البيت الأبيض يؤكّد نجاح سياسات مكافحة الفقر ومراقبون ينتقدون إدارة ترامب
آخر تحديث GMT11:47:53
 العرب اليوم -

اعتبر البعض أن الأمر يخدم فرض شروط جديدة على الفئات المتلقية للدعم

البيت الأبيض يؤكّد نجاح سياسات مكافحة الفقر ومراقبون ينتقدون إدارة ترامب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البيت الأبيض يؤكّد نجاح سياسات مكافحة الفقر ومراقبون ينتقدون إدارة ترامب

البيت الأبيض
واشنطن - العرب اليوم

نشر مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض تقريرًا زعم أن سياسة البلاد العريقة في مكافحة الفقر أتت بنتائج إيجابية، وهو ما اعتبره مراقبون تحولًا في خطاب إدارة الرئيس دونالد ترامب التي لطالما انتقدت هذه السياسات. وأشار البعض إلى أن التقرير يضم آراء تخدم سياسة الجمهوريين في فرض شروط جديدة على الفئات المتلقية للدعم.

وقال التقرير إن نسبة قليلة من الأميركيين تعد من الفقراء، نحو 3 في المائة فقط، وأن نشاط الاقتصاد هو الطريق الأفضل لانتشال من لا يزالون في الفقر، علما أن الجمهوريون كانوا من أكثر منتقدي سياسة الحرب على الفقر في أميركا التي امتدت لعقود معتبرين أنها ليست ناجحة، وقال المتحدث في البيت الأبيض، بول راين، في خطة عام 2016 للحد من شبكة الأمان الاجتماعي الفيدرالية، إن الأميركيين ليسوا في وضع أفضل اليوم عما كانوا عليه قبل بدء الحرب على الفقر في 1964.

ومؤخرا أصبح خطاب الإدارة الأميركية يعكس رؤية مختلفة بشأن نتائج السياسات الاجتماعية في البلاد، حيث قال المستشار الاقتصادي لمجلس البيت الأبيض إنه على مدار 54 عاما، منذ إعلان الرئيس ليندون جونسون الحرب على الفقر، استهدف الإنفاق الفيدرالي على الرفاه الأسر متدنية الدخل، ونما هذا الإنفاق بشكل كبير ليساهم في تقليل الضغوط الاقتصادية الواقعة عليهم، حيث انخفض الفقر بنحو 90 في المائة منذ بدء هذا البرنامج، مؤكدا أن النسبة الغالبة من الأميركيين يقدرون على توفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية.

 ويرى مراقبون أن الخطاب الجديد لإدارة ترامب يعكس إدراكا أكبر بقيمة السياسات الاجتماعية، حيث يقول روبرت دوار، الباحث في معهد إنتربرايز “إنه أمر مختلف عن الخطاب السابق الذي كان يقول إن كل الجهود الحكومية لتخفيض الفقر باءت بالفشل، وأعتقد أنه أكثر قربا من الواقع وأكثر منطقية"، بينما يشير آخرون إلى أن تقرير مستشاري البيت الأبيض لا يزال متسقا مع السياسة الجمهورية التي تريد جعل الأميركيين يعملون أكثر بدلا من الاعتماد على المساعدة الحكومية. حيث يقول التقرير إن مكاسب التوسع في دولة الرفاه ساهمت في تثبيط نزعة الاعتماد على النفس. ويأتي تقرير البيت الأبيض في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية هي والجمهوريين في الكونغرس لتمرير أهدافهم بإضافة متطلبات العمل كشرط ملزم لمتلقي الدعم الغذائي والطبي ودعم السكن. ويقول منتقدون إن متطلبات العمل تفرض عوائق إضافية على تلقي مساعدات الصحة والغذاء لمن يحتاجونها، ويتهمون الإدارة بالتقليل من أهمية مصاعب الخروج من الفقر حتى في ظل اقتصاد نشيط.

 ويعد التقرير الأخير هو الأحدث ضمن جهود الإدارة الأميركية لكي تثبت أن الفقر مشكلة هامشية في الولايات المتحدة. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي الشهر الماضي إن أعداد الواقعين في الفقر المدقع بأميركا لا تزيد على 250 ألفا، نافية تقريرا أمميا يقدر أعداد من يعانون من الفقر الشديد بـ18.5 مليون أميركي.

 وتقول وكالة "بلومبرغ" إن تقديرات الفقر في أميركا تتباين بشدة، فآخر بيانات للتعداد في 2016 تظهر أن 12.7 في المائة من الأميركيين، نحو 41 مليونا، يقعون تحت الفقر، مقارنة بـ19 في المائة. وفي تعداد منفصل، يعرف بمعدل الفقر التكميلي، والذي يضع في حساباته المساعدات الفيدرالية التي تتدفق على الأسر والفروق الجغرافية في تكاليف المعيشة، تقدر نسبة الفقر بـ14 في المائة، لكن المحافظين يفضلون استخدام بيانات الاستهلاك بدلًا من قياس الموارد المتاحة للأسر، وباستخدام الاستقصاءات التي ترصد نفقات المواطنين فإن معدل الفقر يقترب من 3 في المائة، الذي تتحدث عنه إدارة ترامب، وقد انخفض الفقر المُقاس بالاستهلاك بشكل حاد منذ التسعينات، بينما بيانات مكتب التعداد تُظهر أن الفقر كان شبه ثابت خلال تلك الفترة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيت الأبيض يؤكّد نجاح سياسات مكافحة الفقر ومراقبون ينتقدون إدارة ترامب البيت الأبيض يؤكّد نجاح سياسات مكافحة الفقر ومراقبون ينتقدون إدارة ترامب



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab