توقعات بإبرام اتفاقية تجارة بين كندا وأميركا خلال هذا الأسبوع
آخر تحديث GMT21:05:28
 العرب اليوم -

قطعت "أوتاوا" جولة لها في أوروبا لبدء المفاوضات

توقعات بإبرام اتفاقية تجارة بين كندا وأميركا خلال هذا الأسبوع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توقعات بإبرام اتفاقية تجارة بين كندا وأميركا خلال هذا الأسبوع

وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين
واشنطن - العرب اليوم

وصلت وزيرة الخارجية الكندية، الثلاثاء، إلى واشنطن في محاولة لانتزاع اتفاق تجاري من الولايات المتحدة التي تفاهمت للتو مع المكسيك، من أجل إنقاذ صيغة محدثة من اتفاقية التبادل الحر لدول أميركا الشمالية (نافتا) التي جمعت الاقتصاديات الثلاثة منذ 1994، فيما قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، إنه يعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة أن تتوصل إلى اتفاق تجارة مع كندا هذا الأسبوع بعد أن توصلت إلى اتفاق مع المكسيك.

وزير الخزانة الأميركي يؤكد محاولة أميركا لانضمام كندا

وعلق منوتشين في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" قائلًا: "أعتقد أن هدفنا هو أن نحاول أن تنضم كندا بسرعة"، ولم يتكهن منوتشين بالقضايا التي قد تكون إشكالية في المباحثات مع كندا، لكنه قال إنه لا يتوقع أن تكون هناك كثير من النقاط الشائكة.

وقال إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع كندا، فستمضي الولايات المتحدة قدمًا في اتفاق تجارة منفصل مع المكسيك، مضيفًا أنه يعتقد أن الكونغرس سيوافق على اتفاق منفصل، وكان الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر أبلغ "رويترز"، الاثنين، أن ترامب يخطط إلى إبلاغ الكونغرس بأنه توصل إلى اتفاق مع المكسيك إذا لم تُختتم المباحثات مع كندا بنهاية هذا الأسبوع.

وزيرة الخارجية الكندية تقطع جولة لها لبدء المفاوضات

وقطعت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند المكلفة هذا الملف الاستراتيجي جدًا، بلا تردد، جولة كانت تقوم بها في أوروبا لبدء المفاوضات، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة والمكسيك توصلتا إلى "اتفاق جيد جدًا"، الاثنين.

واستمرت المفاوضات أسابيع قبل أن يتوصل مفاوضو البلدين إلى اتفاق على نص يشمل قطاع السيارات الذي يعد من ملفات الخلاف الأساسية، والزراعة وحق العمل وكذلك الملكية الفكرية.

ترامب اعتبر الاتفاقية السابقة "كارثية" للولايات المتحدة

واعتبر ترامب الاتفاقية السابقة "كارثية" للولايات المتحدة، ومسؤولة عن زوال عدد كبير من الوظائف الأميركية بسبب نقل الشركات إلى المكسيك حيث كلفة العمل أقل. ولم تشارك كندا، الموقعة لاتفاقية 1994 أيضُا، في هذه المرحلة من المفاوضات، وفضلت ترك المكسيك والولايات المتحدة تسوية الخلافات بينهما.

لكن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أجرى مع ترامب، الاثنين، "محادثات بناءة" بعد الإعلان عن التفاهم بين واشنطن ومكسيكو، كما قال مكتب رئيس الحكومة، ولم تسرب أي معلومات من الجانب الكندي حول تفاصيل الاتفاق بين واشنطن ومكسيكو، ولم يعرف ما إذا كانت مقبولة أو غير مقبولة لأوتاوا.

بداية الأمور ليست مثالية لأوتاوا

وقال أفيري شينفيلد، الخبير الاقتصادي لوكالة الصحافة الفرنسية، إن بداية الأمور ليست مثالية لأوتاوا، لأن كندا ستكون أمام اقتراح عليها أن تقبل به أو ترفضه، مع تهديد بأن الولايات المتحدة مستعدة لترك كندا جانبًا والعمل على أساس ثنائي مع المكسيك".

 ويرى باتريك لوبلون، الخبير في التجارة الدولية في جامعة أوتاوا، ف أن ترامب يريد تحقيق انتصار سريع" قبل انتخابات منتصف الولاية في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويعتقد أن ذلك التفاهم بين الولايات المتحدة والمكسيك سيشكل ضغطًا على كندا لإبرام اتفاق.

الرئيس المكسيكي

و أكد الرئيس المكسيكي المنتخب، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، أنه "من المهم أن تدعى حكومة كندا، وهو ما حدث"، مؤكدًا للصحافيين، "نحن مهتمون للغاية بأن تبقى اتفاقية بين الدول الثلاث".

وفي الولايات المتحدة، تدعو مجموعات ضغط كثيرة إدارة ترامب إلى دفع كندا للانضمام إلى الاتفاق، ورأت المنظمة الصناعية المجلس الوطني للتجارة الخارجية، التي تضم 300 شركة كبيرة، أن "أي اتفاق محدث يجب أن يشمل دائما الشركاء الثلاثة في أميركا الشمالية".

تصريحات لاري كودلو كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترامب

ولجأ لاري كودلو، كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس ترامب إلى التهديد المبطن، وقال في تصريحات لشبكة "سي إن بي سي"، "نأمل أن تدرس كندا بعناية كيف يمكن أن تمضي المفاوضات الناجحة قدمًا، نود حقا التوصل لاتفاق معهم". ومع ذلك، حذر كودلو من أنه "إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق جيد وقوي مع كندا، فقد تضطر الولايات المتحدة إلى اللجوء إلى فرض رسوم جمركية على السيارات"، مستخدمًا نبرة تهديدات الرئيس ترامب.

ووصف كودلو الاتفاق مع المكسيك بأنه "نصر هائل"، مُصرًا على أن الدولتين أفضل حالًا بوجود هذا الاتفاق، واستطرد قائلًا إنه يجب على الصين دراسة الاتفاق أيضا فيما يتعلق بما يمكن تحقيقه.

الولايات المتحدة قدمت تنازلًا كبيرًا

لكن الولايات المتحدة قدمت تنازلًا كبيرًا بتخليها عن فكرة التفاوض حول الاتفاق كل خمس سنوات، لمصلحة صيغة جديدة تنص على فترة أطول، وتتعلق إحدى أهم نقاط الاتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك بقطاع السيارات.

وقد قام البلدان بتحديث القواعد الأصلية لتشجيع "قطاع الصناعات التحويلية الأميركي على أن يكون نحو 75 في المائة من مكونات السيارات مصدره الولايات المتحدة أو المكسيك"، وفي الاتفاق السابق كانت نسبة المكونات التي يجب أن يكون مصدرها أميركيا شماليًا 62.5 في المائة.

كما يشترط الاتفاق أن يكون ما بين أربعين إلى 45 في المائة من مكونات السيارات أنتجه عمال ينالون 16 دولارًا في الساعة على الأقل.

وكان الممثلون المكسيكيون يسعون إلى توقيع الاتفاقية الجديدة قبل نهاية الشهر الجاري، أي خلال الأسبوع الجاري لأنهم يريدون موافقة السلطة التشريعية قبل أن يتسلم الرئيس الجديد مهامه.

الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك

وعقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والمكسيك، قال أوبرادور، المشكك بالتجارة الحرة الذي حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات في يوليو /تموز الماضي، إنه يعتبر الاتفاق مع الولايات المتحدة صفقة جيدة بالنسبة للمكسيك.

ركّز على قضايا الطاقة بشكل خاص

وركّز على قضايا الطاقة بشكل خاص، وهو كان مترددًا في إكمال ما بدأه الرئيس المنتهية ولايته إنريكي بينا نييتو في فتح هذا القطاع، ما زاد المفاوضات تعقيدًا، وقال: "نحن راضون، لأنه تمت المحافظة على سيادتنا، المكسيك تحتفظ بحقها في إصلاح قوانين الطاقة الخاصة بها، وقد وُضع نص مكتوب يقول إن نفط المكسيك ومواردها الطبيعية تعود إلى الأمة، وشكر أوبرادور الرئيس الأميركي على تفهمه واحترامه لهذه القضية، وأضاف، "كما نشير بنظرة مستحسنة إلى حقيقة أنه قد تمت زيادة الرواتب في قطاع صناعة السيارات".

ومنذ نحو عام تعيد البلدان الثلاثة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التفاوض بشأن اتفاقية "نافتا" بناء على طلب من ترامب، الذي وصف هذه الاتفاقية التجارية لعام 1994 بأنها صفقة مريعة وحمّلها مسؤولية نقل وظائف الصناعة الأميركية إلى المكسيك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بإبرام اتفاقية تجارة بين كندا وأميركا خلال هذا الأسبوع توقعات بإبرام اتفاقية تجارة بين كندا وأميركا خلال هذا الأسبوع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab