السودان يسمح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي
آخر تحديث GMT19:21:13
 العرب اليوم -

في خطوة ترمي إلى تضييق الخناق على التهريب

السودان يسمح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السودان يسمح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي

الذهب
الخرطوم ـ العرب اليوم

بدأ السودان السماح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب، في خطوة ترمي إلى تضييق الخناق على التهريب، وجذب النقد الأجنبي لخزانة البلاد التي تعاني نقصاً في السيولة.وكان «بنك السودان المركزي»، حتى الآن، الجهة الوحيدة المخوَّل لها قانوناً شراء وتصدير الذهب وإقامة مراكز لشراء المعدن من شركات التعدين الصغيرة.

وقال القائم بأعمال محافظ البنك المركزي بدر الدين عبد الرحيم إبراهيم في أول يناير (كانون الثاني) إن البنك سينهي مشترياته من الذهب بشكل كامل. وفي الأسبوع الماضي، أصبحت شركة خاصة شبه مغمورة تأسست في 2015 تدعى «الفاخر» أول المستفيدين من القواعد الجديدة، لتصدر 155 كيلوغراماً بشكل مبدئي.

وسيساعد أي إيراد إضافي من النظام الجديد حكومة السودان على التأقلم مع ضغط اقتصادي حاد، بينما تمخر عباب مرحلة انتقال سياسي مدتها ثلاث سنوات. وتعمل الحكومة في ظل اتفاق لتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين أُبرم بعد الإطاحة بعمر البشير، العام الماضي.

وقال وزير الطاقة والتعدين عادل إبراهيم لـ«رويترز» في نوفمبر (تشرين الثاني) إن السودان أنتج ما يُقدّر بثلاثة وتسعين ألف طن من الذهب في 2018، مما قد يجعله ثالث أكبر منتج في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا وغانا، بحسب أرقام هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وفي قواعد جديدة نُشرت في ول يناير (كانون الثاني)، قال البنك المركزي إن شركات التعدين الخاصة بإمكانها الآن تصدير 70 في المائة من إنتاجها، على أن تُسترد الحصيلة ويُحتفظ بها في حسابات خاصة بتلك الشركات داخل السودان. ويتعين عليها بيع الثلاثين في المائة الباقية إلى «بنك السودان المركزي».

وسيتعين أيضاً على الشركات بيع أي نقد أجنبي تحصل عليه، إذا لم تستخدمه في أنشطة التعدين، مباشرة إلى البنك المركزي بسعر الصرف الرسمي، البالغ الآن 45 جنيهاً سودانياً للدولار. وسعر الصرف في السوق السوداء 88 جنيهاً للدولار.

ورحب تجار الذهب في السودان بخطوة «البنك المركزي» نحو السماح بالتصدير، لكنهم قالوا إن سعر الصرف الذي حددته الحكومة واشتراط تحويل الإنتاج للبنك يجعلان العملية غير مغرية.

وقال محمد تبيدي شيخ الصاغة وأحد كبار تجار الذهب في السودان: «نحن التجار نطالب بالسماح بتصدير كافة الكمية من الذهب، ونرفض منح ثلاثين في المائة لـ(بنك السودان المركزي). نطالب بأن يتم التعامل معنا من (بنك السودان) وفقاً لسعر الدولار في السوق وحسب تفاوض مباشر بين التاجر والبنك المركزي». وقال إن سعر الصرف الرسمي غير واقعي.

وقبل القواعد الجديدة، كان «البنك المركزي» يشتري الذهب بأقل من السعر العالمي. ونتيجة لذلك، جرى تهريب ما يقدر بسبعين إلى ثمانين في المائة منه إلى الخارج، بحسب مسؤولين حكوميين.

وتسبب التهريب في أضرار. وفقدت الحكومة مصدرها الرئيسي للنقد الأجنبي عندما انفصل جنوب السودان في 2011، آخذاً معه أغلب موارد البلاد النفطية.

وبدأ إنتاج الذهب بالشمال في الزيادة بعد هبوط الدخل من النفط، لكن نتيجة لتهريب كميات كبيرة إلى الخارج، حُرمت الدولة من مورد للنقد الأجنبي.

وقالت وزارة المالية في بيان موازنة 2020 الأسبوع الماضي إن «البنك المركزي» يطبع جنيهات سودانية بما يعادل 200 مليون دولار شهرياً، لشراء وتصدير الذهب من أجل تمويل السلع المدعومة، وبشكل أساسي الوقود والقمح. وقالت إن هذا يؤدي إلى فقدان السيطرة على الاقتصاد ودخوله حالة من التضخم الجامح مع تراجع شبه مستمر لسعر الصرف في السوق الموازية.

وقال وزير المالية إبراهيم البدوي لـ«وكالة الأنباء السودانية» إن بإمكان أي شركة تصدير الذهب وفق الشروط ذاتها التي اتبعتها «الفاخر».

وقال مصرفي إن النظام الجديد قد ينجح في نهاية المطاف. وأضاف: «إذا التزموا به دون تغيير القواعد من حين لآخر، وكان الفاعلون من القطاع الخاص بالفعل، فعندئذ نعم، سيجدي». قد يهمك أيضاً:
سعر الذهب في فلسطين اليوم اليوم الجمعة 10 كانون الثاني / يناير 2020
سعر الذهب في المغرب اليوم اليوم الجمعة 10 كانون الثاني / يناير 2020
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودان يسمح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي السودان يسمح لتجار القطاع الخاص بتصدير الذهب لجذب النقد الأجنبي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 04:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - بشار الأسد يُصنَّف كأكثر الشخصيات فساداً في العالم لعام 2024
 العرب اليوم - حكيم يثُير حالة من الجدل بعد حديثه عن نيته اعتزال الغناء فى 2025

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025
 العرب اليوم - واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

واتساب يوقف دعمه لأجهزة أندرويد قديمة بدءًا من 2025

GMT 18:43 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

فيروز على أعتاب تكريم جديد بجائزة النيل لعام 2025

GMT 01:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر يضرب إيران

GMT 00:29 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

إصابات في انفجار سيارة مفخخة في ريف مدينة حلب السورية

GMT 04:10 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 قتلى في غارة على منزل شمالي غزة

GMT 20:14 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإمارات تحتفل بعام 2025 بعروض ألعاب نارية وفعاليات مبهرة

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

ليفربول يرفض بيع أرنولد إلى ريال مدريد في يناير

GMT 11:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي على خان يونس يقتل 3 فلسطينيين ويصيب آخرين

GMT 05:31 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

باريس سان جيرمان يستهدف فلاهوفيتش من يوفنتوس

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab