بريطانيا تحقق فائض في الموازنة مما يزيد الإنفاق قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

وصل صافي قروض القطاع العام باستثناء البنوك الحكومية إلى ملياري جنيه إسترليني

بريطانيا تحقق فائض في الموازنة مما يزيد الإنفاق قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا تحقق فائض في الموازنة مما يزيد الإنفاق قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي

وزير الخزانة فيليب هاموند
لندن - العرب اليوم

سجلت بريطانيا الشهر الماضي، أكبر فائض في الموازنة منذ العام 2000، ما يفسح المجال أمام وزير الخزانة فيليب هاموند، لزيادة الإنفاق قبل خروج بلاده من عضوية الاتحاد الأوروبي. وذكر مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا، أن صافي قروض القطاع العام باستثناء البنوك الحكومية سجلت في يوليو/تموز فائضًا بقيمة ملياري جنيه إسترليني.

ويعتبر أكبر فائض في الموازنة يتم تسجيله في شهر يوليو/تموز منذ 18 عاما ويزيد بواقع مليار جنيه إسترليني عن الفائض الذي تم تسجيله في يوليو/تموز العام 2017، كما يفوق الفائض المتوقع الذي كان يبلغ 1.‏1 مليار جنيه إسترليني. وأرجع مكتب الإحصاء الوطني أسباب هذا الفائض إلى زيادة عائدات ضريبة الدخل، التي يقدرها الممولون على أنفسهم، بواقع مليار جنيه إسترليني، وزيادة عائدات ضريبة القيمة المضافة بواقع 0.3 مليار جنيه إسترليني. وخلال العام المالي الجاري حتى تاريخه، اقترض القطاع العام 12.8 مليار جنيه إسترليني فقط، في انخفاض بواقع 8.5 مليار جنيه مقارنة بنفس الفترة من العام 2017، فيما يعتبر أدنى معدل لصافي الاقتراض خلال العام حتى تاريخه منذ 16 عاما. ويتوقع مكتب مسؤولية الميزانية في بريطانيا أن يصل عجز الموازنة إلى 37.1 مليار جنيه إسترليني للعام المالي المنتهي في مارس/آذار 2019.

وقال وزير التجارة البريطاني ليام فوكس، إن بريطانيا ستسعى إلى أن تصبح "قوة تصديرية عظمى" بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار كشفه عن استراتيجية الحكومة المستقبلية للتصدير. وأعلن أن الحكومة التي ستخرج من الاتحاد الأوروبي بحلول مارس/آذار من العام المقبل، ستهدف إلى زيادة الصادرات كجزء من إجمالي الدخل المحلي بنسبة 5 في المائة على المدى الطويل. وصدرت بريطانيا سلعا وخدمات بقيمة 620 مليار جنيه إسترليني (795 مليار دولار، 690 مليار يورو) في 2017، وهو ما شكل 30 في المائة من إجمالي الناتج المحلي بسبب ضعف قيمة الجنيه.

وتعتقد الحكومة وجماعات الأعمال أنها يمكن أن ترفع هذه النسبة إلى 35 في المائة. وقال فوكس أمام مجموعة من رجال الأعمال في لندن إن "الأعمال البريطانية في موقع ممتاز يؤهلها إلى الاستفادة السريعة من التغيرات في البيئة الاقتصادية العالمية، وأعتقد أن بريطانيا لديها مقومات لتكون قوة تصديرية عظمى في القرن الحادي والعشرين".

وأضاف: "ونحن نترك الاتحاد الأوروبي، علينا أن نتطلع إلى الأعلى، وهذا ما ستساعدنا استراتيجية التصدير هذه على تحقيقه". وتأتي الخطة وسط تزايد القلق بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون وجود اتفاق تجاري مستقبلي. ويمكن أن يضر ذلك بالصادرات البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر أكبر أسواق بريطانيا، في حال فرضت رسوم على التجارة بين الطرفين بعد البريكست.

ووصف زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض فنس كيبل، وزير الأعمال السابق، الخطة التي كشف عنها أمس بأنها "لا معنى لها" في الجو الحالي. وأوضح أن "تحليلات الحكومة الاقتصادية تظهر أن اتفاقيات التجارة التي لا تستثني الاتحاد الأوروبي لن تقترب حتى من التعويض عن خسارة التجارة مع الاتحاد الأوروبي". وقال إن "الاعتماد على سراب من الاتفاقيات التجارية مع أطراف خارج الاتحاد الأوروبي هو مقامرة في أحسن الأحوال وأمر وهمي في أسوأ الأحوال".

وتقدر الحكومة أن 400 ألف جهة أعمال بريطانية يمكنها التصدير ولكنها لا تفعل ذلك في الوقت الجاري، بينما تقول منظمة "سي بي آي" الخاصة بالأعمال إن ذلك ينطبق على 10 في المائة من الشركات في كل منطقة من مناطق البلاد. وستشجع الخطة الشركات على التصدير من خلال حملة توعية تسلط الضوء على تمويل وتأمين الصادرات بقيمة 50 مليار جنيه إسترليني. كما ستهدف إلى الربط بين هذه الشركات وبين "مشترين وأسواق خارجيين وبين بعضها البعض" مع توفير المزيد من المعلومات على الإنترنت وحملات الترويج العالمية للشركات البريطانية.

وقالت نائبة وزير التجارة رونا فيرهيد إن "هذه الاستراتيجية هي خطوة أولى وأساس لحملة وطنية جديدة للتصدير". ورحبت كارولين فيربيرن مديرة "سي بي آي" بالخطوة، وقالت إن منظمتها "دعت دائماً إلى مقاربة طويلة الأمد للصادرات".

وسجلت سوق التصدير البريطانية ارتفاعًا العام الماضي بنسبة 11 في المائة، ما ساعد على تضييق العجز التجاري. إلا أن الصادرات انخفضت وارتفعت الواردات في الأشهر الثلاثة حتى يونيو/حزيران، ما زاد من العجز بنحو 4.7 مليار جنيه إسترليني وسط غموض بشأن البريكست والتوترات العالمية حول التجارة. 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحقق فائض في الموازنة مما يزيد الإنفاق قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي بريطانيا تحقق فائض في الموازنة مما يزيد الإنفاق قبل الخروج من الاتحاد الأوروبي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab