تضخم أسعار العقارات في أستراليا ولندن وهونغ كونغ والسويد والنرويج
آخر تحديث GMT17:49:18
 العرب اليوم -

تمثل خطرًا كبيرًا نتيجة تأثيرها على شريحة كبيرة من السكان

تضخم أسعار العقارات في أستراليا ولندن وهونغ كونغ والسويد والنرويج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تضخم أسعار العقارات في أستراليا ولندن وهونغ كونغ والسويد والنرويج

العقارات في أستراليا
سيدني - العرب اليوم

كشف "ساكسو بنك" أن العقارات في أستراليا ولندن وهونغ كونغ والسويد والنرويج، "متضخمة الأسعار" في الوقت الراهن، بما يمثل خطراً، نظراً لكون القطاع يؤثر في شرائح واسعة من السكان. ويصل متوسط أسعار المنازل في النرويج إلى 7 أضعاف دخل الأسرة، بعد اقتطاع الضرائب، مقابل 18 ضعفاً في هونغ كونغ، و12 ضعفاً في لندن وضواحيها، و8 أضعاف في السويد، و7 أضعاف في أستراليا.

وأوضح "ساكسو بنك"، في تقرير حديث، أن الأسعار في عقارات أستراليا صعدت 108 في المائة خلال 14 سنة، بينما في لندن وضواحيها صعدت 380 في المائة في 21 سنة، وهونغ كونغ 450 في المائة في 14 سنة، والسويد 123 في المائة في 12 سنة، والنرويج 490 في المائة في 25 سنة.

وقال رئيس قسم التحليل في البنك كريستوفر ديمبيك: "نحن نعيش في عالم من الفقاعات التي تغذيها السياسة النقدية الميّسرة والسيولة المفرطة. غالباً ما تكون الفقاعات صعبة التمييز قبل انفجارها، ولكن يمكننا على الأقل أن نتفق على أن ارتفاع الأسعار الفائق يعتبر من بين خصائصها الأكثر وضوحاً، وهو ما يحدث حالياً في الكثير من الأسواق حول العالم: العملات الرقمية، والجزء المدر للعوائد السلبية من سوق السندات أو أسهم التكنولوجيا. ومع ذلك، ومن وجهة نظر الاقتصاد الكلي، تتمثل أخطر الفقاعات في تلك التي شهدناها خلال الماضي، وخصوصاً في سوق العقارات".

وتعتبر الفقاعات الكامنة في الأصول المالية مثيرة للقلق، ولكنها غالباً ما تؤثر في جزء صغير من السكان قياساً بتلك الموجودة في سوق العقارات. وتتمثل أكثر الأسواق العقارية انطواءً على المخاطر، بحسب دراسات ومقارنات "ساكسو بنك"، في كل من أستراليا ولندن وهونغ كونغ والسويد والنرويج. وتتقاسم جميع هذه الأسواق الخاصيتين التاليتين: "أسعار المنازل منفصلة عن الدخل المحلي، كما أن الاقتصاد الحقيقي يشهد تشوهات ذات صلة بالسياسة النقدية، كالارتفاع الكبير في الإقراض و- أو الطفرة الملحوظة في قطاع البناء والتشييد".

وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية، واصلت أسعار العقارات ارتفاعها في هذه المناطق الخمس. واستناداً إلى البيانات الصادرة عن بنك التسويات الدولية، تراوحت الطفرة المسجلة منذ اندلاع الأزمة بين 45 في المائة في لندن وضواحيها وصولاً إلى أكثر من 200 في المائة في هونغ كونغ. وعلى المدى الطويل، تعتبر النرويج هي السوق الأكثر خطورة. وخلال العقود الماضية، شهدت أسعار العقارات في هذه الدولة ارتفاعاً صاعقاً، كما وصل مؤشر إنتاج قطاع البناء والتشييد في الآونة الأخيرة - الذي يعتبر بمثابة علامة أخرى من علامات تشوه السوق - إلى أقصى مستوياته منذ عام 2000.

ومنذ عام 1992 ارتفعت أسعار العقارات في النرويج بنسبة 490 في المائة (60 في المائة من عام 2007 كنتيجة مباشرة لسياسة الفائدة المنخفضة التي اعتمدها البنك المركزي النرويجي). ومع ذلك، وخلال فترة قصيرة، كانت الأسعار الصاعدة بقوة أعلى في هونغ كونغ.

وما يجعل النرويج تمثل أكثر فقاعات الإسكان خطورة هو المزيج الفريد من نوعه والمكون من المستوى المثير للقلق للديون المنزلية (تعتبر نسبة ديون الأسر والأفراد إلى صافي الدخل المتاح واحدة من الأعلى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث بلغت 220 في المائة)، وتمثل كذلك واحداً من أعلى معدلات ملكية المنازل بواقع 85 في المائة تقريباً (بينما كانت تسلك مساراً هبوطياً في بقع ساخنة أخرى مثل لندن أو أنها كانت تميل للاستقرار).

خسائر فادحة متوقعة

ويضيف التقرير: "بمجرد حدوث الانفجار الحتمي للفقاعة، وهناك بالفعل علامات مبكرة للتصحيح منذ أن بدأت أسعار المباني السكنية بالانخفاض مع بداية عام 2017، سيؤدي هذا الأمر لوقوع خسائر فادحة في الثروة بالنسبة لمالكي المنازل الذين لن يكونوا قادرين على تحمل عبء دفعات الرهن العقاري في كثير من الحالات. وبحسب مكتب الإحصاءات النرويجي، ترزح نسبة تفوق 17 في المائة من الأسر (غالباً من الأزواج الشباب مع الأطفال) تحت وطأة ديون إجمالية تساوي أكثر من ثلاثة أضعاف دخلها السنوي. وسيخلف هذا الثقب الأسود المالي عواقب هائلة من ناحية الاقتصاد الكلي".

وتعني مسألة انعدام التضخم المقترنة بارتفاع المديونية وارتفاع معدل ملكية المنازل في مثل هذا الاقتصاد ذي معدل الاستدانة المرتفع أن تصحيح قطاع الإسكان (أو انفجار الفقاعة عند حدوث التصحيح) سيحمل آثاراً مضاعفة على الاقتصاد وسيوقف الائتمان والنمو.

أخبار سارة

وتتمثل الأخبار السارة بأن المخاطر المنهجية المقترنة بفقاعات الإسكان هذه بقيت ضمن إطار محدود. وغالباً ما تتصل فقاعات الإسكان بالاقتصادات المفتوحة والصغيرة نسبياً والمرهونة بتدفقات الأموال الرخيصة الناتجة عن السياسة النقدية الميسرة، وفي بعض الحالات كأستراليا مثلاً، بأموال المضاربة التي يضخها المستثمرون الصينيون. ومع ذلك، تعتبر هذه التطورات جديرة بالاهتمام باعتبار أن الاقتصادات المفتوحة الصغيرة غالباً ما تتفوق على المناطق الأكبر من حيث سوق الإسكان.

وحتى الآن، كان الوضع صحياً إلى حد ما في معظم الدول المتقدمة، ولكن أبحاث "ساكسو بنك" بدأت بمشاهدة المشاكل ذات الصلة بالتقييم وهي تظهر بين مكان وآخر. وعلى الرغم من ذلك، لا تشبه هذه الحالة أياً مما شهدناه قبل عام 2007.

وفي البلدان الأوروبية الرئيسية، يعتبر خطر فقاعة العقارات محدوداً للغاية. وكانت الأزمة المالية العالمية قد أدت إلى انفجار الفقاعة، وفقط منذ عام 2014 بدأت الأسعار تعود إلى مستويات ما قبل الأزمة مدفوعة بالنمو الاقتصادي القوي. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات كإسبانيا مثلاً، حيث تقبع الأسعار عند مستوى أقل بنسبة 20 في المائة قياساً بالمستوى المسجل خلال عام 2007.

وفي الولايات المتحدة، استعادت سوق الإسكان عافيتها بصورة تامة. واقترب "مؤشر كيس - شيلر الوطني" لأسعار المنازل من بلوغ مستوياته خلال فترة ما قبل الأزمة. وتبدو المدن التي شهدت طفرة جديدة في طريقها لتحل محل ميامي ولاس فيغاس، حيث بقيت أسعار الإسكان تحت مستويات عام 2007. وفي بوسطن، تقبع الأسعار عند مستوى أعلى بنسبة 20 في المائة قياساً بذروتها السابقة، في حين سجلت الأسعار في كل من سياتل ودالاس مستويات أعلى بنسبة 40 و50 في المائة على التوالي. ومع ذلك، وبخلاف عام 2007، تعتبر مديونية الأسر أكثر استدامة منذ أن كانت نسبة ديون الأسر إلى صافي الدخل المتاح تبلغ 112 في المائة في عام 2015، مقابل 142 في المائة في عام 2017، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وآخر البيانات المتاحة.

السيولة الزائدة سبباً

وبين الاقتصادات الرئيسية، تركزت مخاوف المستثمرين في الغالب على الصين، حيث تضخمت الأسعار بمعدلات عالية بسبب السيولة الزائدة، لكن الجانب الإيجابي يتمثل في التدابير التي اتخذتها الحكومة لتنظيم السوق العقارية بصورة أفضل، تنظيم يبدو وكأنه يؤدي الغرض المطلوب للمرة الأولى منذ ربيع عام 2015، وتم إبرام العقود الخاصة بمبيعات المنازل الجديدة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017. ومع ذلك، لا تزال مسألة الخلوص إلى نتيجة ما سابقة لأوانها؛ إذ ينبغي انتظار المزيد من البيانات القادمة من الصين لمعرفة ما إذا كانت التصحيحات ستتم خلال عام 2018.

وسوف يعتمد هذا الأمر بشكل كبير على الأهداف الاقتصادية التي سيتم كشف النقاب عنها من قبل حكومة بكين خلال الاجتماع البرلماني السنوي المزمع عقده في شهر مارس/آذار المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضخم أسعار العقارات في أستراليا ولندن وهونغ كونغ والسويد والنرويج تضخم أسعار العقارات في أستراليا ولندن وهونغ كونغ والسويد والنرويج



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab