الجزائر- ربيعة خريس
من رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الجزائر، فرانسوا دوفان، مقاومة سوق العمل في الجزائر، رغم الأزمة المالية والاقتصادية التي تعرضت لها الجزائر جراء تهاوي أسعار البترول في الأسواق العالمية منذ بداية عام 2014.
وقال المتحدث، مساء أمس الأحد، لدى حلوله في الجزائر: "إلى حد الآن قاومت سوق العمل في الجزائر جيدا الصدمة النفطية، لاحظنا انخفاضا طفيفا في البطالة التي لا تزال في مستويات قريبة من تلك المسجلة قبل عام أو عامين".
وأوصى فرانسوا دوفان بضرورة توخي الحذر لأن نسبة البطالة عند الشباب مرتفعة جدا.
وحسب الإحصائيات التي كشف عنها الديوان الوطني للإحصائيات، فقد بلغت نسبة البطالة في الجزائر في سبتمبر 2016 نسبة 10.5 في المئة مقابل 11.2 في المئة في 2015، وانخفضت نسبة البطالة عند الشباب خلال هذه الفترة إلى 26.7 في المئة مقابل 29.9 في المئة في نفس الفترة.
وكشف دوفان للصحافة أن هناك إرادة حقيقية اليوم لمواصلة مسار الإصلاحات (الاقتصادية) لضمان نمو مستدام يكون أكثر شمولية قدر الإمكان ويسمح بإيجاد مناصب عمل للشباب دون أن يكون متأثرا بمخاطر السوق النفطية.
وتطرق رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، فرنسوا دوفان، في اللقاء الذي جمعه بوزير العمل الجزائري، محمد غازي وإطارات من وزارة العمل والتشغيل، للحديث عن تطور الاقتصاد الجزائري وسوق الشغل.
وأبقى صندوق النقد الدولي على توقعاته دون تغيير بالنسبة إلى النمو الاقتصادي للجزائر في حدود 3.6% في 2016 و2.9% في 2017 متوقعا استعادة النمو مستواه عند 3.4% و ذلك ابتداء من سنة 2021.
كما أبقى صندوق النقد الدولي على نفس التوقعات بخصوص نسبة التضخم في الجزائر في سنة 2016 عند 5.9% مقابل 4.4% في 2015 ويتوقع نسبة تضخم بـ4.8 % في 2017.
ويمثل رصيد الحساب الجاري -15.1% من الناتج الداخلي الخام في 2016 ويرتقب أن ينخفض إلى -13.7% في 2017 مع الاستمرار في نفس التوجه النزولي إلى غاية -6.3% من الناتج الداخلي الخام.
وأكد صندوق النقد الدولي أن الجزائر تعتبر من البلدان الناشئة والنامية التي نجحت في المحافظة على نسبة ضعيفة من المديونية الخارجية.
أرسل تعليقك