شيمشك يؤكد أن التقلبات في أسعار الصرف التركية كان على مستوى عالمي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

كشف أنه كان هناك قلق لدى الأسواق المحلية قبل الفائدة الأميركية

شيمشك يؤكد أن التقلبات في أسعار الصرف التركية كان على مستوى عالمي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شيمشك يؤكد أن التقلبات في أسعار الصرف التركية كان على مستوى عالمي

نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية محمد شيمشك
أنقرة - العرب اليوم

أكد نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية محمد شيمشك، أن التقلبات الأخيرة في أسعار صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية لم يكن خاصًا بتركيا، وإنما كان على مستوى عالمي، خلافًا لما اعتبر سياسيون، في مقدمتهم الرئيس رجب طيب إردوغان، أن التراجع الحاد للعملة التركية سببه مؤامرة خارجية مدعومة من أطراف داخلية على اقتصاد البلاد.

وقال شيمشك "إن الليرة التركية تبدي مقاومة أكثر، قياسًا بالعملات الأخرى، لافتًا إلى المستجدات في مجال الاقتصاد على صعيد تركيا والعالم".

وشهدت عملات عالمية كالدولار واليورو تقلبات حادة خلال العام الحالي، نتيجة لتبعات التطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.

وأشار شيمشك إلى أنه كان هناك قلق لدى الأسواق المحلية قبل تبسيط السياسة النقدية من جانب البنك المركزي التركي وزيادة نسبة الفائدة، وهو الأمر الذي انعكس على أسعار الصرف.

وأوضح "كان ذلك ناجمًا عن أسباب محلية في تركيا، لكننا تمكنا من إيجاد حل لها، أمّا التقلب الأخير فهو عالمي، والليرة التركية تبدي مقاومة أكبر نسبيًا، مقارنة ببقية العملات".

ولفت شيمشك، في مقابلة تلفزيونية أمس، إلى وجود حالات من قبيل رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وتخفيض الميزانية العمومية والاقتراض وزيادة الطلب على الدولار، أثرت سلبًا على جميع الدول النامية في العالم.

وأشار إلى أن عملات جميع الدول النامية، فقدت قيمة بأكثر من 10 في المائة أمام الدولار منذ مطلع العام الحالي، قائلًا إن هذا أمر واقع تأثر منه الجميع، وكان تأثيره أكبر على تركيا في البداية.

وشهد سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار، تراجعات حادة خلال الفترة الماضية وصلت إلى مستويات قياسية، وفقدت الليرة 21 في المائة من قيمتها منذ بداية العام، ما دفع البنك المركزي إلى التدخل لاتخاذ إجراءات طارئة تمثلت في رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة وتبسيط السياسة النقدية.

وبعد فترة انتعاش قصيرة، عاودت الليرة التركية تراجعها من جديد هذا الأسبوع، وبلغ سعر صرف الليرة أمام الدولار أمس 4.75 ليرة، بينما كانت اختتمت تعاملاتها الخميس الماضي قبل عطلة عيد الفطر عند 4.64 ليرة مقابل الدولار، في الوقت الذي تتطلع فيه أنظار المستثمرين بترقب شديد إلى نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة يوم الأحد المقبل.

وسجّلت الليرة تراجعًا شديدًا خلال مايو/ أيار الماضي، وبدايات يونيو /حزيران الحالي، مما دفع البنك المركزي إلى التدخل مرتين لرفع أسعار الفائدة من 13.5 في المائة إلى 16.5 في المائة، ثم إلى 17.75 في المائة وتبسيط السياسة النقدية.

وعزت وكالات التصنيف الدولية هذا التراجع الشديد إلى مخاوف المستثمرين من تعزيز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قبضته على السياسة النقدية للبلاد في أعقاب الانتخابات، بعد أن صرح بذلك علنًا، مما أشعل مخاوف المستثمرين من فقد البنك المركزي استقلاليته، وهو ما دفع العديد منهم إلى سحب استثماراته من تركيا.

واعتبر إردوغان وحكومته أن تركيا تتعرض لمؤامرة هدفها إبعاده وحزبه عن الحكم بعد 16 عامًا خلال الانتخابات المقبلة، ودعا المواطنين إلى المشاركة في إفساد ما سماها "المؤامرة الاقتصادية" التي تحاك ضد تركيا؛ من خلال تحويل ما بحوزتهم من عملات أجنبية إلى الليرة التركية.

وتوعد إردوغان القطاع المالي بالرد حال التلاعب بالعملات، وجعله يدفع ثمنًا باهظًا مقابل ذلك، مؤكدًا أن بلاده تقف ضد الألاعيب التي تُحاك ضدّها عبر الأدوات التي تملكها، وأشار إلى أن بلاده تتعرّض لهجمة خارجية، قائلًا إن "لوبي الفائدة ينهال علينا... لا تحاولوا، فلن تستطيعوا تحقيق مآربكم".

في سياق مواز، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن حكومات حزب العدالة والتنمية، المتعاقبة، تمكنت من خفض معدل التضخم من 70 في المائة إلى 10 في المائة، خلال سنوات حكمه على مدى 16 عامًا، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تنمية أكبر للبلاد.

ونشر إردوغان سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مرفقة برسوم توضيحية، بعنوان "الوقت وقت النمو بشك أكبر"، قال فيها: "حققنا نموًا في اقتصاد تركيا، وزيادة القدرة الشرائية لدى شعبنا، خلال 16 عامًا. وخفضنا التضخم المزمن عند 70 في المائة إلى مستويات 10 في المائة. الوقت وقت النمو بشكل أكبر".

وأشار إردوغان إلى أن بلاده حققت نموًا في الفترة بين 2003 و2017 بنسبة 5.7 في المائة، وأن حكومات العدالة والتنمية رفعت الناتج المحلي الإجمالي من 230 مليار دولار في 2002 إلى 851 مليارًا في 2017، بزيادة 3.7 ضعف.

وأكد أن حكوماته تمكنت من رفع نصيب الفرد من الناتج القومي الإجمالي من 3 آلاف و500 دولار في 2002، إلى 10 آلاف و600 دولار في العام الماضي.

وأضاف أن معدل دخل الفرد السنوي ارتفع من 9 آلاف و208 دولارات إلى 25 ألفًا و655 دولارًا، في الفترة ذاتها، وفق نظام "تعادل القدرة الشرائية"، لترتقي البلاد بذلك من المرتبة 17 إلى المرتبة 13 عالميًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيمشك يؤكد أن التقلبات في أسعار الصرف التركية كان على مستوى عالمي شيمشك يؤكد أن التقلبات في أسعار الصرف التركية كان على مستوى عالمي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab