الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة
آخر تحديث GMT04:20:12
 العرب اليوم -

سجل معدل نموٍ فاق التوقعات خلال 2018 ومُهدّد في 2019 بانخفاض الاستثمار

الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة

الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية
جاكرتا - العرب اليوم

تمكنت إندونيسيا من تحقيق معدل نمو اقتصادي يفوق التوقعات خلال العام 2018، مدفوعًا بالاستهلاك والاستثمار والإنفاق الحكومي، إلا أن العام الجاري قد يعيد عجلة النمو للوراء في ظل تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة و الصين، وتأثير انتخابات الرئاسة المرتقبة على الاستثمار.

وكان الاقتصاد الإندونيسي سجل معدل نمو خلال الربع الأخير من 2018 بنسبة 5.18 في المائة، مقارنة بالعام السابق عليه، وبلغ النمو في مجمل العام 5.17 في المائة، مسجلاً زيادة في وتيرة النمو للعام الثالث، بعد انخفاض النمو إلى 4.88 في المائة في 2015.

وتعززت الروبية الإندونيسية بشكل طفيف بعد إعلان نتائج نمو الفصل الأخير في 2018 وصعدت أسعار الأسهم في سوق الأوراق المالية.

وكان معدل النمو المسجل في العام الماضي هو الأعلى منذ 2013، ولكنه جاء أقل من مستهدفات الحكومة بتسجيل معدل 5.4 في المائة، وأقل من الهدف الذي أعلنه الرئيس جوكو ويدودو بتسجيل معدل 7 في المائة، والذي تعهد به وقت حملته الانتخابية في 2014.

ومن المنتظر أن يتوجه الإندونيسيون للتصويت في انتخابات الرئاسة في 17 أبريل (نيسان) المقبل، ويسعى الرئيس ويدودو للاستمرار في منصبه لفترة ثانية، وسينافسه في السباق الانتخابي الجنرال السابق باربوو سوبيانتو، الذي اتهم إدارة الرئيس الحالي بسوء إدارة الاقتصاد.

وحظي ويدودو بتقدير خلال فترته الرئاسية لتشييد بنية أساسية جديدة، ولسيطرته على معدلات التضخم وعمله على استعادة الاستقرار الاقتصادي رغم موجة خروج رؤوس الأموال بسبب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة.

وقدر الإندونيسيون لويدودو أيضا قيامه بتجميد أسعار الوقود والكهرباء في 2018 لتحفيز القدرة الشرائية، ومن ثم دعم الطلب المحلي.

ولكن خلال العام الحالي قد تكون مهمة ويدودو في تحفيز النمو أكثر صعوبة بعد اتجاه صافي الصادرات للتراجع خلال الفصول الثلاثة الأخيرة، كما قال جوسا بارديدي، الاقتصادي في بنك «بيرماتا» في جاكرتا لوكالة رويترز. وأضاف الخبير أن دفع صافي الصادرات للصعود يمثل تحديًا قويًا في ظل الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. كما يحد نقص السيولة في النظام المالي المحلي من النمو الاقتصادي، بعد ست جولات من زيادة الفائدة في 2018 واستحواذ الحكومة على نصيب مهم من التمويل من خلال بيع السندات.

وقال المحلل إن كوابح النمو قد يقلل منها الإنفاق الانتخابي المتوقع والذي سيحفز من الاستهلاك، بجانب تحسن الإنتاجية بفضل مشروعات البنية الأساسية. وكان الاستهلاك والاستثمار المحركين الأساسيين للنمو خلال العام الماضي، كما زاد إنفاق الحكومة، ولكن صافي الصادرات نزل بالنمو بنحو واحد في المائة.

وهذا العام قد يأخذ المستثمرون موقف الانتظار والمراقبة حتى ينتهي السباق الانتخابي، كما قال ميردال جونارتو، الاقتصادي في «ماي بنك» في إندونيسيا. وأضاف الخبير أن على الحكومة أن تركز على دعم النمو عبر الاستهلاك لتعويض أثر ضعف الصادرات.

وقال محافظ البنك المركزي الإندونيسي، بيري وارجييو، إن أسعار الفائدة قريبة من قمتها، مرجحا فرصا أقل للمزيد من زياد العائد تضر بالنمو الاقتصادي.

ولكن كبير الاقتصاديين في «بنك آسيا الوسطي»، ديفيد صمويل، قال إنه رغم تعافي الروبية وانخفاض التضخم، ولكن الفرصة ليست كبيرة أمام المركزي الإندونيسي لتخفيض العائد بسبب العجز الجاري الحالي في البلاد. وتعاني البلاد من اتساع العجز في ميزان الحساب الجاري وضعف الروبية الإندونيسية، التي تراجعت في سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من 20 سنة. وأضاف صامويل: «أعتقد أن البنك المركزي الإندونيسي سيحافظ على نفس سياسته (النقدية) خلال النصف الأول (من العام الجاري) بسبب الكثير من (عوامل) عدم اليقينية، ولكن الأمور قد تتغير بالدخول في النصف الثاني (من العام)».

وقد يهمك ايضًا:

مسؤولون عرب يُناقشون إعداد الملف الاقتصادي استعدادًا لقمة تونس

أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوى منذ بداية 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة الاقتصاد الإندونيسي قد يتراجع في ظل تداعيات الحرب التجارية وانتخابات الرئاسة



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 العرب اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
 العرب اليوم - نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 07:21 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية
 العرب اليوم - إطلاق إعلان الرياض لذكاء اصطناعي مؤثر لخير البشرية

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حظر الطيران الجوي في أصفهان وقم الإيرانيتين

GMT 02:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:54 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 7.3 يضرب المحيط الهادئ وتحذير من تسوماني

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دوي انفجار يهز صنعاء وسط أنباء عن استهداف وزارة الدفاع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab