الاقتصاد البرازيلي يسجل تباطؤًا في الفصل الثاني من العام الجاري بنسبة 01
آخر تحديث GMT06:04:18
 العرب اليوم -

بسبب التأثر بالإضرابات في قطاع النقل وحالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية

الاقتصاد البرازيلي يسجل تباطؤًا في الفصل الثاني من العام الجاري بنسبة 0,1 %

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد البرازيلي يسجل تباطؤًا في الفصل الثاني من العام الجاري بنسبة 0,1 %

الريال البرازيلي
برازيليا - العرب اليوم

سجل الاقتصاد البرازيلي تباطؤًا في الفصل الثاني من العام الجاري، ولم ينم الناتج إلا 0.1 في المائة، وذلك تأثرًا بجملة أسباب أبرزها إضرابات في قطاع النقل، وحالة عدم اليقين التي ترافق حملة الانتخابات الرئاسية. وكان الاقتصاد الأكبر في أميركا اللاتينية قد سجل نموًا نسبته 0.4 في المائة في الفصل الأول من العام، بعد أن خرج في 2017 من ركود دام سنتين. ففي العام الماضي، وصل النمو إلى 1 في المائة بعد انقباض أو تراجع نسبته 3.5 في المائة في 2016، والنسبة نفسها في 2015.

وفي بداية العام الجاري، توقع البنك المركزي نموًا سنويًا يبلغ 2.9 في المائة، ثم عاد وخفض سقف توقعاته لاحقاً إلى 1.6 في المائة فقط؛ لكن مصادر الأسواق تتوقع نموًا بمعدل أقل. إذ رغم أن الانتخابات الرئاسية البرازيلية مزمع إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، فإن أسواق المال هناك تظهر علامات اضطراب واضحة منذ الشهر الماضي وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

وتأثر سعر صرف الريال البرازيلي بما يحصل من ضغوط في الأسواق الناشئة لا سيما في تركيا، وهبط في أغسطس /آب 2018 إلى أدنى مستوى تاريخي له، وفقد في شهر واحد نحو 10 في المائة من قيمته، وحصيلة هبوطه منذ بداية العام نحو 20 في المائة. كما أن بورصة ساو باولو تترنح، وهبطت أكثر من 4 في المائة منذ بداية أغسطس/آب، علماً بأن نسبة ذلك الهبوط تصل إلى 13 في المائة بالدولار. وارتفعت عوائد سندات استحقاق العشر سنوات 56 نقطة أساس إلى مستوى 6 في المائة، لتعود إلى مستويات أبريل (نيسان) 2016، أي إلى فترة الاضطراب التي رافقت بداية عملية إزاحة ديلما روسيف عن سدة الرئاسة.

ووفقاً لإحصائيات متابعة للاستثمارات المالية حول العالم، فإن المستثمرين سحبوا 200 مليار دولار من سوق التوظيف في الأصول البرازيلية حتى الأسبوع الماضي، وعلل مراقبون ذلك بخوف من نتائج انتخابات تأتي بفائز رئاسي غير متحمس لاعتماد الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة. والخوف المذكور يستند إلى استطلاعات رأي غير مناسبة لمرشح الوسط جيراردو آلكمين، المعروف عنه قربه من وجهات نظر المستثمرين، فهو في استطلاعات الرأي حالياً مسبوق على يساره بمرشح حزب العمال، وعلى يمينه بمرشح حزب اليمين الشعبوي. ويقول تقرير صادر عن بنك "نومورا"، إن الأسواق تخشى وصول المرشح اليساري إلى الحكم. ويذكر أيضاً أن الرئيس السابق لولا دا سيلفا رشح نفسه؛ لكن قد يشطب تسجيله وفقاً لقانون يمنع من صدرت بحقه أحكام عدالة.

وبالنسبة للمستثمرين، فإن الرهان كبير على رئيس يطلق عجلة الإصلاح، لا سيما على صعيد نفقات الموازنة، إذ إن تقريراً صادراً عن بنك "سوسييتيه جنرال" أشار إلى أن العجز وصلت نسبته إلى 7.4 في المائة من الناتج، وهذا المعدل هو بين الأعلى على صعيد عجوزات موازنات معظم دول الأسواق الناشئة.

والمخاوف تأتي أيضاً من إصلاحات قد تؤثر سلبًا في النمو الاقتصادي. فمعالجة العجز لا تترك إلا هامش مناورة ضيقاً للرئيس المقبل، حتى يطبق إجراءات محفزة للنمو الذي استعاد بعض قوته بعد سنوات من الركود؛ لكن النمو الجاري هش بفعل شبه ركود الاستهلاك الخاص، كما جاء في تقرير "سوسييتيه جنرال".

يذكر أن معدل النمو المتوقع هذه السنة قد لا يزيد على 1.6 في المائة، في موازاة تضخم يرتفع لكنه يبقى ضمن الحدود التي يضبطها البنك المركزي. ويبدو في المقابل أن "المركزي" وصل إلى حد استنفاد الوسائل التحفيزية التي اعتمدها، خصوصاً خفض الفائدة من 14 في المائة إلى 6.5 في المائة خلال سنتين، بيد أن عودة الفوائد الأميركية إلى الارتفاع والضغوط التضخمية المتعلقة بانخفاض سعر الريال البرازيلي وصعود أسعار النفط، كلها عوامل قد تدفع البنك المركزي البرازيلي إلى رفع الفائدة من جديد.

ورغم ما سبق ذكره، فإن المشهد ليس قاتماً برمته، فعجز الحسابات الجارية هبط إلى ما نسبته 0.5 في المائة من الناتج، وأعيد ترميم احتياطيات العملات الأجنبية وفقاً لتقرير نشره "بنك أوف أميركا - ميريل لينش"، الذي يقول أيضاً: "حتى لو بقيت تقلبات الأسواق محسوسة منذ الآن حتى الانتخابات، فإن أسعار الأصول باتت محملة يما يكفي من علاوات المخاطر التي لا مجال واسعاً لارتفاعها أكثر، بالنظر إلى جملة مؤشرات إيجابية في الجانب الآخر للاقتصاد البرازيلي".

ويقول المرشح الأكثر شعبية من بقية المرشحين، الرئيس السابق لولا دي سيلفا: "خلال 8 سنوات - هي الفترة الرئاسية التي قضيتها وقضتها بعدي ديلما روسيف - استطعنا إخراج 36 مليون برازيلي من تحت خط الفقر المدقع، ودفعنا باتجاه صعود 40 مليون برازيلي إلى مستوى الطبقة الوسطى. وفي 2014 هبط معدل البطالة إلى 5.7 في المائة، أما الآن فهو 13 في المائة، وعاد الفقر ليطرق أبواب ملايين البرازيليين".

ويذكر أن استطلاعات الرأي تعطي لولا دي سيلفا أصواتاً مرتفعة، قياسًا بالمرشحين الآخرين، وسجل لولا ترشيحه الشهر الماضي من سجنه؛ حيث يقضي عقوبة متصلة باتهامات فساد. وستنظر المحكمة الانتخابية العليا في طلب ترشحه في 17 سبتمبر/أيلول 2018.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد البرازيلي يسجل تباطؤًا في الفصل الثاني من العام الجاري بنسبة 01 الاقتصاد البرازيلي يسجل تباطؤًا في الفصل الثاني من العام الجاري بنسبة 01



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab