«اتحاد الشغل» التونسي يرفض إصلاحات «النقد الدولي»
آخر تحديث GMT12:42:40
 العرب اليوم -

«اتحاد الشغل» التونسي يرفض إصلاحات «النقد الدولي»

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - «اتحاد الشغل» التونسي يرفض إصلاحات «النقد الدولي»

صندوق النقد الدولي
تونس - العرب اليوم

عبّر الاتحاد العام التونسي للشغل، الخميس، عن رفضه للإصلاحات التي يريدها صندوق النقد الدولي لمنح البلاد قرضاً جديداً في غياب «حكومة نابعة من مؤسسات وانتخابات» تملك «شرعية» فتح نقاش من هذا النوع.
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، غداة إعلان صندوق النقد عن «استعداده» لإطلاق مفاوضات مع تونس قريباً: «نرفض شروط الصندوق في ظل ضعف الأجور وضعف الإمكانات وارتفاع نسبة الفقر والبطالة».
وأعلن صندوق النقد، مساء الأربعاء، أنّه «على استعداد لأن يبدأ خلال الأسابيع المقبلة مفاوضات حول برنامج» لدعم تونس بشرط تنفيذها إصلاحات، مضيفاً أنه جاهز لبدء مفاوضات مع تونس في الأسابيع المقبلة حول برنامج قرض. وقال في بيان إنّ هذا القرار اتّخذ «عقب سلسلة من المناقشات الفنية مع السلطات التونسية استمرّت لعدة أشهر».
وتسعى تونس، التي تواجه أزمة مالية، للوصول إلى اتفاق بشأن قرض من صندوق النقد بقيمة أربعة مليارات دولار في مقابل حزمة إصلاحات لا تحظى بقبول شعبي لتعزيز ماليتها العامة المنهكة.
وتابع الطبوبي، في تصريحات للصحافيين: «أقولها بكل وضوح، الحكومة الحالية معينة بمرسوم بصفة مؤقتة، حين يكون هناك حكومة نابعة من مؤسسات وانتخابات ستكون لها شرعية فتح النقاش في الإصلاحات». وأضاف: «نحن ضد الخيارات المؤلمة والموجعة التي يتحدثون عنها نحن مع الإصلاح، ولكن ليست لنا نفس النظرة حول الإصلاح مع الحكومة الحالية والحكومات المتعاقبة».
ومن بين الإصلاحات التي اقترحتها الحكومة التونسية تجميد الأجور في الوظائف العامة ووقف التوظيف في القطاع العام وخفض الدعم للغذاء والطاقة وبيع بعض الأسهم في شركات مملوكة للدولة. ونقل بيان عن مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق جهاد أزعور قوله إنّه «في ظل التداعيات الحادة للحرب في أوكرانيا، تصبح الحاجة إلى سرعة تنفيذ مجموعة من الإصلاحات الطموحة أكثر إلحاحاً».
لكن الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يحظى بنفوذ، رفض بقوة البرنامج المقترح ونفذ إضراباً شاملاً، الأسبوع الماضي، في الشركات العامة. وقال اتحاد الشغل، الذي يضم نحو مليون عضو، إنه يخطط لتنفيذ إضراب شامل في الخدمات العامة أيضاً. وفاقم إضراب الأسبوع الماضي التحديات التي تواجه الرئيس سعيد الذي شدد قبضته على السلطة منذ يوليو (تموز) 2021، عندما جمّد البرلمان وعزل مجلس الوزراء، وهي تحركات وصفها خصومه بأنها انقلاب على الديمقراطية الغضة في تونس. وفي تحدٍّ لخصومه، يسعى سعيد الآن لإعادة صياغة الدستور بحيث يعطي رئيس البلاد المزيد من السلطات.
وأجرت تونس مناقشات أولية مع المؤسسة الدولية للحصول على قرض جديد لإنقاذ اقتصادها الذي تعصف به سنوات من البطالة المرتفعة والتضخّم والدين العام حتى قبل ثورة 2011.
وزار أزعور، هذا الأسبوع، تونس حيث التقى الرئيس قيس سعيّد ومسؤولين آخرين، ورحّب ببرنامج الإصلاح الحكومي الأخير للتعامل مع الوضع الذي تفاقم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا. وشدّد المسؤول على أنّ الإصلاحات يجب أن تفيد الشعب. واعتبر الصندوق في بيانه أنّه «يتعيّن أن تتصدّى تونس على نحو عاجل للاختلالات في ماليتها العامة من خلال زيادة العدالة الضريبية»، بما يشمل «إحلال التحويلات الموجّهة إلى الفقراء محل نظام الدعم المعمّم، وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي».
إلى ذلك، شهدت العاصمة التونسية، يوم أمس، انطلاق «منتدى تونس للاستثمار» الذي يدوم يومين تحت شعار «تونس الإصلاحات والقيم التنافسية»، وهو من تنظيم وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، تحت إشراف وزارة الاقتصاد والتخطيط التونسية، وبالشراكة مع مجموعة البنك الدولي.
ويهدف هذا المنتدى، وفق عدد من تصريحات المسؤولين التونسيين، لاسترجاع ثقة الفاعلين الاقتصاديين في الداخل والخارج وتهيئة مناخ استثمار مستقر قادر على جلب اهتمام الاستثمارات الأجنبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صندوق النقد الدولي يشيد بقوة الاقتصاد السعودي

صندوق النقد الدولي يُخفض توقعات النمو الاقتصادي العالمي مجدداً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اتحاد الشغل» التونسي يرفض إصلاحات «النقد الدولي» «اتحاد الشغل» التونسي يرفض إصلاحات «النقد الدولي»



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab