وجدة ـ إدريس إبن عيسى
كشف مصدر إعلامي مغربي رسمي أن رئيس المجلس الاتحادي الألماني، "ستانيسلاف تيليش، اكد يوم الخميس 29 سبتمبر/أيلول الجاري في الرباط، أن المغرب يعد نموذجا يُقتدى به في المنطقة، بفضل الجيل الجديد من الإصلاحات المهمة التي أطلقتها المملكة، وانخراطه المسؤول في مجال التنمية المستدامة وحماية البيئة والنهوض بالطاقات المتجددة.
وأشار المسؤول الألماني خلال لقاء صحافي عقب محادثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، إلى أن "المملكة المغربية تعد شريكا مهمًا جدًا بالنسبة لنا، بفضل التزامها بالإصلاحات السوسيو اقتصادية والسياسية، المتدرجة والواسعة النطاق، ودورها الرائد في مجال التنمية المستدامة، وحماية البيئة، والنهوض بالطاقات المتجددة.
واعتبر أن التطور الذي يشهده المغرب والإصلاحات المتدرجة في مختلف المجالات تعد ضمانة حقيقية للاستقرار والأمن بالنسبة للبلد خصوصا، وبالنسبة للمنطقة بأكملها عموما، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. وتطرّق إلى الموقع الاستراتيجي للمغرب، كملتقى بين أفريقيا وأوروبا، مشيدًا بالتزام المملكة بتدبير تدفقات الهجرة.
من جهته، اعتبر السيد بن شماش أن الظروف كافة مجتمعة للارتقاء بالعلاقات المغربية الألمانية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، واقترح رئيس مجلس المستشارين إطلاق حوار برلماني مغربي ألماني في إطار منتدى برلماني لإعطاء دفعة لهذه الشراكة الاستراتيجية ، وكذا مشاريع أخرى للعمل المشترك تساهم في إنجاح هذه الشراكة الاستراتيجية وتستجيب للاهتمامات المشتركة وفق منطق رابح-رابح.
ويضيف السيد بن شماش، أن اللقاء شكّل مناسبة للتطرُّق لمسألة سياسة الهجرة وتدبير التدفق المكثّف للاجئين والمهاجرين إلى ألمانيا، من بينهم مرشحون للهجرة من أصول مغاربية، مشيدا بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والذي أعطى خلاله تعليماته لوزير الداخلية قصد القيام ، إلى جانب فريق من الخبراء من وزارة الداخلية، بزيارة إلى ألمانيا، بغرض تسريع تحديد هوية وإعادة ترحيل المواطنين المغاربة المعنيين بهذه العملية.
ويعد المجلس الاتحادي الألماني "بوندسرات" أحد الهيئات الدستورية الخمس في ألمانيا، وتساهم المقاطعات الألمانية من خلاله في التشريع والإدارة الفدرالية، وتصدر غالبية القوانين في ألمانيا عن مشاريع للحكومة الفدرالية، وتعود للـ"بوندسرات" الكلمة الأولى بشأن مشاريع القوانين هذه خلال دراستها في البرلمان.
أرسل تعليقك