الصين تنتقد “الاستقواء الاقتصادي” الأميركي في التعامل مع شركة “هواوي”
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

أكّدت أنّها مستعدة “للقتال حتى النهاية” في حربها التجارية مع واشنطن

الصين تنتقد “الاستقواء الاقتصادي” الأميركي في التعامل مع شركة “هواوي”

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تنتقد “الاستقواء الاقتصادي” الأميركي في التعامل مع شركة “هواوي”

شركة “هواوي”
بكين - العرب اليوم

انتقدت الصين بشدة، أمس الخميس، ما سمّته “الاستقواء الاقتصادي” الأميركي، بسبب طريقة تعاطيها مع شركة “هواوي” للاتصالات، فيما انضمت شركة “باناسونيك” إلى مجموعة الشركات الأجنبية التي أعادت النظر في علاقاتها مع الشركة الصينية العملاقة بعد الحظر الأميركي على التعامل معها بسبب مخاوف أمنية، بينما تظهر شركة “آبل” في أفق الحرب التجارية.

بالتزامن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الصين تشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن القومي الأميركي، مبديًا اعتقاده بأن مزيدًا من الشركات الأميركية ستقطع علاقاتها مع “هواوي تكنولوجيز”، بينما قالت الصين إن على الولايات المتحدة أن تظهر “الصدق” إذا أرادت استمرار المحادثات بين القوتين الاقتصاديتين بعد التوترات بين البلدين التي أثارتها الخطوات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد “هواوي”.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة غاو فنغ في مؤتمر صحافي إن الصين تقدمت بـ”احتجاج شديد” لواشنطن، محذرة من أن الحكومة الصينية لديها “الثقة والقدرة على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية”. وصرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أول من أمس الأربعاء، بأن “الولايات المتحدة تستخدم قوة الدولة لتضع الضغوط بشكل تعسفي على شركات صينية خاصة، مثل (هواوي)؛ في استقواء اقتصادي”. وحذر وانغ من أن بكين مستعدة “للقتال حتى النهاية” في حربها التجارية مع واشنطن.

وتلقت “هواوي” صفعة جديدة بعد أن أعلنت شركة “باناسونيك” اليابانية عن أنها ستوقف تزويد الشركة ببعض المكونات.

وفي بيان رسمي، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، قالت “باناسونيك” إنها أعلنت في “مذكرة داخلية” عن أنها “ستعلق التعاملات مع (هواوي) وفروعها البالغ عددها 68 فرعًا المشمولة بالحظر الحكومي الأميركي”. كما أعلنت شركة “توشيبا” اليابانية تعليقها المؤقت لشحناتها لشركة “هواوي” للتأكد مما إذا كانت القطع المصنعة في الولايات المتحدة خاضعة للحظر. وفي وقت لاحق أعلنت الشركة استئناف شحناتها لبعض المنتجات بعد أن أكدت أنها لا تستخدم قطعًا أميركية، بينما تواصل التأكد من مطابقة شحنات أخرى.

وتأتي هذه الخطوات بعد يوم من إعلان مجموعات اتصالات عدة ومشغلين في اليابان وبريطانيا الاضطرار إلى التخلي في الوقت الراهن عن العملاق الصيني للهواتف الذكية.

ويطال الحظر الأميركي المنتجات المصنوعة بشكل كامل أو جزئي في الولايات المتحدة حيث تصنع “باناسونيك” بعض قطعها.

وفي الأسبوع الماضي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب منع صادرات المنتجات التكنولوجية الأميركية إلى شركات تمثّل “خطرًا”، في استهداف لـ”هواوي” المتهمة من قبل واشنطن بالمساهمة في أنشطة الصين للتجسس. كما أعلنت وزارة التجارة حظرًا فعالًا على الشركات الأميركية التي تبيع أو تنقل التكنولوجيا الأميركية إلى “هواوي” رغم أنها أصدرت لاحقًا مهلة مدتها 90 يومًا. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أعلنت شركة “غوغل” قطع علاقة نظامها التشغيلي “آندرويد” بمجموعة “هواوي”.

وجاءت خطوات ترمب بعد أيام من زيادته الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، مما دفع ببكين إلى رفع رسومها على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار.

وجرت مفاوضات تجارية بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين في وقت سابق من هذا الشهر وانتهت بتصريح الجانب الصيني بأن مزيدًا من المفاوضات سيجرى في بكين، إلا إنه لم يتم تحديد موعد لها، ومنذ ذلك الوقت بدأت اللهجة تتصاعد بين البلدين.

وصرح غاو أمس الخميس: “إذا أرادت الولايات المتحدة مواصلة المحادثات، فيجب أن تظهر الصدق وتصلح تحركاتها الخاطئة. لا يمكن أن تكون أمام المفاوضات فرصة للاستمرار إلا على أساس المساواة والاحترام”. وحذر من أنه “إذا اختارت الولايات المتحدة سياسة الضغوط القصوى، فستواجهها الصين وتقاتل حتى النهاية”.

وتفاقم النزاع التجاري وتحول إلى حرب تكنولوجية على التفوق في التكنولوجيا التي ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي، مثل شبكات الجيل الخامس التي تعد شركة “هواوي” رائدة عالمية فيها.

غير أن محللين قالوا إن هذه القيود الأميركية ستؤدي إلى زيادة الصعوبات التي تواجهها شركة “آبل” الأميركية العملاقة في الصين، خصوصًا مبيعاتها من الهاتف الذكي “آيفون” في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، وكذلك اضطراب شبكة إمدادات “آبل” بمستلزمات إنتاجها.

وأشارت وكالة “بلومبرغ” للأنباء إلى أنه عندما اشتد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين أواخر العام الماضي، قال بعض خبراء الاقتصاد إن المستهلكين الصينيين قرروا بشكل غير رسمي مقاطعة المنتجات الأميركية؛ بما في ذلك هواتف “آيفون”.

وبعد إعلان “آبل” نتائج مخيبة للآمال في موسم رأس السنة الماضي، قال “تيم كوك” الرئيس التنفيذي لشركة “آبل” إن الحرب التجارية الأميركية - الصينية كانت مسؤولة جزئيًا عن هذه النتائج.

وقد يهمك أيضاً :

الصين تعتزم فرض رسوم على الواردات الأميركية اعتبارًا من حُزيران المقبل

العقوبات الأميركية على الصين تدفع الذهب لتحقيق مكسب أسبوعي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنتقد “الاستقواء الاقتصادي” الأميركي في التعامل مع شركة “هواوي” الصين تنتقد “الاستقواء الاقتصادي” الأميركي في التعامل مع شركة “هواوي”



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab