواق الأميركية والآسيوية. أما اليوم، فهي تحتاج، حتى منتصف صيف عام 2020، لإعادة التموضع أوروبيًا في بورصة فرانكفورت، على الأقل، بغية طرح سنداتها للبيع في الأسواق الأوروبية، مقابل مردود يرسو معدله عند 5 في المائة تقريبًا.

ويختم سيمرمان: "في عام 2019، رسا إجمالي إصدارات سندات الشركات الألمانية الخاصة عند 15 مليار يورو. ويختلف المشهد تمامًا اليوم لأن مجموع هذه الإصدارات لم يتجاوز 2.3 مليار يورو حتى نهاية شهر فبراير (شباط)، عاكسة معها تراجعًا مخيفًا مقداره أكثر من 90 في المائة".

وبإمكان شركات إنتاج الأدوية واللقاحات -وفقًا لسيمرمان- الاستفادة من أزمة كورونا لاستقطاب أموال المستثمرين الألمان الذين يعطونها الأفضلية. وثمة من يشير إلى أن هذه الشركات ستتمكّن، حتى نهاية عام 2020، من جمع ما لا يقلّ عن ملياري يورو من خلال طرح سنداتها للبيع في الأسواق الأوروبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أسواق المال العالمية تتّخذ قرارات استثنائية للحد من انتشار "كورونا"

عدوى "كورونا" تلاحق أسواق المال العالمية لتسجل أسوأ أداء في 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسواق المال العالمية تعود للانفتاح من جديد بعد أسابيع من أزمة كورونا أسواق المال العالمية تعود للانفتاح من جديد بعد أسابيع من أزمة كورونا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab