الخرطوم ـ جمال إمام
أعلن وزير الدولة في وزارة النفط والغاز في السودان، المهندس سعد الدين البشري، عن تفاهمات ومباحثات مع شركات نفط عالمية للعودة إلى العمل في السودان، وذلك عقب زيارته إلى سنغافورة، ضمن مشاركته في مؤتمر البترول لدول آسيا والباسفيك.
وقال البشري إنه التمس رغبة مؤكدة من الشركات الكبرى، التي التقى بها على هامش المؤتمر، بعد أن أوضح لهم الفرص الواعدة للاستثمار النفطي، حال رفع العقوبات الأميركية عن السودان, وأوضح الوزير أنه التقى بمسؤولين بكل من شركة "شيفرون" الأميركية و"أرامكو" السعودية و"عمان نفط"، ومسؤول في شركة "بريتش بتروليوم" لأفريقيا والشرق الأوسط، وذلك في لقاءات منفصلة.
والتقى وزير الدولة بوزارة النفط بمستشار وزير النفط العراقي، حيث تم التباحث بشأن التعاون النفطي بين السودان والعراق، بالتركيز على إنتاج المشتقات النفطية، وإمكانية إنشاء مصفاة في منطقة البحر الأحمر لتكرير الخام, ويأتي ذلك الحراك ضمن توجهات السودان للانفتاح على الاقتصاد العالمي، واستعداداته للرفع الكلي للمقاطعة الأميركية بعد أسبوعين.
وفرضت الولايات المتحدة العقوبات للمرة الأولى على السودان عام 1997، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، ومخاوف متعلقة بالتطرف, وأعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في يناير/كانون الثاني الماضي، عن موافقة مبدئية على تخفيف العقوبات عن السودان, وفي يوليو/تموز، أرجأت إدارة الرئيس دونالد ترمب قرار رفع العقوبات بنحو دائم 3 أشهر، وحددت 12 أكتوبر/تشرين الأول موعدًا نهائيًا للسودان لتلبية الشروط، بما في ذلك حل الصراعات وتعزيز جهوده الإنسانية.
وكشف مدير الإدارة الأوروبية في الخارجية السودانية، السفير خالد موسى، عن طرح مقترح لتخصيص منطقة حرة للاستثمار التشيكي، وفق قانون المناطق والأسواق الحرة، تتمتع بكل المزايا التفضيلية التي تُعطي للاستثمارات الأجنبية في البلاد, وقال وزير الدولة للاستثمار، أسامة فيصل، إن السودان يسعى إلى إدخال تكنولوجيا قطاعات الإنتاج الغذائي والزراعي والحيواني من دولة التشيك، بجانب مجالات إنتاج الطاقة والكهرباء والتصنيع، وذلك ضمن خطط بلاده لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي.
يذكر في هذا الصدد أن وفدًا سودانيًا رسميًا، يضم رجال أعمال، وزار 4 من دول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوعين الماضيين، وأجرى مباحثات بشأن استفادة السودان من مؤسسات التمويل التابعة إلى الاتحاد الأوروبي، لتمويل وتنمية ودعم قدرات القطاع الخاص السوداني, والتقى النائب الأول بالقصر الجمهوري، الأربعاء الماضي، وزير الصناعة البيلاروسي، فيتالي فوفك، وتعهد بمعالجة كل المعوقات التي تعترض الاستثمارات البيلاروسية في البلاد.
وأكد فوفك أن الوفد البيلاروسي على أعتاب الشروع في تنفيذ عدد من المشاريع الصناعية، على رأسها مشروع تجميع الآليات البيلاروسية بالبلاد, وكان وزير الصناعة البيلاروسي قد التقى والي الخرطوم وعددًا من الوزراء، حيث اطلع على مشاريع ولاية الخرطوم الاستراتيجية، وأبدى رغبه بلاده في إقامة صناعات مشتركة في مجالات عدة ، تتضمن الإنتاج الزراعي والحيواني ومشروع مدينة الجيلي الصناعية، ومدينة الجلود.
وأعلنت حكومة ولاية البحر الأحمر، في شرق السودان، عن اتفاق مع غرفة التجارة والصناعة بمقاطعة دينزلي التركية، لتحويل مخازن منطقة الثورة بالولاية إلى منطقة حرة، على أن تكون بداية التنفيذ مطلع العام المقبل, واعتبر وزير الاستثمار والصناعة في الولاية، محمد الحسن هيس، أن المنطقة الصناعية التركية ستكون بوابة للمنتجات التركية العابرة للدول الأفريقية عبر منطقة بورتسودان الحرة، كاشفًا عن اتفاق لإنشاء فرع لمصنع مرمرة التركي للرخام بمنطقة بورتسودان الحرة، لا سيما أن الولاية تتمتع بخام الرخام.
أرسل تعليقك