السودان يبحث عن خارطة طريق لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

بعد الدمار الذي تعرض له خلال فترة حكم عمر البشير

السودان يبحث عن خارطة طريق لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يبحث عن خارطة طريق لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار

الرئيس المعزول عمر البشير
الخرطوم ـ العرب اليوم

 ينعقد في الخرطوم خلال الفترة من 23 حتى 25 مارس الجاري المؤتمر الاقتصادي القومي، الذي يسعى للخروج بخارطة طريق لإنقاذ الاقتصاد السوداني بعد الدمار الذي تعرض له خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، التي بدأت عام 1989 وانتهت في أبريل 2019، عندما أطاحت بنظامه ثورة شعبية، ورثت وضعا اقتصاديا معقدا.

وأكد عضو اللجنة التحضيرية العليا للمؤتمر، عادل عبدالعزيز، أن المؤتمر يهدف للخروج بتوصيات ومقررات ملزمة بشأن قضايا الدعم  السلعي والسياسات المالية وأسعار الصرف وأوضاع القطاع المصرفي، والجوانب المتعلقة بمعاش الناس وسياسات الاقتصاد الكلي، إضافة إلى سبل استرداد الأموال المنهوبة من قبل بعض عناصر النظام السابق. كما يناقش المؤتمر أيضا آفاق الإنتاج والتصدير، وتوسيع فرص العمل. وأشار عبدالعزيز إلى أن 12 ورشة عمل سيتم عقدها على مستوى الخبراء خلال الأسبوعين المقبلين، تتمحور حول الأجندة التي ستتم مناقشتها. وتعقد خلال المؤتمر 7 جلسات، بمشاركة خبراء في مختلف المجالات، إضافة إلى وزراء القطاع الاقتصادي في الحكومة الانتقالية السودانية، وممثلين لقوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة.

الدعم السلعي

ويعتبر الدعم السلعي من أبرز القضايا المثيرة للجدل التي يناقشها المؤتمر، وكان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني إبراهيم البدوي، قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن نظام الدعم الحالي غير عادل، وغير فعال، ويتسبب في مشكلات مثل تسرب السلع والتهريب والندرة، وله تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الكلي وعلى القطاع الخاص.

ويستهلك السودان نحو مليوني طن من الدقيق سنويا.

وعلى الرغم من أن دعم السلع الأساسية يقدر بأكثر من ثلاث مليارات دولار سنويا، منها 600 مليون دولار لرغيف الخبز وحده، إلا أن الكثير من الخبراء يرون ضرورة القيام بإجراءات محددة ليصبح رفع الدعم مجديا من الناحية الاقتصادية، من تلك الإجراءات استخدام نظام تحويل العبء الضريبي من محدودي الدخل والفقراء، إلى الأغنياء. كما يطالب الخبراء بأن تتبع الدولة سياسات اجتماعية فاعلة تشمل المدفوعات التحويلية، بتوفير شبكة فعالة للضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، وإصلاح هيكل الأجور، ومعاشات التقاعد لتعويض فشل السوق، وأن يكون للقطاع الخاص قدره تنافسية وكفاءة إنتاجية أعلى مما هي عليه حاليا.

ويتبنى عدد من الخبراء مقترحا يقضي بتقديم دعم لمنتجات الوقود لمستوي استهلاك محدد لكل مستهلك لكل شهر، ورفع الدعم عن أي استهلاك يتجاوز المستوي المحدد في الشهر المعني، مع إبقاء دعم دقيق القمح وفرض ضريبة لكل السلع الكمالية وذلك لتضييق فجوة العجز الناتج عن الدعم.

السياسات المالية

ومن المتوقع أن تأخذ السياسات النقدية والمالية حيزا كبيرا من مناقشات  المؤتمر، خصوصا في ظل الانهيار المتواصل للجنيه السوداني الذي انخفضت قيمته بنحو 30 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث جري تداول الدولار الواحد بنحو 110 جنيهات في السوق الموازي بنهاية تعاملات، الاثنين، مقارنة بـ85 جنيها بنهاية 2019 ، الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة في الأسواق، وارتفاع متواصل في أسعار السلع الأساسية، وأثار مخاوف كبيرة في أوساط التجار والمستوردين.

خلل هيكلي

ويعاني السودان من خلل هيكلي في معظم القطاعات الاقتصادية بسبب فساد عناصر النظام السابق والتداعيات السلبية للحصار والتي قدرت خسائره التراكمية بمئات المليارات من الدولارات. ويبرز الخلل بشكل واضح في عجز ميزان المدفوعات وعجز الميزان التجاري الذي بلغ حوالي 5 مليارات دولار في 2019، كما أثر التمويل بالعجز عبر طباعة النقود سلبا على الأداء المالي. ومن أجل معالجة كل هذه المشكلات يطالب الخبراء بحل مشكلة ازدواجية الاختصاصات بين الضرائب والجمارك، وإنشاء نيابة مكافحة التهريب ونظام بطاقة المواد البترولية، وبورصة الذهب والمحاصيل الزراعية والمنتجات الصناعية، والعمل بشكل جاد من أجل استعادة الأموال المنهوبة ووقف الصرف الحكومي غير المبرر.

قد يهمك ايضـــًا :

الجنيه السوداني يتهاوى في السوق الموازي والحكومة تحاول إنقاذ الموقف

سعر الجنيه السوداني مقابل دينار جزائري اليوم الإثنين 17 شباط / فبراير 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يبحث عن خارطة طريق لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار السودان يبحث عن خارطة طريق لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab