7 مليارات يورو خسائر ألمانيا مِن حوادث السّير في 2017
آخر تحديث GMT07:22:20
 العرب اليوم -

الأجهزة الطبية وشركات التأمين المُستفيد الرئيسي

7 مليارات يورو خسائر ألمانيا مِن حوادث السّير في 2017

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 7 مليارات يورو خسائر ألمانيا مِن حوادث السّير في 2017

حوادث السّير فى ألمانيا
برلين - العرب اليوم

يُحاول الخبراء الألمان تحليل تأثير التكلفة الضخمة لحوادث السّير على موازنة حكومة برلين، ومع أنه مِن الصعب التأكد بدقة مِن الحسابات النهائية التي تدفعها ألمانيا سنويا إلا أنه مِن المؤكد أن المبلغ الإجمالي لحوادث السير سواء كانت بسبب الدراجات الهوائية أو الدراجات النارية أو وسائل النقل بمختلف أنواعها، يصل إلى مليارات اليوروات كل عام.

وفي هذا الصدد تقول فيرونيكا تمبلمان، خبيرة حوادث السير ومسبباتها، إن عدد وفيات حوادث السير في تراجع مستمر، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى البنية التحتية للطرق التي أضحت أكثر أمانا وتطورا بفضل التكنولوجيا التي يتم اعتمادها اليوم، ففي العام الماضي مثلا حصدت حوادث السير 3214 ضحية، أي بتراجع نسبته 1.9 في المائة مقارنة بعام 2016، لكن في المقابل زاد عدد الجرحى الذين تراوحت إصاباتهم بين إصابات بليغة وإعاقة وإصابات بسيطة، ليناهز عددهم نحو 400 ألف شخص، بنسبة زيادة 0.8 في المائة عن العام الأسبق.

وخلال العام الماضي، سجلت الشرطة المختصة 2.6 ملايينن حادثة سير على وجه العموم، بارتفاع بنسبة 2.8 في المائة عن العام الأسبق. وكان من بين تلك الحوادث نحو 2.3 ملايينن حالة اقتصرت فيه الخسائر على أضرار مادية فقط.

وفي حال وجود خسائر بشرية، بين وفيات أو إصابات، فإن كلفة التعويضات المادية تكون أعلى إذا كانت الضحية يدا عاملة خبيرة من الصعب استبدالها سريعا في مكان العمل، فضلا عن أعباء خدمة الإسعافات والعلاجات في المستشفيات وكل ما يحيط بها من جلسات علاجية نفسية وفيسيولوجية وتكاليف قانونية. هذا، وتتفاوت تكلفة موت الضحية وفق الفئة العمرية والكفاءة وسنوات الخبرة في مجال العمل.

وتضيف الخبيرة تمبلمان أن معهد الأبحاث التقني العلمي التابع لوزارة النقل والبنى التحتية الرقمية "بي إي إس تي" يقدر الخسائر المالية الناجمة عن كل ضحية حادث سير في ألمانيا بما يتراوح بين 0.6 إلى 1.2 مليون يورو، وفقا للمعايير السابقة.

وعلى سبيل المقارنة، وحسب تقديرات توماس فوستر، الخبير في هذا المعهد، فإنّ التكاليف الكاملة التي تدفعها وزارة النقل الأميركية لكل ضحية حادث سير في الولايات المتحدة تناهز نحو 1.25 مليون دولار. وهذا تقريبا يعادل المبلغ نفسه الذي تدفعه حكومة برلين لكل ضحية. في حين وصلت هذه التكلفة في نيوزيلندا العام الماضي إلى 4.18 مليون دولار نيوزلندي أي 2.47 مليون دولار. أما في سويسرا فحصدت حوادث السير في العام الماضي 216 ضحية، أي 15 في المائة أقل مقارنة بالعام الأسبق، مما نجمت عنها خسائر مالية قدر إجماليها ما بين 270 و540 مليون يورو.

وتبقى ألمانيا وفق أقوال هذا الخبير من بين الدول التي دفعت أعلى تكلفة مالية واقتصادية أوروبيا بما أن حوادث السير لديها تسببت في مقتل نحو 3214 شخصا عام 2017، إضافة إلى حالات الإصابة المختلفة والخسائر المادية، أي أن إجمالي الخسائر المالية تتجاوز السبعة مليارات يورو.

وحسب قول كلاوديا راي، من وزارة النقل الاتحادية، فإن تكلفة حوادث السير التي تتضمن الخسائر البشرية والمادية، في منطقة الاتحاد الأوروبية وصلت إلى مائة مليار يورو خلال العام الماضي، ومن بين مليون مواطن هناك تحصد حوادث السير 52 قتيلا سنويا مقارنة بمعدلات تصل إلى 106 قتلى في الولايات المتحدة الأميركية، و174 قتيلا سنويا في المتوسط في باقي دول العالم.

وتعتبر مالطا والسويد بين الدول التي تشهد أدنى نسبة حوادث سير أوروبيا، إذ تسجل مالطا 26 ضحية من بين مليون مواطن سنويا، والسويد 27 ضحية فقط كل عام.

وبالعودة للوضع في ألمانيا فإن 46 في المائة من القتلى ناجم عن حوادث عربات ووسائل نقل مختلفة، و17 في المائة من حوادث دراجات نارية، و8 في المائة من حوادث دراجات هوائية.

وبرأي هذه الخبيرة فإن الأجهزة الطبية والقضائية وشركات التأمين هي المستفيد الرئيسي من حوادث السير. وبما أن موضة العربات الكهربائية التي تتمتع بسرعة أقل من تلك الكلاسيكية تتفشى بسرعة في أوروبا، تتوقع الخبيرة تراجعا في عدد ضحايا حوادث السير بأكثر من 30 في المائة هذا العام، وهذا خبر مفرح جدا للحكومة الألمانية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 مليارات يورو خسائر ألمانيا مِن حوادث السّير في 2017 7 مليارات يورو خسائر ألمانيا مِن حوادث السّير في 2017



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab