أكبر وفد سعودي يصل إلى الخرطوم بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

نقطة انطلاق جديدة للعلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين

أكبر وفد سعودي يصل إلى الخرطوم بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أكبر وفد سعودي يصل إلى الخرطوم بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية

رجل الأعمال أحمد سليمان الراجحي
الرياض - العرب اليوم

توجه وفد من المملكة العربية السعودية ضم رجال أعمال ومستثمرين وممثلين لشركات كبرى، إلى العاصمة السودانية الخرطوم في خطوة لدعم السودان بعد رفع العقوبات الاقتصادية.

وتحتل الرياض المرتبة الأولى في حجم الاستثمارات العربية في السودان، ووصلت قيمة استثمارات المملكة الشهر الماضي إلى 26 مليار دولار. ويعد الوفد السعودي، الذي يترأسه رجل الأعمال أحمد سليمان الراجحي، الأكبر من نوعه منذ سريان قرار رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد قررت تخفيف العقوبات المفروضة على السودان لأسباب تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وممارسات تتعلق بالإرهاب، وفي إطار هذا التوجه رفعت إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب الحظر عن مؤسسات وشركات سودانية الجمعة الماضية.

وضم الوفد السعودي ممثلين عن قطاعات استثمارية مختلفة وعن الغرف التجارية والصناعية ومجلس الغرف السعودي، بجانب أعضاء مجلس الأعمال السعودي السوداني، الذي سيبدأ اليوم الخميس اجتماعاته في الخرطوم.

ويعول السودان على زيارة وفد المملكة العربية السعودية، التي دعمته في فك الحصار، بأن تشكل نقطة انطلاق جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وبين السعودية والسودان علاقات اقتصادية وسياسية كبيرة منذ عقود، ولم تتأثر تلك العلاقات رغم تحديات الحصار الذي كان يعاقب أي دولة تتعامل مع السودان.

وتتجاوز المشروعات الاستثمارية السعودية في السودان الـ500 مشروع في مجالات زراعية وصناعية وخدمية وتجارية، تتصدرها استثمارات مجموعة الراجحي التي تعمل في عدد من المجالات التنموية وتساهم في سد حاجة البلاد من القمح.

وبسبب أهمية وثقل الاستثمارات السعودية خصصت الحكومة السودانية مسؤولا وزاريا عن استثمارات المملكة في البلاد.

وسيتم اليوم عقد اجتماع لمجلس الأعمال السعودي السوداني بكامل عضويته، الذي سيضم كبار رجال الأعمال ورؤساء الغرف التجارية في البلدين.

ووفقا للدكتور سعود البرير رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أمس، فإن زيارة ومباحثات الوفد السعودي تعكس اهتمام ورغبة القطاع الخاص في المملكة بالاستثمار في السودان، وتعزيز علاقات الشراكة.

وأوضح سعود أن نشاط الوفد السعودي سيبدأ اليوم بعقد جلسة خاصة لمجلس الأعمال السوداني السعودي المشترك، بحضور كامل من أعضاء المجلس من الجانبين، وسيبحث الآليات الجديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين السودان والمملكة.

إلى ذلك، تعهدت حكومة السودان بتقديم كل العون وتذليل العقبات أمام الاستثمارات السعودية القائمة والمرتقبة بعد اختتام أعمال مجلس الأعمال المشترك غدا.

كما تعهدت للمستثمر السعودي هاشم بن إسماعيل الخواجي، رئيس مجلس إدارة مسلخ الشاهين الأفريقي، بتقديم كل التسهيلات للتوسع في مشروعه الاستثماري بإنشاء مسالخ حديثة في السودان، الذي بدأه بمسلخ بأم درمان، تصل استثماراته إلى أكثر من 13 مليون يورو (نحو 15 مليون دولار). ويقع المسلخ، الذي تعول عليه الحكومة في تعزيز صادراتها من الثروة الحيوانية، على مساحة 25 فدانا ويحتوي أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الذبح، ويتوقع افتتاحه قريبا.

من جهته، قال المستثمر السعودي هاشم الخواجي، إنه يتطلع إلى ضخ مزيد من الاستثمارات للمساهمة في تأهيل البنى التحتية واستكمال المشروعات الاستراتيجية التي تخدم السودان ودول الجوار.

وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة بين أهم أسواق الصادرات السودانية، وبلغت الصادرات إلى السعودية في آخر إحصائية قرابة ثلاثة مليارات دولار من جملة 21 مليارا صدرتها الخرطوم للعالم.

وبلغت قيمة صادرات السعودية إلى السودان في الفترة نفسها ما يقارب 1.8 مليار ريال سعودي (نحو 480 مليون دولار)، التي تشمل المركبات والصناعات الكيماوية.

وفي ختام مباحثات تجارية جرت بين هيئة تنمية الصادرات السعودية واتحاد الغرف التجارية السودانية الشهر الماضي في الخرطوم، تم الاتفاق على توسيع وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإزالة معوقات الاستثمار والتحويلات المصرفية.

واتفق الطرفان على زيادة مستوى التبادل التجاري، وتعزيز التعاون الاستثماري، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتنوعة والمتعددة في السودان، وفتح الباب واسعاً أمام الصناعات السعودية في السودان.

واعتبر السعوديون أن الخرطوم ستمثل بوابة لتجارتهم مع الدول الأفريقية، وذلك للامتيازات التجارية التي تحظى بها السودان في السوق الأفريقية، بجانب قرب المسافة، وجودة المنتج السعودي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكبر وفد سعودي يصل إلى الخرطوم بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية أكبر وفد سعودي يصل إلى الخرطوم بعد رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab