المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية
آخر تحديث GMT12:21:36
 العرب اليوم -

​لتمويل مشاريع التنمية المبرمجة خلال العام الحالي

المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية

المصرف المركزي التونسي
تونس - العرب اليوم

يعتزم المصرف المركزي التونسي طرح سندات في السوق المالية الدولية بحد أقصى مليار دولار، لتغطية نفقات بميزانية الدولة وتمويل مشاريع التنمية المبرمجة خلال السنة الحالية، ولكي تتمكن البلاد من سداد مستحقات خارجية عليها خلال العام الحالي. 

ويهدف هذا القرض، وفق الشاذلي العياري محافظ المصرف المركزي التونسي، إلى "تعبئة موارد خارجية أكيدة خلال عام 2018 باعتبارها عاما محوريا في استخلاص عدد من ديون تونس الخارجية".

ووافق البرلمان التونسي في نهاية الشهر الماضي على السماح بخطة "المركزي" التونسي لطرح السندات، وفق ما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية في البلاد قبل أيام.
كانت تونس أعلنت سابقا عن حاجتها إلى قروض بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل موازنة 2018، وتأمل البلاد في تخفيض هذا الموازنة هذا العام إلى 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 6 في المئة، كما تتطلع لتوليد نمو اقتصادي بنسبة 3 في المئة مقابل 2.3 في المئة خلال الفترة نفسها.

وأكد رضا شلغوم، وزير المال التونسية، على أهمية هذا القرض وحيويته بالنسبة إلى الاقتصاد التونسي، ولنوايا الاستثمار الحكومي والخاص، وتحقيق النمو الاقتصادي.
وحصلت تونس منذ عام 1994 على نحو 27 قرضا في صورة سندات من السوق المالية الدولية بعملات أجنبية، من بينها الين الياباني واليورو الأوروبي والدولار الأميركي، وكان بعضها بضمانات أميركية نتيجة تراجع تصنيف الاقتصاد التونسي على المستوى الدولي من قبل عدد من وكالات التصنيف.

وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي، إن الاقتصاد التونسي في حاجة إلى دماء جديدة على حد تعبيره، لتحقيق الانتقال الاقتصادي المنشود، ونتيجة لاستكماله عددا من فرص التمويل الخارجي، وتلكؤ عدد من مؤسسات التمويل الدولية في منح تونس قروضا إضافية على غرار صندوق النقد الدولي، وضعف الإمكانات الذاتية ومصادر التمويل الداخلي، لم يبق أمام السلطات التونسية إلا الخروج إلى السوق الدولية، ولو كان ذلك بنسب فائدة عالية. واعتبر بومخلة أن هذا التوجه ضروري للإيفاء بالتزامات الدولة، على حد قوله.

وتعاني تونس من شح موارد النقد الأجنبي، حيث تراجعت احتياطات النقد الأجنبي في يناير/ كانون الثاني إلى أقل مستوياتها منذ 15 عاما، لتصبح الحصيلة الاحتياطية من العملات الصعبة عند مستوى أقل من الحد الذي يغطي ثلاثة أشهر من الواردات.
وتواجه البلاد تفاقم العجز التجاري، الذي مثل ضغوطاً قوية على مواردها من العملة الصعبة. وحسب بيانات المركزي ارتفع العجز التجاري للبلاد إلى 15.5 مليار دينار في نهاية 2017، وهو مستوى قياسي في تاريخ المؤشر.

وترتبط تونس باتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي أبرمته في 2016 بقيمة 2.8 مليارات دولار، لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البلاد. وفي أبريل/ نيسان الماضي وافق الصندوق على إرسال شريحة متأخرة من هذا القرض، بقيمة 320 مليون دولار، بشرط زيادة عائدات الدولة من الضرائب وتقليص فاتورة الأجور الحكومية وتخفيض دعم الوقود.

على صعيد آخر، عبر وفد لرجال الأعمال الصيني خلال زيارته إلى تونس عن استعداده لضخ تمويلات مهمة لفائدة الاقتصاد التونسي. والتقى هذا الوفد السبت مبروك كرشيد، الوزير التونسي لأملاك الدّولة والشؤون العقارية.

وضم الوفد ممثلي مجموعة من الشركات العالمية تدعمها الحكومة الصينية، وبحث الطرفان آليات التمويل والاستثمار في عدد من كبرى مشاريع التنمية في الجنوب الشرقي التونسي.
وعرضت الحكومة على المستثمرين الصينيين مجموعة من المشاريع الحكومية على غرار مشروع جسر بين منطقتي الجرف وأجيم يمتد على طول 2.5 كلم، وقطب تكنولوجي في الجنوب على مساحة 40 هكتارا، ومشروع سكة حديدية تربط بين قابس ومدنين على طول 75 كلم تقريبا، ومشروع منطقة لوجيستية وتجارية بمدينة بن قردان على مساحة 120 هكتاراً، علاوة على مشروع القطب الاقتصادي في مدينة جرجيس الممتدّ على مساحة ألف هكتار.

وأكد الوزير التونسي حرص الحكومة التونسية على دعم التعاون التونسي الصيني وإرساء مقومات متينة لشراكة استراتيجية تعود بالمنفعة على البلدين. وفي المقابل أكد الوفد الصيني على الانطباعات الإيجابية لزيارته الميدانية إلى الجنوب التونسي، وأعرب عن استعداده الجادّ لدراسة إمكانات الاستثمار بتمويلات ضخمة على غرار ما تمّ في بلدان أفريقية أخرى.​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية المصرف المركزي التونسي يعتزم طرح سندات في السوق المالية الدولية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab