بغداد – نجلاء الطائي
أعلنت أستراليا أنها ستقدم مساعدات بقيمة 110 مليون دولار أسترالي على مدى الثلاثة أعوام المقبلة إلى العراق ، فقد أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب ، في بيان صادر عن مكتبها أن هذه المساعدات ستسهم في أعمال الإغاثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار في العراق.
وبحسب بيان وزيرة الخارجية الأسترالية ، فإن هذه المساعدات ستساعد في الحرب ضد تنظيم "داعش" حسبما ذكرت وكالة "واس" ، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات سترفع إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها أستراليا إلى العراق وسورية إلى أكثر من 530 مليون دولار أسترالي منذ العام 2014.
ودعا القائم بالأعمال الأسترالي في العراق بيتر بيد ، في وقت سابق الحكومة العراقية إلى منح المزيد من التسهيلات للمستثمرين لجذب الشركات العالمية ، مؤكدًا رغبة الشركات الأسترالية والحكومة بدخول السوق العراقي، وإقامة مؤتمر استثماري في أستراليا.
وقال بيد في تصريحات صحافية إن الحكومة الأسترالية أبلغت الشركات الأسترالية الراغبة بالمشاركة في معرض بغداد الدولي لاستثمار البيئة الاقتصادية المتاحة في العراق وبناء شراكة استثمارية مع هذا البلد.
وأضاف بيد أن الشركات الأسترالية العاملة في مجال الزراعة والصناعات الزراعية أكدت رغيتها بالمشاركة في المعرض الذي سيقام في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل ، داعيًا الحكومة العراقية إلى منح مزيد من التسهيلات للمستثمرين لكسبهم في الأعمال التي يرغب بتنفيذها العراق وجذب الشركات الرائدة.
وأشار بيد إلى أن الممثلية الأسترالية ووزارة الخارجية العراقية ووزارتي التجارة والصناعة في البلدين يتدارسون حاليًا إقامة المؤتمر الاستثماري العراقي في أستراليا لتعريف الجهات الاستثمارية في البلدين واستغلال الحاجة الثنائية للبلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.
وأوضح بيد أن الحكومة الأسترالية راقبت الدورات السابقة للمعرض لتشخيص مدى أهميته للشركات المشاركة ، ولمست فائدته من حيث العروض الاستثمارية والتعاونات بين مؤسسات الدولة العراقية والشركات الأجنبية التي تنوي العمل في العراق.
يشار إلى أن الكثير من الشركات الأجنبية أبدت رغبتها في الدخول إلى العراق للمشاركة في إعادة أعمار العراق، إلا أن قوانين الاستثمار المعقدة والوضع الأمني حال دون دخول الكثير من تلك الشركات.
وأعرب العراق عن تطلعاته لدعم أكبر من قبل دول التحالف الدولي، وتكثيف الجهود للقضاء على تنظيم "داعش" وتحقيق الأمن والاستقرار ، فيما يسعى إلى تمتين علاقاته مع دول العالم وتحديدًا محيطه الإقليمي، لاسيما وهو يخوض معركة محتدمة ضد تنظيم "داعش".
أرسل تعليقك