تراجع طفيف في العجز التجاري التونسي والتضخم يواصل الارتفاع
آخر تحديث GMT05:17:46
 العرب اليوم -

قدرت نسبته بـ1.5 مليار دولار في الثلاثة أشهر الأولى من 2017

تراجع طفيف في العجز التجاري التونسي والتضخم يواصل الارتفاع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تراجع طفيف في العجز التجاري التونسي والتضخم يواصل الارتفاع

المعهد التونسي للإحصاء
تونس - العرب اليوم

كشف المعهد التونسي للإحصاء "معهد حكومي" عن تراجع حدة العجز التجاري خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، والذي قدر بنحو 3.66 مليار دينار تونسي "1.5 مليار دولار"، بعد أن كان في حدود 3.88 مليار دينار "1.6 مليار دولار" خلال ذات الفترة من العام الماضي، في المقابل لم تتمكن مجموعة الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي التونسي، ومن بينها رفع نسبة الفائدة، من الحد من نسبة التضخم، إذ تطورت من 7.1 في المئة خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، إلى 7.6 في المئة في مارس/ آذار، وكانت خلال شهر يناير/ كانون الثاني مقدرة بنحو 6.9 في المئة.

ونتيجة لهذا الانخفاض الطفيف على مستوى العجز التجاري الإجمالي، فقد عرفت نسبة تغطية الصادرات للواردات تحسنًا بنحو 7.6 في المئة، وبلغت نحو 73.6 في المئة مقابل 66 في المئة في السابق. وسجلت الصادرات التونسية تطورًا إيجابيًا بنحو 35.2 في المئة وهي الأفضل منذ أعوام، وعرفت صادرات الطاقة والنفط الخام أكبر نسبة تطور. غير أن العجز المسجل على مستوى الميزان الطاقي ما زال مرتفعًا، إذ قدر بنحو 1.38 مليار دينار "نحو 568 مليون دولار" خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري، وكان في حدود 1.18 مليار دينار "486 مليون دولار" خلال ذات الفترة من 2017.

وقدر الفارق بين أسعار النفط المعتمدة في ميزانية 2018 وأسعارها الحالية المعتمدة في الأسواق الدولية بنحو 16 دولارًا أميركيًا، وهو ما كبد الاقتصاد التونسي خسائر إضافية بنحو 121 مليون دينار منذ بداية العام، وهي مبررات ترى وزارة الطاقة والمناجم التونسية أنها كافية لمراجعة أسعار النفط كل ثلاثة أشهر، وفق مطالب صندوق النقد الدولي.

وفي السياق ذاته، تراجعت صادرات الفوسفات ومشتقاته بنسبة 26.5 في المئة نتيجة انخفاض صادرات ثاني فوسفات الأمونيوم إلى 39.8 مليون دينار "16.3 مليون دولار"، مقابل 134.6 مليون دينار "55.3 مليون دولار" خلال ذات الفترة من العام الماضي.

وشهدت الواردات التونسية بدورها ارتفاعًا بنسبة 21.3 في المئة رغم سعي السلطات التونسية إلى الحد من التوريد من خلال تحديد قائمة بـ220 منتج مورد لا تزودها البنوك التونسية بالتمويلات الضرورية. ويعود هذا التطور السلبي على مستوى العجز التجاري التونسي إلى اختلال المبادلات التجارية مع الصين وذلك بنحو 1.043 مليار دينار تونسي، ومع إيطاليا وتركيا والجزائر وروسيا. وفي المقابل سجلت المبادلات التجارية التونسية نتائج إيجابية مع فرنسا وليبيا والمغرب.

وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة، الخبير الاقتصادي التونسي إن "الحديث عن انتعاشة اقتصادية ما زال بعيد المنال"، وأن "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قد تعطي أكلها؛ ولكن بعد أشهر من الآن". وتوقع أن تؤثر الزيادات في الأسعار "أسعار المحروقات وبعض المواد الاستهلاكية" على نسق الاستهلاك، وهو ما يعود بأثر سلبي على الإنتاج المحلي.

أما فيما يتعلق بتواصل ارتفاع نسبة التضخم، فقد فسر المعهد التونسي للإحصاء هذا الأمر بتسارع الارتفاع المسجل على مستوى المواد الغذائية التي زادت بنحو 8.7 في المئة، وأسعار الملابس والأحذية التي تطورت بدورها بنسبة 8 في المئة، كما عرف قطاع النقل خلال شهر مارس المنقضي زيادة بنسبة 10 في المئة مقارنة مع شهر فبراير، ويعود ذلك بالأساس إلى ارتفاع أسعار السيارات "نحو 16.6 في المئة" نتيجة تراجع قيمة الدينار التونسي، والزيادة في قطع غيار السيارات التي يتم توريدها من الخارج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع طفيف في العجز التجاري التونسي والتضخم يواصل الارتفاع تراجع طفيف في العجز التجاري التونسي والتضخم يواصل الارتفاع



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 العرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 11:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

أرنولد نجم ليفربول يحاول شراء نادي نانت الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab